وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الاثنين

١٥ يونيو ٢٠٠٩

٧:٣٠:٠٠ م
162807

البعثة النبویة و تطورات ثورة ایران المحمدیة

في ذکری البعثة النبویة الشریفة تستحضر الامة الاسلامیة معاني الاخلاص التي جسدها الرسول الاعظم محمد (صلی الله علیه و آله و سلم ) و بوأته لیکون منارا للبشریة کافة الی یوم الدین.

و في هذه الذکری العظیمة یستحضر المسلمون الانطلاقة الایمانیة التي وشنها الرعیل الاول للاسلام            النبي الهادي الامین و      وصیه المرتضی الامام علي بن أبیطالب (علیه السلام ) و مآثر الخلص من أصحابه الکرام (رضي الله عنهم) لتکون أساسا رصینا للدولة الاسلامیة التي اتسعت آفاقها لتعم العالم کله استنادا إلی کلمة التوحید و توحید الکلمة .

ومن المعروف آن المسیرة الاسلامیة کانت و لا تزال تنتابها سلسلة من العشرات و المنزلقات ، لکن وقوعها بدا ضروریا و مطلوبا و لازما في مختبرات التمحیص الالهیة وصولا إلی تأهیل الافراد المخلصین (بفتح اللام ) من أجل أن یکونوا قادة للمستضعفین في الارض و مشاعل هدایة یقتدي بها الناس في مدلهمات الظلم ، وعند توالي الفتن المهلکة .

و بما أن الثورة الاسلامیة في ایران هي امتداد واضح للنهضة المحمدیة المظفرة ، قد کان من الطبیعي أن تتعرض خلال سیرتها المبارکة لهزات و اختبارات تراوحت في شدتها هنا وهناک و بین فترة و أخری من عمرها الذي جاوز الثلاثین عاما.

و لا یساورنا ادنی شک بأن الانتخابات الرئاسیة العاشرة  نتائجها و تداعیاتها و ارهاصاتها الفعلیة ، کانت في مجموعها مختبرا مفصلیا إذا لم یکن مصیریا علی طریق تحصین سیرة الجمهوریة الاسلامیة باعتبارها الولید الشرعي للثورة الایمانیة التي فجرها الامام الخمیني (قدس سره) و التي ضحی في سبیلها آلاف الالاف من المسلمین و الموحدین لیس في ایران و حسب بل و في جمیع انحاء العالم.

و ازاء ذلک لیس غریبا أن تفرز هذه المسیرة مستجدات ذات طابع تمحیصي لتنقیه المشهد الاسلامي الایراني في کل حرة بعیدا عن أیة شوائب أو توجهات یمکن أن یطغی علیها عامل أل (أنا ) و الاهواء الشخصیة.

لقد کانت کلمة قائد الثورة الاسلامیة سماحة الامام السید الخامنئي (دام ظله )‌في ذکری البعثة النبویة الشریفة و أمام کبار المسئولین و الفعالیات الدینیة و السیاسیة و العسکریة و الدبلوماسیة في البلاد واضحة المعالم ، وهي قد اکرت فیما ارکت علیه أن المسیرة‌ الایمانیة محفوفة بالمخاطرات و المنعطفات الصغیة و أ  المخلص هو ذلک الانسان القادر علی تجاوز الامتحان الالهي ناجحا مرفوع الرأي ، دون أن یرعي بان له أفضلیة علی من سواه في هذا المعرک و المختبر.

انتهی/125