وهذا النمط من أنماط العمل للأجهزة الأمنية العربية يمكن أن يساق قلباً وقالباً على ما قامت به أجهزة الأمن المصرية ضد من أسمتهم "خلية حزب الله" في مصر، خلية هدفت لنشر التشيع في مصر وتنفيذ عمليات إرهابية ضد شخصيات مصرية هامة حسب ما ادعته وسائل الإعلام المصرية.لم يكن أي مواطن عربي أو مسلم بحاجة أو بانتظار ظهور سماحة السيد "حسن نصر الله" للظهور ونفي نية الحزب المس أو التخريب في مصر، فكل العرب والمسلمين يعرفون "حزب الله" معرفة جيده، فهذا الحزب قام من أجل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ومنع الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة العربية، ومنذ تأسيسه لم تخرج سياسته ونهجه عن هذا الإطار.وصدق "حزب الله" في طروحاته السياسية وممارساته العملية هو ما قاده لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي بعد احتلال دام أكثر من عشرون عاماً، وصدق وثبات حزب الله هو ما مكنه من مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتعاقبة على لبنان في ظل نظام حكم هزيل فيها، وجيش ضعيف لا يملك مقومات مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت حرب تموز 2006 ونتائجها على الأرض دليل واضح وكافي على وطنية وصدق حزب الله بقيادته السياسية والعسكرية.وكشف حزب الله لحقيقة الأمر، وإن القضية لها علاقة بدور حزب الله في تهريب وإدخال الأسلحة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قبيل العدوان الإسرائيلي يدلل مرّة أخرى على صدق من اعتقدوا في السابق أن النظام المصري هو جزء من مخطط دولي لفرض الحصار على غزة بشكل لا يقل عن الدور الإسرائيلي والأمريكي في هذا الحصار، وإن النظام المصري بدء بتطبيق الاتفاقية الأمريكية-الإسرائيلية لمنع تهريب السلاح إلي قطاع غزة حتى قبل توقيعها من الطرفين أثناء الحرب على غزة رغم إعلانه فيه حينه أنه ليس طرفاً في هذه الاتفاقية.
انتهى / 131