وانتقد احمدي نجاد ازدواجية المعايير التي يتبعها مجلس الامن، وتثبيته لوجود الكيان الاسرائيلي، والصمت حيال جرائمه التي يرتكبها، كما دعا الى ضرورة اصلاح بنية هذا المجلس والغاء حق الفيتو المعطى لبعض الدول.وقال "بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لجأوا (الحلفاء) الى القوة العسكرية لانتزاع اراض من امة برمتها، تحت ذريعة معاناة اليهود".واضاف احمدي نجاد "ارسلوا مهاجرين من اوروبا والولايات المتحدة ومن عالم المحرقة لاقامة حكومة عنصرية في فلسطين المحتلة".كما دعا الرئيس الايراني الى ضرورة تاسيس نظام عالمي جديد يقوم على اساس العدالة واحترام حقوق وكرامة الشعوب.وعقب وصفه الکيان الاسرائيلي بالعنصري ، والذي لاقى ترحيبا حارا من الوفود المشارکة بالمؤتمر، غادرت بعض الوفود الداعمة لهذا الکيان الجلسة.ويتضمن اعلان منتدى دوربان الثاني وبرنامج عمله فقرتين تتعلقان بالقضية الفلسطينية، تعترض واشنطن عليهما. وتعنى احدى الفقرتين بـ "مصير الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الاجنبي" في فصل "ضحايا العنصرية"، ما يؤدي الى اعتبار الاحتلال بمثابة فعل عنصري.هذا، والتقى الرئيس الايراني، على هامش منتدى ، الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، حيث بحث الجانبان سبل تكثيف الجهود الدولية لمكافحة التمييز العنصري، كما دانا الحملة التي يشنها البعض على الاسلام معتبرين ذلك شكلا من اشكال العنصرية.كما التقى الرئيس الايراني على هامش منتدى دوربان في جنيف، الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو، واكد ان مشاكل العالم الاسلامي سوف تحل بسرعة اذا تركزت جهود الجميع على نبذ العنصرية.وقال : ان المشاكل الموجودة في العالم الاسلامي كلها مفروضة من الخارج وبسبب ضغوط اميركا والكيان الصهيوني.واضاف: يجب استخلاص النتائج من ادانة العنصرية والكيان الصهيوني في مؤتمر دوربان الثاني، مضيفا: نظرا الى ان الحماة الرئيسيين للكيان الصهيوني غير موجودين هنا فيجب بذل الجهود لادانة العنصرية.واعتبر احمدي نجاد ان التصدي للعقبات الداخلية والخارجية وبعض المواقف اللا ابالية في العالم الاسلامي وكذلك التصدي للاعداء الرئيسيين امران مترابطان، مطالبا باداء اكثر فعالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي في هذا المجال.واضاف: مادامت الثقافة والنظام السياسي القائم في العالم يسمحان بالعدوان والقتل والاحتلال فلا يمكن حل المشاكل بصورة جذرية. فاليوم الثقافة المسيطرة على الآليات الدولية منبثقة عن العنصرية والظلم والتي يجب اصلاحها.واكد الرئيس الايراني على ضرورة الارتقاء بمكانة منظمة المؤتمر الاسلامي، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد منظمة قوية وحازمة.وتطرق رئيس الجمهورية الى الاوضاع في افغانستان، موضحا ان الحلول المقدمة لافغانستان كانت خاطئة وان الطريق الصحيح لحل مشاكلها هو الثقة بالشعب الافغاني وتقوية المؤسسات الشعبية والتضامن الوطني والتنسيق والتعاون بين افغانستان وباكستان.واعتبر دور منظمة المؤتمر الاسلامي لحل قضايا افغانستان بانه دور يحظى باهمية بالغة، وقال: ان الاجانب لا يعرفون شعوب هذه المنطقة ولا يمكن حل قضية افغانستان من خلال الهجمات العسكرية بل ستفاقم المشاكل الراهنة.من جانبه، قدم الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو في هذا اللقاء، تقريرا عن الاجراءات التي اتخذها، مؤكدا على ضرورة تنسيق الدول الاسلامية مع هذه المنظمة من اجل تحقيق جميع تطلعات مسلمي العالم.كما اعلن احسان اوغلو دعمه للبرنامج النووي الايراني، مضيفا: ان منظمة المؤتمر الاسلامي ستواصل دعمها للبرنامج النووي الايراني وستتخذ مواقف واضحة بهذا الخصوص.
انتهی / 115