اسمه ونسبه :
الشيخ أحمد بن الشيخ محمّد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني .
ولادته :
ولد الشيخ النراقي في الرابع عشر من جمادى الثانية 1185 هـ ، بقرية نراق في كاشان .
صفاته : نذكر منها ما يلي :
كان الشيخ النراقي وقوراً غيوراً ، صاحب شفقة على الرعية والضعفاء ، وهمّة عالية في كفاية مؤوناتهم ، وتحمّل أعبائهم وزحماتهم .
دراسته :
درس المقدّمات والسطوح في بلده ، حتّى برع فيها وبلغ درجة عالية ، غبطه عليها زملاؤه ، وقد امتاز من أوائل عمره الشريف بحدّة الذهن النقّاد والذكاء الوقّاد ، وهذا ما أعانه في تسلّمه مراحل الفضل والعلم بالسرعة المذهلة .
ثمّ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لمواصلة دراسته الحوزوية عام 1205 هـ ، وبعدها سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة لمواصلة دراسته الحوزوية ، ثم عاد إلى كاشان .
مرجعيته :
تصدّى للمرجعية في كاشان بعد وفاة والده عام 1209 هـ ، وكثر إقبال الناس عليه ، وصار من أجلّة العلماء ومشاهير الفقهاء ، وأسطع برهان على مكانته العلمية وشهرته الطائلة أنّ الشيخ مرتضى الأنصاري رحل إليه للحضور في درسه والاستفادة منه .
أساتذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ أبوه ، الشيخ محمّد مهدي النراقي ، المعروف بالمحقّق النراقي .
2ـ الشيخ محمّد باقر الأصفهاني ، المعروف بالوحيد البهبهاني .
3ـ السيّد محمّد مهدي الشهرستاني .
4ـ السيّد محمّد مهدي بحر العلوم .
5ـ الشيخ جعفر كاشف الغطاء .
6ـ السيّد علي الطباطبائي .
مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :
1ـ سيف الأُمّة وبرهان الملّة ، باللغة الفارسية .
2ـ عوائد الأيّام في مهمّات أدلّة الأحكام . طرح في هذا الكتاب نظريته الشهيرة وهي ولاية الفقيه وقد تبنى هذه الاطروحة الامام الخميني الراحل في اقامته الجمهورية الاسلامية في ايران.
3ـ الرسائل والمسائل ، باللغة الفارسية .
4ـ معراج السعادة ، باللغة الفارسية .
5ـ مستند الشيعة في أحكام الشريعة .
6ـ وسيلة النجاة ، باللغة الفارسية .
7ـ أسرار الحجّ ، باللغة الفارسية .
8ـ ديوان شعر ، باللغة الفارسية .
9ـ الخزائن ، باللغة الفارسية .
10ـ شرح تجريد الأُصول .
11ـ كتاب في التفسير .
12ـ مشكلات العلوم .
13ـ مناهج الأُصول .
14ـ تذكرة الأحباب .
15ـ مفتاح الأحكام .
16ـ أساس الأحكام .
17ـ عين الأُصول .
18ـ هداية الشيعة .
تلامذته:
وقد تلمذ عليه الكثير من طلبة العلم والمعرفة أعظمهم وأجلهم وأشهرهم حجة الحق شيخ الطائفة الأعظم الأنصاري (أعلى الله مقامه) الذي يروى عنه أيضاً.
ومن تلامذته أبنه ملا محمد وأخوه ميرزا أبو القاسم النراقي وملا محمد حسن الجاسبي.
الشيخ احمد النراقي والحزم في مواجهة الظالمين
روي ان الحاج ملا احمد النراقي (رضوان الله تعالى) وهو احد كبار علماء مدينة كاشان الايرانية- كان له شأن كبير ومنزلة عظيمة بين جماهير المدينة بسبب ورعه وتقواه وخدمته لخلق الله - فقام بطرد والي الشاه- آنذاك الى خارج المدينة وذلك بسبب ظلمه للناس وفساده فيها.
فاستدعى الشاه الملا احمد النراقي وحذره من التدخل في الامور السياسية للبلاد، وكان الشاه غاضباً عليه بشدة بسبب طرده للوالي، فما كان من المرحوم النراقي الا ان رفع يديه الى السماء بحضور الشاه الطاغي وقال:
«الهي ان هذا الشاه الظالم سلط على الناس والياً ظالماً مثله وانا دفعت الظلم عن عبادك والان غضب الشاه علي، وهم المرحوم النراقي بأن يواصل الدعاء ويطلب العذاب للشاه فأسرع الشاه وانزل يد العالم الورع واعتذر منه كثيراً ثم خوله امراً بتعيين والياً صالحاً على مدينة كاشان».
وفي الختام نشكركم - ايها الاعزاء- على حسن المتابعة. وحتى اللقاء القادم نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفاته
توفي (رحمه الله) في نراق إحدى قرى كاشان أثر الوباء الذي اجتاح تلك البلاد آنذاك غير أنه لم يحصل القطع في تاريخها إلا انه ذكر بعض المحققين أنها كانت في الثالث والعشرين من ربيع الآخر عام 1245 هـ، ويعضد لها ما ذهب إليه تلميذه الملا محمد حسين الجاسبي في قصيدته التي أرخ فيها عام وفاته.
وحمل (رحمه الله) إلى النجف الأشرف حيث دفن في الصحن الحيدري العلوي بجانب والده في الأموات جهة باب الطوسي من أبواب الحضرة الشريفة.
انتهی/125