سمع العالم الورع (ملا محسن فيض الكاشاني) (رضوان الله تعالى) حينما كان شاباً يعيش في مدينة قم المقدسة ان عالماً جليلاً اسمه (السيد ماجد البحراني) يدرس العلوم الاسلامية في مدينة شيراز، ففكر ان يهاجر اليه ليكتسب منه العلم فاستخار اولاً بكتاب الله الحكيم فظهرت الآية الشريفة:
«فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون».
ثم تفاءل الفيض الكاشاني (اعلى الله مقامه) بقراءة اشعار منسوبة للامام علي (عليه السلام) فظهرت
الابيات التالية:
تغرب عن الاوطان في طلب العلى
وسافر ففي الاسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة
وعلم وآداب وصحبة ماجد
وكان ذلك من جميل التوافق وروائع (الصدف) وهكذا شد الرحال الى السيد ماجد البحراني ودرس عنده حتى اصبح من كبار علماء الدين. وكانت وفاة الفيض الكاشاني في الثاني و العشرین من ربیع الثاني سنة 1091 للهجرية.
انتهی/125