آية الله العظمى السيد صدر الدين الصدر( قدس سره )
( 1299 – 1373هـ )
ولادته:
ولد آية الله العظمى السيد صدر الدين الصدر في مدينة الكاظمية المقدسة بالعراق عام 1299 هـ في عائلة أصيلة معروفة بالفضل والأدب والتقوى، عاش طفولته في مدينة سامراء المقدسة، وكان والده السيد إسماعيل الصدر ( رحمه الله ) من كبار العلماء والفقهاء آنذاك.
حياته العلمية:
- درس الأدب والرياضيات في مدينة سامراء المقدسة على يد أساتذتها آنذاك.
سافر مع أبيه من سامراء إلى مدينة كربلاء المقدسة، ودرس فيها السطوح عند أساتذتها المعروفين، منهم الشيخ حسن الكربلائي.
- في سنة 1328 هـ ذهب إلى النجف الأشرف بتوجيه من والده لغرض إكمال دراسته فأخذ يحضر دروس آية الله العظمى الآخوند الخراساني.
- في عام 1339 هـ توفي والده، وبعد مرور سنة سافر إلى مدينة مشهد المقدسة لزيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) وأقام فيها، وظل مشغولا بالتدريس والارشاد مدة ست سنوات.
- عاد إلى النجف الأشرف وأخذ يحضر دروس آية الله العظمى الشيخ النائيني، وبقي هناك حوالي خمس سنوات.
- في عام 1349 هـ عاد إلى ايران مرة ثانية، وأقام في مدينة قم المقدسة مشغولا بالتدريس، وفي بعض الأحيان كان يقيم مجالس للوعظ والارشاد.
ذهب إلى مدينة مشهد المقدسة ثانية لزيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) فطلبوا منه الإقامة فيها فقبل دعوتهم، وأخذ يلقي الدروس في مسجد گوهر شاد.
- طلب منه آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري ( مؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة ) أواخر حياته ـ بواسطة أحد التجار المؤمنين ـ الإنتقال من مدينة مشهد إلى قم المقدسة، لغرض تقوية كيان الحوزة العلمية فيها، والمحافظة عليها من نظام رضا خان، لأنه كان يتربص بها الدوائر، فقبل السيد صدر الدين الدعوة وانتقل إلى قم المقدسة، وكانت عودته مورد سرور وبهجة آية الله العظمى الشيخ الحائري.
بعد عودته إلى قم المقدسة أخذ الشيخ الحائري يهتم به إهتماماً كبيراً، ويستشيره في أمور الحوزة، فاقترح عليه السيد صدر الدين أن يستفيد من طاقات آية الله السيد محمد حجت في هذا المجال.
ساتذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ الشيخ محمّد كاظم الخراساني ، المعروف بالآخوند .
2ـ السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي .
3ـ الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني .
4ـ الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي .
3ـ الشيخ حسن الكربلائي .
تلامذته : نذكر منهم ما يلي :
1ـ الشهيد الشيخ عطاء الله الأشرفي الأصفهاني .
2ـ الشهيد السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي .
3ـ الشيخ محمّد علي المدرّس الخياباني .
4ـ الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني .
5ـ السيّد عز الدين الحسيني الزنجاني .
6ـ الشهيد الشيخ مرتضى المطهّري .
7ـ الشهيد الشيخ محمّد الصدوقي .
8ـ الشيخ محمّد حسين المنتظري .
9ـ الشيخ علي بناه الاشتهاردي .
10ـ ابنه ، السيّد موسى الصدر .
11ـ ابنه ، السيّد رضا الصدر .
مواقفه من نظام الشاه رضا خان:
بعد وفاة الشيخ الحائري أصبحت الحوزة العلمية في قم المقدسة هدفاً من أهداف رضا خان، الذي سعى بشتى الطرق للقضاء على هذا الكيان الفتي، فاستعد آية الله الصدر للقيام بمهامه بالاعتماد على آية الله السيد محمد حجت وآية الله الخونساري، فأخذوا على عاتقهم توسيع الحوزة العلمية، وبحمد الله أَثمرت جهودهم في إفشال مخططات رضا خان، بحيث أصبح عدد الذين يحضرون دروس السيد الصدر أكثر من أربع مائة طالب، وكان من أبرزهم الشهيد آية الله الصدوقي ( قدس سره ).
بعض من صفاته وخصائصه:
1 ـ اهتمامه بالطلاب: كان السيد صدر الدين جاداً في تشجيع الطلاب وشدهم إلى الدراسة والبحث، وذلك عن طريق إجراء الإمتحانات التحريرية الأسبوعية ، وكان بعد إجراء التصحيح يقوم بمكافأة الطلبة المتفوقين بالهدايا النقدية وغير النقدية. وبالإضافة إلى اهتمامه بطلابه كان يحترمهم إحتراماً كبيراً، ويعطف عليهم، ويتفقد المحتاج منهم.
2 ـ تواضعه: كان كثير التواضع مع الآخرين، يعيش حياة البساطة وقد تحدث عنه الشيخ الأغا بزرك الطهراني في أحد كتبه. وقال: ...وكان كثير التواضع يُجالس سواد الناس.
3 ـ ولاؤه لأهل البيت ( عليهم السلام ): كان شديد التعلق بأهل البيت ( عليهم السلام ) إلى حد العشق، ونجد هذا العشق واضحاً في قصيدته الغديرية التي كتبها في مدح أمير المؤمنين ( عليه السلام ).
4 ـ مساعدته للفقراء والمعوزين: إهتم السيد الصدر بأمر الفقراء اهتماماً منقطع النظير، قام بتأسيس جمعيات وصناديق قرض الحسنة، لغرض قضاء حوائج المحتاجين، حتى أنه فتح باب بيته لاستقبالهم والاستماع إلى شكاواهم وحلها قدر المستطاع.
5 ـ إخلاصه لله سبحانه وتعالى: كان السيد الصدر يقيم صلاة الجماعة في مدينة قم المقدسة، وبعد مجيء آية الله العظمى السيد البروجردي إلى المدينة فوّض إليه إقامة صلاة الجماعة فيها، وفي إحدى المرات كان يتحدث عن الرئاسة والزعامة. فقال: يكفينا في هذا المجال ماورد في الآية الشريفة: ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علّواً في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) القصص: 83
مؤلفاته:
أـ المطبوعة منها:
1 ـ المهدي: يشتمل على الروايات التي جاءت في كتب أهل السنة حول الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ).
2 ـ خلاصة الفصول: لخّص فيه كتاب ( الفصول ) للشيخ محمد حسين الاصفهاني وبعضاً من كتاب ( القوانين ) للميرزا القمي.
3 ـ الحقوق : عبارة عن مقدمة لكتاب رسالة الحقوق للإمام السجاد ( عليه السلام ).
4 ـ مختصر تاريخ الإسلام ( مجلدان ).
5 ـ حاشية على العروة الوثقى.
6 ـ حاشية على وسيلة النجاة.
7 ـ سفينة النجاة: كتاب فقهي باللغة الفارسية.
ب ـ غير المطبوعة منها:
1 ـ رسالة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.