وتطور الجدل من مجرد "حرج وعادات وتقاليد محافظة" ليصل إلى حدود التراشق الإعلامي بين أنصار الفكرة ومعارضيها خصوصا بعد دخولها أروقة الإفتاء حيث رأى رئيس رابطة علماء الشريعة في دول مجلس التعاون أن تحية الرجل للمرأة العسكرية الأعلى منه رتبة "مخالفة للعرف قبليا وحضريا". وكان الدكتور عجيل النشمي شدد في فتوى نشرتها الصحف الكويتية على أهمية عدم التوسع في موضوع تجنيد النساء، مشيرا إلى أهمية أن تدخل المرأة السلك "على سبيل الاستثناء كالحاجة إلى تفتيش النساء في المطارات والحدود والسجون أما في غير حالات الاستثناء فهو أمر غير مرغوب فيه". وقوبلت فتوى النشمي برفض من الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان التي أصدرت بيانا أكدت فيه حق التحاق المرأة بالسلك العسكري، رافضة الفتوى بوصفها "تتنافى مع مبادئ ونصوص العدالة والمساواة التي يعتمدها الدستور الكويتي الصادر عام 1962".
انتهى/114