وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ميدل ايست
الاثنين

١٥ يونيو ٢٠٠٩

٧:٣٠:٠٠ م
154296

نساء بغداد ينتفضن ضد الطائفية

مسيرتان نسائيتان واحدة سنية وأخرى شيعية تلتقيان فوق جسر الأئمة في بغداد تعبيراً عن الوحدة الوطنية.

بغداد ـ شاركت عشرات من النساء في الاعظمية، ابرز معاقل العرب السنة في شمال بغداد، والكاظمية الشيعية في مسيرتين انطلقتا في هذه المناطق قبل أن تلتقيا فوق جسر الأئمة.

وسارت عشرات من نسوة الأعظمية، وسط اجراءات امنية مشددة، حاملات الاعلام العراقية والورود الحمراء والحلويات باتجاه جسر الأئمة.

وفي الوقت ذاته سارت عشرات من نسوة الكاظمية يرتدين العباءة التقليدية في الاتجاه ذاته.

والتقت المسيرتان وسط الجسر حيث تعانق الجميع وسط الزغاريد والموسيقى الشعبية والهتافات مثل "اخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه".

واطلقت تسمية "جسر الأئمة" تيمناً بمرقدي الامام موسى الكاظم (الكرخ، غرب دجلة) والامام الاعظم ابو حنيفة النعمان (الرصافة، شرق دجلة).

واعادت السلطات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي افتتاح جسر الأئمة بعد اغلاقه في آب/اغسطس 2005 اثر مقتل 800 شخص دهساً خلال احياء ذكرى ولادة الامام الكاظم (الامام السابع للشيعة).

كما ظل مغلقاً جراء اندلاع اعمال عنف طائفية اودت بعشرات آلاف العراقيين بعد تفجير مرقد الامام العسكري في سامراء في شباط/فبراير 2006.

وتوجهت الجموع بعد ذلك الى الكاظمية حيث القيت كلمات بالمناسبة.

واشارت لافتات الى مشاركة منظمات غير حكومية والهلال الاحمر في تنظيم المسيرة بالاضافة الى المجلس البلدي للمنطقتين.

وقالت وردة القيسي من منظمة "موطني" المدنية في الاعظمية "جئنا لتصفية القلوب ولم الشمل وطي صفحة الماضي الى الابد (...) علينا نبذ الطائفية والارهاب والعنف".

من جهتها، قالت رجاء اسماعيل من الكاظمية "اليوم يتعانق الاهل والاحبة لتعود الالفة والوئام الذي انقطع لفترة بسبب الدخلاء في بلادنا".

وسبق ان اقام سكان المنطقتين صلاة موحدة، حملوا خلالها مسؤولية ما حدث لبلادهم الى "الارهابيين" الذين جاؤوا "من خارج الحدود".

وكانت الأعظمية لفترة طويلة معقلاً للمتمردين والقاعدة في حين كانت الكاظمية خاضعة لسيطرة الميليشيات الشيعية وخصوصاً جيش المهدي.

انتهى/114