الاهتمام بالفتيات
تقول السيدة فرشته اعرابي (حفيدة الإمام): كان الإمام يحب الفتيات كثيرا، ودائما ما ينصح من رزقه الله فتاة قائلا: المهم هي الفتاة.
ويؤكد دائما على أنه ينبغي أن تُُمنح الفتاة أكبر قسط من المحبة، ولعله لأجل محبته الشديدة للفتيات كان يعتقد أن الرجل يعرج إلى الكمال من حضن المرأة.
نصيحته فعل لا قول
تقول السيدة زهراء مصطفوي (بنت الإمام) قلما كان الإمام يوجه نصائح كلامية، بل كان يوجهنا إلى العمل الصحيح بأفعاله، وكنا نعرف شناعة العمل أو حسنه من رد فعل الإمام، وتختلف ردود فعله حسب العمل فقد كان رد فعله شديد جدا تجاه المحرمات وترك الواجبات، وأخف حدة تجاه المستحبات والمكروهات.
الإمام عاطفي جدا
يروي السيد أحمد الخميني: كان الإمام مليئا بعاطفة جياشة، فعندما كنا نسكن النجف كانت تزورنا أخواتنا، وعندما تحين ساعة الرحيل، كان الوداع بينهم مثيرا للشجن، بحيث لا أقوى على مشاهدة تلك اللحظات، ويؤكد المرحوم أخي بدوره هذه المسألة قائلا: لم أكن أقوى على مراقبة لحظات الوداع تلك، ومع كل ما اتسم به الإمام من عاطفة قوية، لم يكن ذلك ليؤثر على صلابته وقراراته قيد أنملة.
كان يوزع عطفه بين الجميع بالتساوي
تروي السيدة فريدة مصطفوي (بنت الإمام): يغمر الإمام أفراد اسرته بالكثير من العطف والمحبة، ومع أنه كان مهيبا عندنا وكنا نكن له غاية الاحترام، إلا أنه كانت تسود العلاقة بيننا المحبة والعطف، كان ينظر لكل أولاده بنظرة واحدة، ولم يكن يفرق بينهم في محبته، والى يومنا هذا وبعد مرور كل هذه السنين لم نستطع أن نعرف مَن كان يحبه أكثر من الآخرين.
انتهى/114
البقية في الحلقة القادمة