مجددا فُتح السجال حول ملف اعادة اعمار لبنان بعد عدوان تموز وهذه المرة من خلال اعلان وُضع في الصحف اللبنانية وعلى الطرقات تحت عنوان الارقام ابلغ من الكلام وذيل بتوقيع من سموا اللبنانيون. وكما يظهر في الاعلان تأتي السعودية في المرتبة الاولى ويليها لبنان لتتدرج الاعلام التسعة منتهية بالبحرين التي ساهمت بثلاثة ملايين دولار فقط، ليتبين ان دولتين من المساهمين الاساسيين هما سوريا وايران تعمد من يقف خلف الاعلان اسقاطهما من هذه اللوحة في تعبير واضح على تشويه الحقائق.وفي هذا الاطار يقول النائب نوار الساحلي، عضو كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان: "اولاً استغربنا هذا الموضوع عبر الاعلان الذي وضع في الصحف وعلى بعض لوائح الاعلانات في الطرقات العامة. بحثنا في الامر فلم نجد علم ايران او علم سوريا ولا اليمن والتي اعتقد بانها احدة الدول العربية، لكن فيما يخص الجمهورية الاسلامية اعتقدنا اننا سوف نرى العالم في الدول الاولى. اعتقد ان هذا هو نوع من قلة الوفاء، واعتقد انه نوع من نكران الجميل. ولا اعرف اذا كان هذا في الميزان السياسي هل له علاقة في السياسة او له علاقة بامور معينة تحت الطاولة ، لكن اقل ما يقال به انه من الكلام الجميل لدولة ساعدت لبنان، واعتقد ان كلام اللبنانيين وشعور اللبنانيين لن يتوقف على هذه الدعايات السخيفة التي تأكل حقوق اناس اقل ما يمكن ان نقول لهم شكراً ونحن ممنونون لهذه الخدمات التي تقدموها لشعب شقيق. اذا قام من وضع هذا الاعلان باستفتاء لوجد ان اكثرية اللبنانيين الذين عانوا من العدوان الصهيوني، يعني طوال السنوات الماضية وخاصة بعد حرب تموز سيقولون بالدرجة الاولى شكراً للجمهورية الاسلامية الايرانية بالاضافة الى المملكة العربية السعودية والكويت قطر وغيرها من الدول لكن الشكر الاول هو لمن دعم المقاومة ووقف مع المقاومة ويدفع مئات ملايين الدولارات لمساعدة اللبنانيين".المنار استفسرت من بعض الصحف عن مصدر الاعلان حيث تبين انه باسم فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية. وهنا رأت اوساط متابعة ان هدف السنيورة هو التغطية على فضيحة تطييره للهبة السعودية وحرمانه الجنوبيين في اكثر من مئتي قرية من حقوقهم في اطار مسلسل يتبعه منذ انتهاء عدوان تموز.والى اغفال فضل سوريا التي ساهمت ببناء ثلاثة قرى جنوبية مهدمة بشكل كامل فإن ما قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية يشهد عليه وزارء الحكومة من جميع الاطراف الذين نسقت معهم الهيئة الايرانية لاعادة الاعمار، واخذت منهم تراخيص لتعبيد نحو ثلاثمئة كيلومتر من الطرقات الرئيسية في الجنوب والبقاع اضافة الى بناء جسور مدمرة واخرى للمشاة، وبناء وترميم عشرين مستشفى واكثر من مئة مدرسة ومهنية، عدا عن تأهيل بنى تحتية لنحو مئة وخمسة بلديات واضاءة الشوارع وتشييد الحدائق العامة وتوزيع سبعة وستين مولد كهرباء على القرى الجنوبية في احصائية يقدرها متابعون للملف بمئات ملايين الدولارات لم تتسع لوحة اعلان السنيورة لذكرها.محمد قازان
انتهی / 115