وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدر المجْمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجموعة أبحاثٍ علميّة محكّمة في مجلّة الذّكر.
وصدرت الأبحاث عن مركز الدّراسات والبحوث القرآنيّة التابع للمجمَع، ومن تلك الأبحاث البحث الموسوم (العقل بوصفه مصدرًا للتّفسير/ حجّيّته وحدود مساحته) للدكتور ساجد صباح العسكريّ.
ويسلّط البحث العلميّ الضوء على تمام المراد الإلهيّ في تفسير جميع آيات القرآن الكريم، ولا بُدّ من اعتماد جميع المصادر كالقرآن الكريم والسنّة الشريفة، للكشف عن المراد الإلهيّ؛ فبعض الآيات لا سبيل لمعرفتها إلّا بتوسّط العقل.
وتوصّل الباحث من خلال المناهج التفسيريّة إلى أنّ للتفسير بالعقل إطلاقين؛ الإطلاق الأوّل هو التفسير بالعقل الاستنتاجيّ، والإطلاق الآخر هو التفسير البرهانيّ، وأنّ التفسير بالعقل الاستنتاجيّ يرادف القول بالتفسير الاجتهاديّ.
وتبيّن للباحث أنّ للعقل البرهانيّ أكثر من وظيفة؛ فقد تكون وظيفته مفتاحيّة؛ وكذلك من النتائج أنّ من الأدلّة القرآنيّة والروائية أنّ العقل حجّة في التفسير، وبيّن الباحث في نتائجه أن الإماميّة يرون أنّ العقل أحد مصادر المعرفة المهمّة في التفسير، والعقل القطعيّ عندهم مقدَّمٌ على النقل الظنّي، ولا يمكن أن يتصوّر تعارض العقل القطعيّ مع النقل القطعيّ.
وتسعى مجلَّة "الذكر" العلميَّة المحكَّمة إلى نشر البحوث العلميَّة القرآنيَّة المتخصِّصة؛ لتجعلها منارًا لمَن يريد التثاقف بالقرآن الكريم وتفاسيره، ووضعها بين أيدي الباحثين الأكاديميّين.
.........
انتهى/ 278