وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية
ــ أبنا ــ أقيمت مراسيم الذكرى الثالثة لتكريم مئة شهيد لمحافظة جيلان المقيمين في
قم، وذلك على أعتاب الذكرى المأوية لشهادة ميرزا كوجك خان الجيلاني بكلمة لممثل أهالي
محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية
الله "رضا رمضاني" في مسجد
وحسينية سيد الشهداء (ع) بمدينة قم المقدسة.
أهمية الاقتداء بشخصية السيدة الزهراء (ع)
وأشار آية الله رمضاني في الذكرى الثالثة لشهداء محافظة جيلان المقيمين بقم إلى شخصية السيدة فاطمة الزهراء (ع)، وصرح: إن النظرة التي تجب أن توجه إلى هذه الشخصية العظيمة للعالم الإسلامي هي نظرة الاقتداء بها فليس النساء والفتيات فحسب، بل كل البشرية يمكنهم أن يقتدوا بحياتها وسيرتها المباركة. كان عمرها صلوات الله عليها قصير ومبارك. إن تيار النزعة الكوثرية والذي يقوم على مبدأ التوحيد هو تيار يطالب بالعدالة، ولديه القدرة أن يحل مشكلات النظام الفكري في المجال الاجتماعي.
وتابع سماحته: ليس نظرة الإسلام إلى المرأة على أنّها تجلس في البيت وليس لديها أي نشاط اجتماعي في المجتمع. كان رسول الله (ص) يدافع عن النساء، وما يقارب من 300 آية وردت في القرآن حول النساء، والخطاب الموجه في القرآن هو خطاب موجه للرجال والنساء على السواء، وليس هناك أي فارق في الشؤون الحقيقية والمقامات الإلهية بين النساء والرجال، فالنساء أيضا يمكنهن أن يصلن إلى الحياة الطيبة ويصبحن هاديات إلى الحق، وهذه المقامات لا تختص بالرجال.
التفات علماء الشيعة إلى الجهاد الدفاعي
واعتبر آية الله رمضاني الجهاد نوعين، وبيّن: الجهاد الابتدائي وهذا غير متفق عليه بين علماء الشيعة وعلماء أهل السنة، لكن فيما يتعلق بالجهاد الدفاعي وهو المقاومة لا يوجد أي خلاف بين علماء الشيعة وبين علماء أهل السنة في هذا الخصوص، وهناك دفاع فردي وهو دفاع الإنسان عن ماله ونفسه، والنوع الأخر من الدفاع هو المقاومة أمام الدول المعتدين والظالمين وهذا النوع من الجهاد مشروع ومعقول. إن علماء الشيعة هم من يبحثون عن الدليل العقلي للجهاد الدفاعي.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): يجب أن يكون الطريق الذي يسلك والهدف كلاهما مقدسان، وعندئد يصبح الجهاد والدفاع أيضا مقدسان، إذا لم تنفذ المقاومة سيضطهد البلدان الإسلامية، وقد ورد في الآية 39 من سورة الحج " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" أذن بالجهاد لمن فرضت عليه الحرب؛ لأن هؤلاء تم ظلمهم. في فترة حضور النبي (ص) في مكة لم يأذن للنبي إلا بالجهاد التبيين، لكن بعد هجرته إلى المدينة صدر له الإذن بالجهاد مع المسلمين أمام أعدائهم وبناء على الآيات القرآنية تهدم المساجد والأماكن التي تذكر فيها اسم الله إذا لم يكن هناك من يقارع الظالمين.
وأشار آية الله رمضاني إلى الجهاد، وصرح: هناك حوالي 400 آية في القرآن تتعلق بالجهاد، ولم ترد آيات يتعلق بأي حكم فرعي بهذا الحد وفي هذا الخصوص. إننا اليوم نواجه هذه القضية أن هناك جماعة تظلم وتحتل، فالحكم والقاعدة الفقهية أنه ما إذا لا نقف أمامهم كل شيء يفنى. قال لي رئيس الأساقفة في جورجيا أنك لم ترى فترة السبعين عامًا من حكم الشيوعية وكيف أنهم أغلقوا كنائسنا ومساجدنا. سلك الغربيين طريقين إزاء الدين والشريعة، الأول القضاء على الدين تماما، والثاني ما زال مستمرا وهو السعي لتقييد الدين. الأعداء دمروا غزة والآن وصلوا إلى سوريا، وقد عرفوا بانتهاكهم للقوانين.
.........
انتهى/ 278