وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ يتناول كتاب "جمال" جانباً من حياة نضال وسنوات جهاد الشهيد "جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم" المعروف بـــــ "أبو مهدي المهندس"، أحد كبار قادة جبهة المقاومة الإسلامية ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي الذي استشهد مع الحاج قاسم سليماني في مطار بغداد الدولي.كان الشهيد أبو مهدي المهندس أحد الشخصيات البارزة والمؤثرة في المقاومة الإسلامية، والذي لعب دوراً بلا ندّ في مكافحة الإرهاب والدفاع عن أبناء المنطقة.
يحاول هذا الكتاب، الذي تم تأليفه على أساس المقابلات والأبحاث المكثفة المکتوبة، أن يصور عن كثب زوايا شخصية هذا الشهيد وحياته المثمرة.
وکتبت بناهي في مقدمة الكتاب: "شكراً لرؤساء الوزراء وأعضاء مجلس النواب العراقي في الفترات المختلفة، ولمدراء الإدارات المختلفة للحشد الشعبي، وقادة فصائل المقاومة المختلفة، والممثلین المحترمين من علماء الشيعة، والسنة، والقادة، والمسؤولين الإيرانيين الذين رافقوا هذا الشهيد، والمسؤولين والممثلين العرب والأكراد، والشبك، والإيزيديین والمسيحيین الذین منحوا لي فرصة اللقاء والتحاور لساعات على شرف الشهيد أبو مهدي المهندس".
کتاب "جمال" یقدم للقارئ جوانب مختلفة من حياة هذا البطل، منذ طفولته وحتى نشاطه النضالي والثوري. لقد وصفت المؤلفة من خلال لغة سلسة وأوصاف عميقة وبشكل جميل، معنویة الشهيد المهندس ودوافعه الشخصية والاجتماعية، وحاولت توصیف شخصيته بعیداً عن ساحة المعركة كإنسان مؤثر وشعبي للقراء. الرواة الأصلیة للكتاب اثنان من رفاق الشهيد الحاج أبو مهدي (سكرتير وطبيب خاص) اللذین رافقاه في السنوات الأخيرة من حياته.
ومن خلال قراءة كتاب "جمال" ستمر العراق بين عامي 1950 حتی 2020، وتتعرف إلی عادات وتقاليد شعبه، وتتذوق الطعم الحلو للصبر، والجهاد، والمقاومة، وهي أبرز سمات هؤلاء الأشخاص. كما ستجلس بجانب القبائل، والدیانات، والجماعات العراقية المختلفة وتتطلع علی زاوية صغيرة من مواجهة هؤلاء الناس وصراعهم مع صدام، وتواجد القوات الأمريكية والحرب مع داعش.
نقرأ في جزء من هذا الكتاب:
"وتابعتُ نشاطي في بيروت. وکنت أتابع أخبار حزب الدعوة في العراق والكويت. ذات مرة، وأنا أتصفح الأخبار، رأيت في الصفحة الأولى من صحيفة وطن صورة لعدد من مقاتلي ومجاهدي حزب الدعوة المشتبه بهم والمطلوبين. وعندما انطفأت الكاميرا، قال الرجل العجوز بهدوء، وكأنه من المحظور أن يسمعه أحد، لسيد أمير: "تعرف أبو مهدي المهندس بالأکید؟" فقال سيد أمير: "نعم. وكانت صورته على غلاف الصحيفة بين أعضاء حزب الدعوة. وطبعا لأنه كان اسمه قد أُخِذ من معلومات جواز السفر، فقد كتب تحت صورته اسمه الحقيقي، وهو جمال جعفر إبراهيم".
تجدر الإشارة إلى أن كتاب "جمال" متوفر في أسواق النشر برقم 1250 في 372 صفحة وسعر 295 ألف تومان.