وأشار سماحته إلى حديث عن المعصوم(ع) وقال: يقول المعصوم إن المؤمن يحتاج إلى ثلاث خصال: أولها، توفيق الله؛ وثانيها، وعظ من داخله، وثالثها، قبول النصائح من الآخرين. إن العمل في مجال ترويج ونشر مدرسة أهل البيت (ع) يحتاج إلى التوفیق لا يحظى به كل إنسان، ومن الواجب إیصال حقائق مدرسة الإمام علي(ع) وآله(ع) وأتباع هذه المدرسة إلى العالم. إن هذا البلد بلد الولایة، وبلد يحمل أسماء الأئمة(ع) يستحق أن يكون له مثل هذه الأنشطة في وكالات الأنباء ووسائل الإعلام.
ونقل آية الله كريمي جهرمي عن المرحوم آية الله العظمى الكلبايكاني (ره) وقال: قال الإمام الصادق (ع) عن رسول الله (ص) قال: «مَن سَمِعَ رَجلاً يُنادِي يا لَلمسلمينَ! فَلَم يُجِبهُ، فلَيسَ بمُسلِمٍ».العالم الشيعي اليوم يعاني من مشاكل كثيرة، وليس هناك أمة أكثر اضطهادا من الشيعة، مثل سيدهم أمير المؤمنين (ع) الذي كان أول مظلوم في العالم. نحن مسؤولون عن القضايا المتعلقة بأتباع أهل البيت (ع) والفظائع والجرائم التي تحدث بحق الشيعة مثل ما حدث لسکان باراتشينار المظلومين، وعلينا إیصال دعوتهم للعالم من أجل إثارة مشاعر الناس. وإعلان هذه المظالم هو نفس الجهاد ضد المجرمين.
وقال آية الله كريمي جهرمي حول نقل الأخبار خلال الأزمة: قد لا يكون للنشاط أهمية خاصة في الأوقات العادية، ولكن في هذا الوقت الذي يقع فيه الشيعة وأتباع أهل البيت (ع) في هذه الفظائع المؤلمة في أماكن مختلفة، فإن هذا الإعلان وإیصال المعلومات ذات أهمية خاصة.
وأنهی سماحته الکلام بأن " السیدة الزهراء (س) ضحت بنفسها من أجل هذه المدرسة"، وقال: ينبغي أن تكونوا مثل السیدة زينب الكبري (س) التي روت خطب الصديقة الطاهرة (ع) حتى تصل إلينا. حاولوا لإيصال الاضطهاد الجاري ضد الشيعة عبر استخدام أدوات وإمکانیات جديدة إلى آذان شعوب العالم حتى تكونوا مؤهلین لدعوات أمير المؤمنين (ع) والسیدة الزهراء (س) والإمام الحجة (ع).
وفي بداية هذا اللقاء، قدّم "حسن صدرائي عارف" مسؤول وكالة ابنا للأنباء تقريراً مختصراً عن نشاط هذه الوكالة.