وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قدّم الأكاديمي في كلية الآداب بجامعة تكريت، الدكتور خميس غربي حسين، بحثًا بعنوان (البناء الاجتماعي للأسرة في الإسلام).
جاء ذلك على هامش مشاركته في الجلسة البحثية الأولى لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع، الذي يُقام لمدة يومين برعاية العتبة العباسية المقدسة وفي رحابها، بعنوان (أمن الأسرة والمجتمع: الهُوية والتحديات التقنية)، وتحت شعار (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي)، بالتعاون بين جمعية العميد العلمية والفكرية وجامعتي الكفيل والعميد.
وذكر الباحث في ملخص بحثه أنّ "البنـاء الاجتماعي للأسرة في الإسلام يبـدأ ببنـاء روح الفــرد المسلم داخــل الأسرة، ومن ثــمّ بنــاء المجتمع الصالــح الذي يحققــه بنــاء الأسرة اجتماعيًّا، ونتيجة مباشرة لهذا البنــاء، ونلحظ الدقة القرآنية في تحديــد مســار الإنسانية مــن حيــث بنــاء الأسرة اجتماعيًّا، وما لهذا مـن دور إيجابي في حيـاة الفـرد، الـذي يرتبـط بوشـيجة الـدم والقربـى والمصاهرة والـزواج، قـال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) ســورة الأعراف ، الآية : 189".
وأضاف، أنّ "طبيعة الديـن، تتجلى في المنهج القويـم، لأنّه ذو منهـج عملي حركـي جاد، جـاء ليحكـم الحياة في واقعها ويواجه هـذا الواقع يقره أو يعدلـه، أو يغيره مـن أساسـه، إنّه منهـج يتعامل مع الواقـع، ليـس نظريـة تتعامل مـع الفرد".
وبيّن الباحث أنّ "الإسلام يؤكــد في المتعلقة بالبنــاء الاجتماعي للأسرة، مــن خلال البنــاء الروحــي والنفــسي والاجتماعي للفـرد المسلم، لأنّ الإنسان خلـق، وفيـه نــوازع الخيــر والــشر، قــال تعالى: ((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا)) سـورة الشـمس، الآية: 1، وعلـى هـذا يكـون الإنسان وُلـد وهـو مـزود بقـوى واسـتعدادات يمكـن أن توجـه إلى الخير، كمـا يمكن أن توجه إلى الشر".
وشهد المؤتمر مشاركة عدد من البحوث باللغتين العربية والإنكليزية، تناولت موضوعات متعددة، منها القراءات الاجتماعية والنفسية، وأمن الأسرة والمجتمع، والدين والتراث، والأمن الفكري، وغيرها.مــل بواجبهــا تحفز هؤلاء نحــو الاستقلالية والتأهيـل الاجتماعي، على إثـر هــذا تتــم عملية النمو الأخلاقي والعاطفي والاجتماعي على نمــط متناســق، فتضحية الأم في الأسرة ترســم بصمـات تســبب باســتمرارية الأسرة وقوتهــا وبقائهــا وتسامحها للأخطــاء يقــوي كيانهـا، وإذا اليوم ارتفـع معـدل إحصائيـات جرائـم الأطفال في المجتمعات الإسلامية، يعود لــه بسبب فقــر التعلــم في الأسرة".
وأضاف أنّ " الذكـر الحكيـم وضـع الهدوء على عاتـق المرأة في المجتمع (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) ســورة الروم، الآية:21، هــذه الدراســة بمنهجهــا الوصفــي - التحلــيلي، تــدرس مكانــة المرأة في الأسرة المسلمة، وأهمية تربيــة الأبناء ورعايتهــم والنظــر إلى المشاكل الأسرية وتأثيرها في جنـوح الأطفال، ودورهـا في منعهــم مــن الانخراط في الانحراف والجنح".
وبيّن الملخص أنّ "بعض النتائج نصّت على أنّ مراقبـة الوالديـن للأطفال، لا ينبغــي أن تكــون مصحوبــة بالقســوة والعنـف، لأنّها سـوف تُسـبب الانحراف؛ وشـيوع الثقافــة الليبرالية والفرديــة والعلاقات الخارجة عــن الإطار الأسري، قــد يســبب انهيارها وهــذا إنذار للمجتمعات الإسلامية إلى أن تعــود إلى ثقافتهــا الإسلامية وتحيي دور المرأة الأسري الصحيــح".
وشهد المؤتمر مشاركة عدد من البحوث باللغتين العربية والإنكليزية، تناولت موضوعات متعددة، منها القراءات الاجتماعية والنفسية، وأمن الأسرة والمجتمع، والدين والتراث، والأمن الفكري، وغيرها.
........
انتهى/ 278