وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : شبكة الكفيل العالمية
الجمعة

٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤

١٠:٤٣:٤٨ ص
1509214

ضمن مؤتمر العميد العلمي العالمي السابع؛

دراسة تناقش دور المرأة في الوقاية ومكافحة جرائم الأطفال عند الثقافة الإسلامية

قدّم أكاديميان من جامعة طهران، بحثًا بعنوان (دور المرأة في الوقاية ومكافحة جرائم الأطفال عند الثقافة الإسلامية).

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ قدّم الأكاديميان في كلية القانون بجامعة طهران، الدكتور محمود مير خليلى، والدكتور فيصل نعيم سياحي، بحثًا بعنوان (دور المرأة في الوقاية ومكافحة جرائم الأطفال عند الثقافة الإسلامية).

جاء ذلك على هامش مشاركتهما في الجلسة البحثية الأولى لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع، الذي يُقام لمدة يومين برعاية العتبة العباسية المقدسة وفي رحابها، بعنوان (أمن الأسرة والمجتمع: الهُوية والتحديات التقنية)، وتحت شعار (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي)، بالتعاون بين جمعية العميد العلمية والفكرية وجامعتي الكفيل والعميد.

وورد في ملخص البحث أنّ "الأسرة في الثقافة الإسلامية تُعد إحدى مؤسسات البناء، وتتمتـع بمكانـة رفعة المستوى، وفي إطارهــا تتمتع المرأة بقدسيــة وقيمــة عاليتين خلافًا للتيارات النسوية، وخروج المرأة من دورها الوظيفي يعد أحــد أهــم البواعــث التــي تســبب انحــراف الأطفال ومخالفتهم لأعراف المجتمع ومعاييــره، وبما أنّ الأطفال الجانحين ليسـوا مجرمين، لهذا يجـب مراقبتهـم ورعايتهـم، عادة مـا بعـد ادانتهـم يتم تسـليمهم إلى الأسرة مـن قبـل المحاكم، فــإذا كانــت المرأة تعمــل بواجبهــا تحفز هؤلاء نحــو الاستقلالية والتأهيـل الاجتماعي، على إثـر هــذا تتــم عملية النمو الأخلاقي والعاطفي والاجتماعي على نمــط متناســق، فتضحية الأم في الأسرة ترســم بصمـات تســبب باســتمرارية الأسرة وقوتهــا وبقائهــا وتسامحها للأخطــاء يقــوي كيانهـا، وإذا اليوم ارتفـع معـدل إحصائيـات جرائـم الأطفال في المجتمعات الإسلامية، يعود لــه بسبب فقــر التعلــم في الأسرة".

وأضاف أنّ " الذكـر الحكيـم وضـع الهدوء على عاتـق المرأة في المجتمع (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) ســورة الروم، الآية:21، هــذه الدراســة بمنهجهــا الوصفــي - التحلــيلي، تــدرس مكانــة المرأة في الأسرة المسلمة، وأهمية تربيــة الأبناء ورعايتهــم والنظــر إلى المشاكل الأسرية وتأثيرها في جنـوح الأطفال، ودورهـا في منعهــم مــن الانخراط في الانحراف والجنح".

وبيّن الملخص أنّ "بعض النتائج نصّت على أنّ مراقبـة الوالديـن للأطفال، لا ينبغــي أن تكــون مصحوبــة بالقســوة والعنـف، لأنّها سـوف تُسـبب الانحراف؛ وشـيوع الثقافــة الليبرالية والفرديــة والعلاقات الخارجة عــن الإطار الأسري، قــد يســبب انهيارها وهــذا إنذار للمجتمعات الإسلامية إلى أن تعــود إلى ثقافتهــا الإسلامية وتحيي دور المرأة الأسري الصحيــح".

وشهد المؤتمر مشاركة عدد من البحوث باللغتين العربية والإنكليزية، تناولت موضوعات متعددة، منها القراءات الاجتماعية والنفسية، وأمن الأسرة والمجتمع، والدين والتراث، والأمن الفكري، وغيرها.

........

انتهى/ 278