وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ انطلقت في رحاب العتبة العباسية المقدسة، اليوم الجمعة، فعاليات اليوم الأول من مؤتمر العميد العلمي العالمي السابع.
ويُقام المؤتمر برعاية العتبة المقدسة وبالتعاون بين جمعية العميد العلمية والفكرية وجامعتي الكفيل والعميد، وتحت عنوان (أمن الأسرة والمجتمع: الهُوية والتحديات التقنية)، وحمل شعار (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي)، ويستمر مدة يومين.
وشهدت الفعاليات حضور عدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدسة ومسؤوليها، إلى جانب نخبة من الباحثين المحليّين والدوليّين.
وتضمّن حفل افتتاح المؤتمر قراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ ليث العبيدي، وقراءة سورة الفاتحة ترحمًا على أرواح الشهداء والعلماء، والنشيد الوطني العراقي ونشيد الإباء، تلاها كلمة العتبة العباسية المقدسة وكلمة اللجنة التحضيرية باللغتين العربية والإنكليزية وكلمة الوفود المشاركة في المؤتمر، إلى جانب عرض فيلم وثائقي.
وقال عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة الدكتور عباس رشيد الدده في كلمته خلال المؤتمر، "من أجل تطبيق رؤية العتبة العباسية في الحفاظ على البنية المجتمعية، وصون أمنها واستقرارها، والتمسك بهويتها وإحياء كل ما من شأنه ترسيخ مبادئ ديننا الحنيف، وبعثها في نفوس أفراد المجتمع، نشرع اليوم برعاية مؤتمر العميد الذي يتناول أمن الأسرة والمجتمع".
وأضاف، أنّنا "نشهد هجمات عنيفة تستهدف الأسس التربوية، وأركان الأخلاق، تحت طائلة ما يفرزها مشهد التواصل الاجتماعي والإعلاميّ، من تهديم وانفتاح وتفسيخ وتخلّ عن القيم والمبادئ والأعراف؛ كون الأسرة هي ما يقوم عليه بنيان المجتمع، وأنّ قيم الأبناء الدينية والأخلاقية، إنما تُكتسب أولا من محيط تلك الأسرة، وتنمو فيها وتحصّن وترسّخ".
وبيّن الدده، أنّ "الأسرة اليوم في موضع استهداف مستعر من تيارات مناوئة، واتجاهات همّها الأول هو جرفها عن السبيل القويم، وطمس هويتها الإسلامية، والعزوف بها عن القيم النبيلة، التي رسّخها نبيّنا وعترته الطاهرة (عليهم السلام)، والسير عكس الفطرة والدين الحنيف".
وأوضح، أنّنا "نلتقي في هذا المؤتمر العلميّ لنمدّه معكم بالعزم والرعاية ليأخذ سبيله إلى مراقي النجاح التي لن تكون إلاّ بالبحث العلميّ والمؤتمرات والملتقيات العلمية إدراكًا منّا جميعًا بمدى أهميّة تفعيل العقل ودوره في رسم المستقبل الزاهر الآمن، فالبحث العلميّ هو حجر الزاوية فيه، وبه تُدام المعرفة ويكون الاكتشاف وتتوسّع المدارك وتُنمّى القدرات وتُفتح الآفاق المعرفيّة الجديدة، وبه يرفع مستوى الوعي ممّا يسهم في تنمية الفرد وتطويره وحلّ مشاكله، إلى جانب سعيه لصناعة تجمّعات بشريّة تدعم العلائق العلميّة وتمتّن الأواصر البحثية وترصّن جودته من خلال مجسّات التحكيم العلميّ ومن خلال المراجعة والمباحثة والتقييم". للقراءة الكلمة كاملة أضغط على الرابط التالي: https://alkafeel.net/news/index?id=28261&lang=ar
ويشهد المؤتمر عبر جلساته البحثية مشاركة عدد من البحوث باللغتين العربية والإنكليزية، تتناول موضوعات متعددة، منها القراءات الاجتماعية والنفسية، وأمن الأسرة والمجتمع، والدين والتراث، والأمن الفكري، وغيرها.
........
انتهى/ 278