وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ دعا آية الله جوادي الأملي، في بعض تصريحاته، إلى ضرورة إدراج خطبة الغدير وخطبة السيدة الزهراء (سلام الله عليها) في المناهج الدراسية. وأكد أهمية هاتين الخطبتين كجزء أساسي من التعليم الديني، لما تحملانه من معان عميقة وأبعاد متعددة تساهم في تشكيل القيم الأخلاقية والاعتقادية لدى الطلاب.
خاطب سماحته المسؤولين عن الحوزات العلمية قائلا: يجب إدراج خطبة الغدير ضمن المناهج الدراسية، وكذلك خطبة السيدة الزهراء (سلام الله عليها). فهذه المواضيع تحمل عمقًا كبيرًا ولها أبعاد تطبيقية واعتقادية وأخلاقية وسياسية واجتماعية، فلا ينبغي، لا سمح الله، أن تُغفل عنها.
لقد قرأت الصديقة الكبرى تلك الخطبة وهي في حالة من الضعف ولا تستطيع الوقوف، بعد أن تحملت ضغطًا بين الباب والجدار. وعندما سُئل الإمام الحسن لماذا تبكي بهذا القدر، قال: "أنتم لم تكونوا في ذلك الزقاق، أنا كنت هناك ورأيت ما حدث، فكيف تريدون مني في هذه الحالة أن لا أبكي؟". لقد كانت والدته قد أسقطت طفلها، وعلي (عليه السلام) كان قد وقع في تلك الحالة في الزقاق، وقد شهد الإمام الحسن تلك الأحداث. كان الناس يحاولون إسكات الإمام الحسن فيسألونه: لماذا تبكي بهذا القدر؟ فيجيب: "أنتم لم تكونوا هناك لتروا ما حدث".
وعندما ذهبت السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) إلى المسجد، غيرت أجواء المسجد وقلبتها.
ومن المؤسف ألا تُدرج هذه المواضيع في دروسنا ومن المحزن ألا تُشرح وأن لا يقوم الفضلاء بالبحث فيها وأن لا يجري الباحثون دراسات حولها. هذه من النصوص الدينية الغنية والقوية لدينا.
والآن بفضل الله تعالى هناك من يحفظون القرآن ونهج البلاغة، لذا يجب أن تكون خطبة الغدير متاحة لهم وكذلك خطبة السيدة الزهراء.
........
انتهى/ 278