وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ بالتزامن مع الانتصارات الأخيرة لجبهة المقاومة وفشل العدوّ في تحقيق أهدافه، أوصى الإمام الخامنئي في معرض الردّ على سؤال حول قراءة بعض الأدعية من أجل تحقيق الفتح الأخير والنهائي لهذه الجبهة ودفع شرّ الكيان الصهيوني، بقراءة «سورة الفتح»، «الدعاء الرابع عشر من الصحيفة السجاديّة» و«دعاء التوسل». نقل هذا الخبر حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد جواد حاج علي أكبري مساء يوم الإثنين 18/11/2024 من جوار مرقد الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني بين جمع من الشباب، وفي ما يلي ينشر موقع KHAMENEI.IR نصّ كلام سماحته.
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين أنّ الدماء الطاهرة للشهداء العظماء: عزيزنا الحاج قاسم، وشهداء جبهة المقاومة، السيّد حسن نصر الله، وإسماعيل هنيّة، ويحيى السّنوار؛ كلّها تبشّر بالانتصارات الكبرى، إن شاء الله.
طُرحَ سؤالٌ يُرجى منه معرفة الرأي المبارك لقائدنا العزيز، بأن ما هو الدعاء الأفضل لنقرأه في ظلّ مثل هذه الظروف، ومن أجل تحقيق الفتوحات الكبرى لجبهة المقاومة، وفي أرجاء منطقة المقاومة، وخاصّةً في منطقة فلسطين وغزّة ولبنان. كان هذا سؤالًا جرى طرحه. وأنا - العبد – سألتُ، وتبيّن لي أنّ الرأي المبارك لقائدنا العزيز هو ما يلي:
فليقرؤوا من القرآن الكريم، سورة الفتح المباركة، ففيها بشاراتٌ عظيمة: من الفتوحات، والانفراجات الكُبرى، والنصرة الإلهيّة. كلّ ذلك موجودٌ في سورة الفتح المباركة.
ومن الأدعية أيضًا، أوصى سماحته بقراءة الدعاء الرابع عشر من الصحيفة السجاديّة المباركة، فهذا الدعاء الرابع عشر هو دعاءٌ لطلب النّصر من الله المتعالي في مواجهة أنواع الظلم الشديدة التي تُمارس. طبعًا، في مقطعٍ من هذا الدعاء يجري ذكر اسمٍ - حيث يقول «فلان ابن فلان» - وعليكم بدل ذاك الاسم أن تذكروا، أنتم الذين ستقرؤون هذا الدعاء إن شاء الله، اسمَ الصهاينة وأمريكا وأمثال هؤلاء. هذا الدعاء دعاءٌ مميّز للغاية، وحسن المضمون، إذ نلجأ في الواقع من شرّ الظالمين إلى الله المتعالي، ونرجو في هذا الدعاء النّصرة من الله الذي وعد المظلومين بها.
كما أوصى سماحته بقراءة دعاء التوسّل، إذ ينبغي أن نتوجّه إلى الله المتعالي، ونذكر الأسماء النورانيّة لأهل البيت (عليهم السّلام)، ونستمدّ العون من أرواحهم الطاهرة، وإن شاء الله، ببركة أسمائهم، وببركة وجودهم المقدّس، وحقيقتهم، ونورانيّتهم، سيمنّ الله - تبارك وتعالى - مزيدًا من الفرج والنّصر والفتح والانتصار على الأمّة وجبهة المقاومة، بلطفه وكرمه.
من هذا المكان المقدّس، وإلى جانب مزار شهيد جبهة المقاومة الجليل وعظيم الشأن، الرّجل العالمي، عزيزنا الحاج قاسم سليماني، قدّمنا ردّ القائد الأعزّ علينا من أرواحنا على هذا السّؤال الذي طُرح، ونسأل الله أن يكون مبعث خيرٍ وبركة. لطاما كان الدعاء عاملًا للمضي قُدمًا، إلى جانب الإقدام والعمل والحركة. وإنّ اللجوء إلى القرآن وحقيقة الوحي، وإلى نورانيّة القرآن الكريم، والتوسّل بأهل البيت (عليهم السّلام)، سيمهّد الطريق [إلى النصر]، كما كان يمهّده دومًا، إن شاء الله، وسيستتبعه انفراجاتٌ كُبرى وفتوحات عظيمة.
والسّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
.......
انتهى/ 278