وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ شاركَ سماحةُ المرجعِ الدينيّ آيةِ اللهِ الشيخ بشير حُسين النَّجفيّ حشودَ المؤمنينَ في المسيرةِ الفاطميَّةِ الكبرى، التي انطلقتْ من مكتبِ سماحتِهِ المركزيّ في النَّجفِ الأشرفِ نحوَ مرقدِ أميرِ المؤمنينَ (عليه السلام)؛ لتقديمِ العزاءِ لصاحبِ العصرِ والزمانِ (عجّلَ اللهُ فرَجَهُ) في وفاةِ جدَّتهِ الكبرى.
المسيرةُ شهدتْ حضوراً عُلمائيّاً تمثَّلَ في أساتذةِ وطلبةِ العلومِ الدينيّةِ، وشاركَ في المسيرةِ السادةُ وكلاءُ ومعتمدو المرجعيَّةِ الدّينيّة، وشهدتْ مشاركةَ شيوخِ ووجهاءِ العشائرِ العراقيةِ الكريمةِ وأبنائِها، فضلاً عن الأكاديميّينَ وأصحابِ المواكبِ الحسينيّةِ.
تجديدُ الوَلاءِ وإحياءُ الدّينِ المحمديّ الأصيل.
وأكَّد سماحةُ المرجعِ النَّجفيِّ أنَّ "إحياءَ العزاءِ الفاطميِّ هو تجديدُ الولاءِ لأهلِ البيتِ (عليهمُ السلام) وإحياءٌ للدّينِ المحمديِّ الأصيل".
وأضافَ أنَّ السيدةَ الزهراءَ (عليها السلام) تحمّلتْ المصائبَ من أجلِ الدفاعِ عن دينِ أبيها (صلواتُ اللهِ عليهِ وآلهِ)، وقدَّمتْ التضحياتِ العظمى في سبيلِ ذلك.
الزهراءُ (عليها السلام) رمزُ الكمالِ الإنسانيِّ.
وأشارَ سماحةُ المرجعِ النَّجفيّ إلى أنَّ السيدةَ الزهراءَ (عليها السلام) تمثّلُ قدوةً كبرى للإنسانيَّة، وتجسّدُ الكمالَ الحقيقيَّ الذي يريدُهُ اللهُ للإنسان. ودعا جميعَ المؤمنينَ -وخاصةً النساء- إلى الاقتداءِ بسيرتِها كابنةٍ وزوجةٍ وأمٍّ مثاليةٍ.
المسيرةُ الفاطميَّةُ: إحياءٌ سنويٌّ للشعائر.
من جانبهِ بيّنَ ممثلُ سماحةِ المرجعِ ومديرُ مكتبهِ المركزيِّ في النَّجفِ الأشرفِ سماحةُ الشيخِ عليٌّ النَّجفيّ (دامَ تأييده) أنَّ "المسيرةَ الفاطميَّةَ عزاءٌ سنويٌّ يُجدِّدُ _مِن خِلالهِ_ المؤمنونَ رفضَهُمُ الظلمَ والإرهابَ بمختلفِ أشكالِهِ وأزمانِهِ".
وأكَّد أنَّ الاعتداءَ على الزهراءِ (عليها السلام) كانَ باباً لكلِّ المصائبِ التي مرَّتْ على الأُمَّةِ الإسلاميَّة.
رسالةُ وفاءٍ وتضحية.
وشدَّدَ ممثّلُ سماحةِ المرجعِ على أنَّ العزاءَ الفاطميَّ يُعَدُّ إعلاناً متجدِّداً للولاءِ والوفاءِ لأهلِ البيتِ (عليهمُ السلام)، وتأكيداً على استمرارِ التضحيةِ في سبيلِ الحقِّ والعدالةِ التي دافعتْ عنها السيدةُ الزهراءُ (عليها السلام).
مظاهرُ العزاءِ والولاءِ لأهلِ البيتِ (عليهمُ السلام).
وشهدتْ المسيرةُ الفاطميَّة، التي مرَّتْ في شارعِ الرسولِ (صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ) وصولاً إلى مرقدِ أميرِ المؤمنينَ (عليهِ السلام) ترديدَ شعاراتِ العزاءِ والولاءِ للرسولِ الأعظمِ وأهلِ بيتهِ الأطهار.
واختُتِمتْ المراسمُ بإقامةِ مجلسٍ للعزاءِ في الحرمِ العلويِّ، ثمَّ التوجهِ لزيارةِ ضريحِ المولى عليٍّ (عليه السلام)، وعبَّرَ المؤمنونَ فيها عن حبِّهم ووفائِهم للنَّهجِ المحمديّ.
..........
انتهى/ 278