وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ استقبل الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله رمضاني أعضاء مجلس علماء الشيعة في بنغلاديش، وأشار إلى ضرورة إعطاء الأولوية للمرأة في النشاطات الثقافية، وصرح: النساء هن نصف سكان المجتمع، ويعتبرن قابليات مهمة في مجالي الثقافة والقيم، كما أن تأسيس مجلس علماء الشيعة في بنغلاديش يعد فرصة ثمينة، وأينما تتكون قوة يسعى العدو أن يبث الخلافات والنزاع فيها، فيجب أن تغلق طرق نفوذ العدو؛ فإن الخلافات هي السبب لتوجيه ضربة من قبل العدو، فعندما نتكاتف ونتحد معا، فلا يمكن لأي قوة أن تواجهنا.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): أوصيكم أيها العلماء الشيعة في بنغلاديش أن تصبح جهودكم الارتباط مع الشباب، ولا يقتصر عملكم بإلقاء المحاضرات والخطابة، بل يجب أن تعقدوا جلسات للسؤال والجواب. وتقيموا معسكرات منظمة للشباب سواء معسكرات سياحية أو تعليمية أو لزيارة الأماكن المقدسة؛ إذ إن هذه المعسكرات لها دور مؤثر وفعال للشباب. نشاهد اليوم هناك جماعة من المفكرين يتحدثون عن الإسلام الرحماني، ويؤكدون على شطب آيات الجهاد والمقاومة، في حين ليس لدينا في الشريعة السلام المطلق، وقد ورد أشداء على الكفار إلى جانب رحماء بينهم.
أفضل زمن لنشر معارف أهل البيت (ع)
وعدّ الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الوقت الراهن بأنّه أفضل زمن لنشر معارف أهل البيت (ع)، وقال: لم تتوفر لنا في أي فترة من التاريخ فرصة لنشر تعاليم أهل البيت (ع) بمثل هذا الزمن، يجب أن يُقدم الإسلام بصورة شاملة وأنه ذو رحمة، حتى أنّ المقاومة في الإسلام جاءت لنشر الرحمة، وأن الشهداء كالشهيد السيد حسن نصر الله هم فخر المجاهدين اليوم في العالم. إن الشهيد السيد حسن نصر الله قدّم أدبا جديدا عن المقاومة، فأصبح مدرسة ويجب إحياءها.
وأوضح سماحته: على الجيل الجديد أن يتعلم التفكير، وهذا الجيل يجب أن يصبح من أهل الفكر، وقد ورد في الروايات أن العبادة هو التفكير في الأمر الإلهي، وأنّه "تفكّر ساعة خيرٌ من عبادة سبعين سنة".
المشاركة الفعالة لشيعة بنغلاديش في المجالات الاجتماعية
وفي بداية هذا اللقاء قدم حجة الإسلام والمسلمين إبراهيم خليل الرضوي رئيس مجلس الشيعة في بنغلاديش شكره وتقديره للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وصرح: إن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أحد أكبر المؤسسات الشيعية وله جهود كثيرة وهو مهتم بالشيعة، ومنذ تأسيس المجمع العالمي لأهل البيت (ع) كنت عضوا فيه. ترجم ما يقارب من 400 كتاب شيعي في بنغلاديش، ومن هذه الكتب الصحيفة السجادية وإنسان بعمر 250 سنة، وقد قمنا بإعداد بعض الكتب لمن أراد أن يتعرف على مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
وتابع سماحته: شرعنا بأعمال عديدة في مجلس علماء شيعة بنغلاديش، فقد نظمنا دورات لرفع المستوى العلمي للمبلغين في هذا البلد، وقمنا بإعداد برنامج تعليمي للناشئين والشباب؛ لأن دولة بنغلاديش دولة علمانية، ونسعى لرفع مستوى التشيع في البلاد كيفا.
……….
انتهى/ 278