وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ يعتبر شيعة نيجيريا أكبر جماعة مسلمة من حيث العدد في القارة الأفريقية، وقيل ان الشيعة 95 بالمئة منهم على مذهب أو دين آخر، ولكن في العشرة الثلاثة الاخيرة لجأوا الى التشيع والذين يُشتهرون بالمستبصرين.
يتمركز شيعة نيجيريا في مدينة زاريا بولاية كادونا، عدا الشيعة الأصلاء، فهناك مهاجرون لبنانون يعيشون في نيجيريا أيضا، وشيعة نيجيريا الاثنا العشرية الأمامية يقطنون في كانوا ولاغوس وزاريا، ولشيعة نيجيريا بالإضافة الى إقامة مراسم دينية - مثل مواكب تحوي الآلاف بعاشوراء - فانهم ينشطون في إصدار مجلة وكتاب وادارة مواقع انترنيت وانتاج افلام وصوتيات حول مذهب اهل البيت (ع) والأئمة المعصومين (ع) باللغة المحلية النيجيرية، ولا توجد احصائية دقيقة عن عدد نفوس شيعة نيجيريا، ولكن تقديرات تشير الى ثلاثة الى أربعة ملايين شيعة.
ولقد حاور مراسل وكالة "أبنا" للأنباء الدولية «محمد زبیر» في هذا اللقاء، ونص الحوار كالآتي:
أبنا: هل هناك معوقات ومشاكل تمنع من القيام بهذه النشاطات ؟
نعم، بالتأكيد فإنّ أي منظمة ونشاط تواجه مشاكل، لقد انشغلت بأمور تبليغية خاصة بتعريف علوم أهل البيت (ع) بعد إكمال دراستي في قم المقدسة، وعودتي الى نيجيريا عام 1999، وكانت التحديات الاسياسية هي عدم وجود مراكز خاصة للقيام بهذه النشاطات، مثل مسجد وحسينية وحوزة، فلم تكن لدينا أي من هذه الأمور، ولدينا اراضي واسعة، والحاجة الوحيدة هي الأموال لبناء مركز فيها للقيام بهذه الأعمال، وتُعدّ هذه القضية التحدي الأسياسي بالنسبة لنا بجانب مشاكل أخرى.
أبنا: هل تواجهون مشاكل مع مذاهب وأديان أخرى في بعض الأحيان؟
هناك عدد كبير من المسلمين والمسيحيين في نيجيريا، ولا توجد لدينا مشاكل مع مذاهب وأديان أخرى، وكما تعلم لدينا عدد كبير من الأعضاء والمجموعات، أمثال خريجي الحوزة العلمية الإيرانية، وكل مجموعة تعمل في نشاطات خاصة بها ولا علاقة لها بالآخرين؛ لذا ليست لدينا مشاكل مع أديان ومذاهب أخرى، وقضيتنا داخلية، علينا ان نتجاوزت خلافاتنا وأن نتحرك كأمة واحدة، وأن نكون تحت ولاية أمير المؤمنين(ع) ولا ننظر الى الخلافات، ونأمل ان نتغلب على هذه الأمور بعون الله تعالى.
أبنا: نرى في دول اسلامية أخرى ان الواهبيين يضايقون الشيعة ويروجون ضدهم، ما هي الأوضاع في نيجيريا؟
نعم، بالتأكيد في كل أنحاء العالم توجد مشاكل من هذا القبيل كلما كان هناك الشيعة والوهابيون في ذات منطقة، فأن الواهبيين يشوهون صورتنا وينشرون الاكاذيب ضد الشيعة لكننا لا نكفو عن العمل، وكما قال الإمام الرضا: «إنّ النّاسَ لَو عَلِمُوا مَحاسِنَ کَلامِنا لَاتَّبَعُونا»، فلو علموا من نحن، فبالتأكيد يتبعوننا؛ لذا نحن نُعلم الناس وهم يدركون ان الوهابيين يُثيرون الفتن، والناس يستمعون إلينا، والشيء الذي نتجنبه هو عدم مواجهتهم والاصطدام بهم، ونحن بحاجة الى حوارات عقلانية فقط، ان لدى الوهابية عقدة تجاه الفكر الشيعي، ونراهم في نيجيريا، وأغلب الاتهامات التي يطلقونها كاذبة.
أبنا: هل لديكم نشاطات في الانترنيت والفضاء الافتراضي؟
نعم، نستفيد؛ لأن الجميع يستفيدون من ذلك، ويجب أن نرتبط بالعالم، واستفيد بصورة فردية من فيس بوك وتويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى في الوقت الحاضر، لذلك الجميع ينشط في هذا الفضاء.
أبنا: ما موقع التشيع في البلاد ولدى حكومتكم ؟
نيجيريا دولة علمانية، وما لم تخالف النشاطات القانون، يمكن لكل شخص أن يعتقد بما يشاء في حال عدم التصادم مع الآخرين، ونحن كشيعة لنا الحق ممارسة النشاطات ولا يمكن لأحد ان يمنعنا منها، وطبعا هدفنا وطريقنا ليس مواجهة الحكومة، فنحن لنا نشاطاتنا في العاصمة أبوجا، وإذا لم نضايق الآخرين، فلا يضايقنا الآخرون.
أبنا: نشاهد في هذه الأيام ان الغرب وحضارتهم يستهدفون كيان الأسرة، هل تواجهون هذه الظاهرة في نيجيريا؟
ان هذه بدعة جديدة والناس لا يقبلونها، ولا يمكن تداولها في المناطق الاسلامية، وكذلك المناطق المسيحية لا تقبل بها، والبعض منها يتناولها، ولكن بصورة عامة جميع أشكال الحديث حول المثلية ليس مقبولا، وهناك عدد قليل جدا أصبحوا غربيين؛ لكن لا أثر لهم في الآخرين.
..................
انتهى / 232
يتمركز شيعة نيجيريا في مدينة زاريا بولاية كادونا، عدا الشيعة الأصلاء، فهناك مهاجرون لبنانون يعيشون في نيجيريا أيضا، وشيعة نيجيريا الاثنا العشرية الأمامية يقطنون في كانوا ولاغوس وزاريا، ولشيعة نيجيريا بالإضافة الى إقامة مراسم دينية - مثل مواكب تحوي الآلاف بعاشوراء - فانهم ينشطون في إصدار مجلة وكتاب وادارة مواقع انترنيت وانتاج افلام وصوتيات حول مذهب اهل البيت (ع) والأئمة المعصومين (ع) باللغة المحلية النيجيرية، ولا توجد احصائية دقيقة عن عدد نفوس شيعة نيجيريا، ولكن تقديرات تشير الى ثلاثة الى أربعة ملايين شيعة.
«محمد زبیر» هو رئيس مركز الثقافة والتعليم الاسلامي الدولي في العاصمة النيجيرية أبوجا، يعمل بمركز «الهدی» في أبوجا، تُعدّ فيه برامج عزاء شهر محرم وصفر، وكذلك تفسير القرآن الكريم ومناسبات شهادات وولادات الأئمة (ع) ومراسم دينية اخرى كقراءة الأدعية والشؤون التبليغية.
أبنا: هل هناك معوقات ومشاكل تمنع من القيام بهذه النشاطات ؟
نعم، بالتأكيد فإنّ أي منظمة ونشاط تواجه مشاكل، لقد انشغلت بأمور تبليغية خاصة بتعريف علوم أهل البيت (ع) بعد إكمال دراستي في قم المقدسة، وعودتي الى نيجيريا عام 1999، وكانت التحديات الاسياسية هي عدم وجود مراكز خاصة للقيام بهذه النشاطات، مثل مسجد وحسينية وحوزة، فلم تكن لدينا أي من هذه الأمور، ولدينا اراضي واسعة، والحاجة الوحيدة هي الأموال لبناء مركز فيها للقيام بهذه الأعمال، وتُعدّ هذه القضية التحدي الأسياسي بالنسبة لنا بجانب مشاكل أخرى.
أبنا: هل تواجهون مشاكل مع مذاهب وأديان أخرى في بعض الأحيان؟
هناك عدد كبير من المسلمين والمسيحيين في نيجيريا، ولا توجد لدينا مشاكل مع مذاهب وأديان أخرى، وكما تعلم لدينا عدد كبير من الأعضاء والمجموعات، أمثال خريجي الحوزة العلمية الإيرانية، وكل مجموعة تعمل في نشاطات خاصة بها ولا علاقة لها بالآخرين؛ لذا ليست لدينا مشاكل مع أديان ومذاهب أخرى، وقضيتنا داخلية، علينا ان نتجاوزت خلافاتنا وأن نتحرك كأمة واحدة، وأن نكون تحت ولاية أمير المؤمنين(ع) ولا ننظر الى الخلافات، ونأمل ان نتغلب على هذه الأمور بعون الله تعالى.
أبنا: نرى في دول اسلامية أخرى ان الواهبيين يضايقون الشيعة ويروجون ضدهم، ما هي الأوضاع في نيجيريا؟
نعم، بالتأكيد في كل أنحاء العالم توجد مشاكل من هذا القبيل كلما كان هناك الشيعة والوهابيون في ذات منطقة، فأن الواهبيين يشوهون صورتنا وينشرون الاكاذيب ضد الشيعة لكننا لا نكفو عن العمل، وكما قال الإمام الرضا: «إنّ النّاسَ لَو عَلِمُوا مَحاسِنَ کَلامِنا لَاتَّبَعُونا»، فلو علموا من نحن، فبالتأكيد يتبعوننا؛ لذا نحن نُعلم الناس وهم يدركون ان الوهابيين يُثيرون الفتن، والناس يستمعون إلينا، والشيء الذي نتجنبه هو عدم مواجهتهم والاصطدام بهم، ونحن بحاجة الى حوارات عقلانية فقط، ان لدى الوهابية عقدة تجاه الفكر الشيعي، ونراهم في نيجيريا، وأغلب الاتهامات التي يطلقونها كاذبة.
أبنا: هل لديكم نشاطات في الانترنيت والفضاء الافتراضي؟
نعم، نستفيد؛ لأن الجميع يستفيدون من ذلك، ويجب أن نرتبط بالعالم، واستفيد بصورة فردية من فيس بوك وتويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى في الوقت الحاضر، لذلك الجميع ينشط في هذا الفضاء.
أبنا: ما موقع التشيع في البلاد ولدى حكومتكم ؟
نيجيريا دولة علمانية، وما لم تخالف النشاطات القانون، يمكن لكل شخص أن يعتقد بما يشاء في حال عدم التصادم مع الآخرين، ونحن كشيعة لنا الحق ممارسة النشاطات ولا يمكن لأحد ان يمنعنا منها، وطبعا هدفنا وطريقنا ليس مواجهة الحكومة، فنحن لنا نشاطاتنا في العاصمة أبوجا، وإذا لم نضايق الآخرين، فلا يضايقنا الآخرون.
أبنا: نشاهد في هذه الأيام ان الغرب وحضارتهم يستهدفون كيان الأسرة، هل تواجهون هذه الظاهرة في نيجيريا؟
ان هذه بدعة جديدة والناس لا يقبلونها، ولا يمكن تداولها في المناطق الاسلامية، وكذلك المناطق المسيحية لا تقبل بها، والبعض منها يتناولها، ولكن بصورة عامة جميع أشكال الحديث حول المثلية ليس مقبولا، وهناك عدد قليل جدا أصبحوا غربيين؛ لكن لا أثر لهم في الآخرين.
..................
انتهى / 232