وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالة الحوزة
الاثنين

١١ نوفمبر ٢٠٢٤

١٢:٢١:٥٨ م
1503410

آية الله جوادي الآملي يؤكد أن كرامة المرأة حجابها

عدّ آية الله جوادي الأملي حجابَ المرأة وسيلةً لحفظ كرامتها وعظمتها، مشدداً على أن الالتزام به زينة لها.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدر آية الله جوادي الآملي رسالة مصورة بمناسبة انطلاق المؤتمر السنوي العشرين لجمعية المسلمين في أمريكا، الذي يحمل عنوان "زينب الكبرى إرث الشجاعة، والشفقة، والمقاومة"، والذي يُعقد في مدينة هيوستن بولاية تكساس من 8 إلى 10 نوفمبر.

وفي رسالته، أشار إلى "أن زينب الكبرى (عليها السلام) تمثل نموذجاً للإنسانية". وأكد "أن الحقيقة الإنسانية للمرأة والرجل متساوية تقريباً، لأن الروح ليست مذكرة ولا مؤنثة". كما أشار إلى أن "المعارف والأحكام الرئيسية مشتركة بين الجنسين، وإن كان هناك بعض الاختلافات في الأمور الجسدية".

وأوضح "أن الروح، وفقاً للحكمة المتعالية، هي جسمانية الحدوث وروحانية البقاء، مما يعني أن الجسد لا يتحول إلى روح بنفس الخصائص الجسدية، بل الإنسان مركب من مادة وصورة، حيث إن الصورة التي تعلو المادة يمكن أن ترتقي وتصبح مجردة، لذلك عندما يصل الإنسان إلى التجرد الروحي، لا يكون هناك ذكر وأنثى".

وأكد "أن القرآن الكريم يعتبر المرأة والرجل نموذجين متكاملين يمكن أن يُحتذى بهما، ويرى كلَ واحد منهما نموذجا لمثله وللآخر"، مشيراً إلى "أن القرآن الكريم يذكر مريم (عليها السلام) وامرأة فرعون كمثال للناس المؤمنين والمقصود بالناس هنا هو المجتمع الإنساني أي يشمل الرجال والنساء". مضيفا "أن تعبير القرآن هنا ليس الرجال ولا النساء بل الناس، لذلك فإن حقيقة المرأة وحقيقة الرجل متشابهة في كثير من الأمور".

وقال: "إذا كانت عقيلة بني هاشم زينب الكبرى (عليها السلام) محل تكريم خاص من إمام زمانها الإمام السجاد (عليه السلام)، فذلك لأنها وجدت حقيقة الإنسانية على أكمل وجه وعملت وفقًا لها"، مضيفا "عندما قال الإمام زين العابدين لزينب الكبرى (عليهما السلام): «أنتِ بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة» يعني «أنتِ لم تتعلمي في مدارس البشر وعلمُك من الله تعالى»، مبينا "أنها لذلك تستطيع أن تقول ذلك القول النادر الذي يصعب الوصول إليه".

وأضاف: "أن سرّ قول السيدة زينب (عليها السلام) في مجلس ابن زياد «ما رأيت إلا جميلا» هو أنها كانت ترى ملكوت الشهادة، فالشهادة هي حياة أبدية، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون. كانت زينب الكبرى ترى حقيقة الشهادة وباطنَ الإنسان عند الموت، وأن الملائكة كيف يأتون ليسلموا على الشهداء، وكانت تذكر في كل حالٍ عظمةَ الله تعالى".

وفيما يتعلق بالحجاب، اعتبره "وسيلة لحفظ كرامة المرأة وعظمتها"، مشدداً على "أهمية الالتزام به لحماية حرمة المرأة وجلالها".

...........

انتهى/ 278