وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ فروا من القصف الوحشي الاجرامي الصهيوني الذي تمارسه طائرات العدو الاسرائيلي، وجاؤوا الى مدينة ابلغوهم ان فيها الامان، فتجمعت المئات من العائلات في بنايات تركها اهلها خوفا من القصف، ولان جيش الكيان الغاصب لا يرحم بشرا او حجرا تعرضت البناية التي مكثت فيها العائلات المنكوبة الى القصف الوحشي ودمرت بالكامل ليخلف (122) شهيدا وجريحا الاعم الاغلب منهم هم الاطفال والنساء وكبار السن، تلك قصة ترويها سيدة لبنانية فقدت في هذا القصف اختها وخمسة من افراد عائلتها.
اعتداءات مستمرة
وتشرح السيدة اللبنانية "ام حسين بزي" شاهد العيان من مدينة عيترون احدى مناطق جنوب لبنان التي تعرضت الى ابادة وحشية بقصف جيش الكيان الاسرائيلي لوكالة نون الخبرية ما جرى بقولها ان" المدنيين والعائلات في الضاحية الجنوبية عاشوا ايام صعبة جدا خلال عام كامل من الاعتداءات المستمرة التي ينفذها جيش الكيان الاسرائيلي، ولم نكن نبالي بها لان هذه المنطقة شهدت احداث حرب كثيرة، لكن في الليلة التي اغتيل بها السيد حسن نصر الله، كنا في سكننا بمنطقة الرويس وقريبين جدا من حارة حريك التي نفذت بها عملية القصف الوحشي الذي ازال عمارات كاملة من الارض، وكنا انا وزوجي واولادي الوحيدين في العمارة بعد فرار العائلات الاخرى منها، وحصل القصف والحزام الناري على الضاحية الجنوبية، وسلمنا امرنا الى الله لان شدة القصف ولدت لدينا الشعور بأننا سنموت، ولم يكن في المنطقة التي نسكنها اي مقار للمقاتلين او سلاح او مظاهر عسكرية، بل كان منطقة مدنية سكنية بالكامل، وجميع السكان هم من العائلات، وقد تعرضت المنطقة قبلها وتحديدا مجمع القائم السكني المدني المكون من مجموعة عمارات تحتوي كل عمارة على (8 ــ10) شقق سكنية الى قصف وحشي طال المدنيين ومنهم الاطفال والنساء، استشهد افراد ستة عائلات من المواطنين لا يقل عددهم عن (60) مواطن مدني، من بينهم اطفال لم يعثروا على جثثهم، ناهيك عن النساء وكبار السن والرجال"، مبينة ان" وحشية الكيان الغاصب لم تقف عند استهداف المدنيين بل طال البنى التحتية مثل المدارس والمستوصفات الصحية التي لم تسلم بل استهدفوها بقصف الطائرات الحربية".
شهداء عائلتها
"ام حسين" واحدة من مئات النساء التي فقدت احبة وابناء واخوة واخوات وجيران واصدقاء في القصف الوحشي البربري الذي تشنه قوات جيش الكيان الاسرائيلي وتوضح ذلك بقولها ان" عائلة اختي استشهد افرادها في قصف الطيران الحربي، بعد ان نزحت من الضيعة (القرية)، وسكنت في منطقة قريبة على مدينة النبطية، وعند اشتداد القصف الاجرامي وبعد ان اخبرها معارفها ان هناك مكان آمن في مدينة صيدا، وهو مكان تجمعت فيه جميع العائلات الفارة من القصف، سكنت اختي مع عائلتها ومجموعة من العائلات النازحة في بناية، وبعد يومين تعرضت البناية الى قصف بالطائرات الحربية ونتج عن هذا القصف استشهاد (47) وجرح اكثر من (75) مواطن جميعهم من المدنيين من النساء والاطفال وكبار السن وبعض الرجال، واستشهد فيه (6) من احبتي هم اختي وزوجها وابنها وابنتها واثنين من احفادها الاطفال الصغار، الذين لا تتجاوز اعمارهم ست سنوات واحدهم لم يعثروا الا على قطعة لحم من جسده ولم يتعرفوا عليه الا بعد اجراء فحص الحمض النووي (DNA)، ومعهم ايضا اثنين من اقارب زوجها، وكذلك امرأتين جريحتين من اقارب زوجها".
شهداء الضيعة
هذه ليست هي الاحصائية النهائية لعطاء وتضحيات تلك العائلة مما تقدم من الشهداء بل ان القرية التي تسكنها (الضيعة) لها فيها شهداء اخرين تقول عنهم "ام حسين" ان" الشهداء الذين طالهم القصف الاجرامي وصل عددهم الى (47) شهيدا، كلهم من احبتنا واهلنا وجيراننا واصدقائنا، وجميعهم فارين من مناطق تعرضت للابادة بالقصف واحتموا بتلك المنطقة على اعتبار انها آمنة فلحقتهم الاعمال الاجرامية وقصفتهم بشراسة العدو الغاشم، لتدمر البناية بطبقاتها الستة بمن فيها من المدنيين العزل، بينهم حوالي (30) مرأة وستة اطفال، ولم تكن عمليات انتشالهم من بين الانقاض بالامر الهين فاستمرت عمليات البحث عنهم لايام، حيث كانت الطائرات المسيرة تحوم حول البناية المقصوفة لتصور ما يدور، وكانت فرق الانقاذ والدفاع المدني تترك العمل حينها لانها لا تسلم من الاعتداءات رغم طبيعة عملها الانساني، كما استهدف الكثير من المسعفين والهيئات الصحية، وجميع المناطق التي تعرضت للقصف والاستهداف مثل الضاحية الجنوبية او صور او صيدا او بعلبك او النبطية استهدفت فيها سيارات الاسعاف وهي تحمل المصابين، وكثيرا ما بقيت جثث الشهداء في الشوارع لمدة اسبوع لا يستطيع احد ان يخليهم، لان الطائرات الحربية والمسيرة استهدفت الكثير ممن هرع لإخلائهم او اسعاف الجرحى وقتلتهم، كما توجد مناطق في جنوب لبنان تعرضت للقصف وبقي الضحايا تحت الانقاض الى الآن لا احد يعلم بحالهم، اما اشهر شهيد من اقاربي فهو ابن بنت عمي وشقيق زوج اختي، الشهيد البطل "ابراهيم محـمد حيدر" الذي قاتل ببسالة ورباطة جأش وقتل (25) جندي من العدو، ونشر فيديو استهدافه بطائرة حربية من قبل جيش الكيان الاسرائيلي نفسه بعد ان صورته طائرة مسيرة، وكان هدفها من نشر الفيديو التبجح بأنها استهدفته، لكن انقلب السحر على الساحر وكانت ردود الافعال في العالم كلها ايجابية مع بطولاته".
..................
انتهى / 232
اعتداءات مستمرة
وتشرح السيدة اللبنانية "ام حسين بزي" شاهد العيان من مدينة عيترون احدى مناطق جنوب لبنان التي تعرضت الى ابادة وحشية بقصف جيش الكيان الاسرائيلي لوكالة نون الخبرية ما جرى بقولها ان" المدنيين والعائلات في الضاحية الجنوبية عاشوا ايام صعبة جدا خلال عام كامل من الاعتداءات المستمرة التي ينفذها جيش الكيان الاسرائيلي، ولم نكن نبالي بها لان هذه المنطقة شهدت احداث حرب كثيرة، لكن في الليلة التي اغتيل بها السيد حسن نصر الله، كنا في سكننا بمنطقة الرويس وقريبين جدا من حارة حريك التي نفذت بها عملية القصف الوحشي الذي ازال عمارات كاملة من الارض، وكنا انا وزوجي واولادي الوحيدين في العمارة بعد فرار العائلات الاخرى منها، وحصل القصف والحزام الناري على الضاحية الجنوبية، وسلمنا امرنا الى الله لان شدة القصف ولدت لدينا الشعور بأننا سنموت، ولم يكن في المنطقة التي نسكنها اي مقار للمقاتلين او سلاح او مظاهر عسكرية، بل كان منطقة مدنية سكنية بالكامل، وجميع السكان هم من العائلات، وقد تعرضت المنطقة قبلها وتحديدا مجمع القائم السكني المدني المكون من مجموعة عمارات تحتوي كل عمارة على (8 ــ10) شقق سكنية الى قصف وحشي طال المدنيين ومنهم الاطفال والنساء، استشهد افراد ستة عائلات من المواطنين لا يقل عددهم عن (60) مواطن مدني، من بينهم اطفال لم يعثروا على جثثهم، ناهيك عن النساء وكبار السن والرجال"، مبينة ان" وحشية الكيان الغاصب لم تقف عند استهداف المدنيين بل طال البنى التحتية مثل المدارس والمستوصفات الصحية التي لم تسلم بل استهدفوها بقصف الطائرات الحربية".
شهداء عائلتها
"ام حسين" واحدة من مئات النساء التي فقدت احبة وابناء واخوة واخوات وجيران واصدقاء في القصف الوحشي البربري الذي تشنه قوات جيش الكيان الاسرائيلي وتوضح ذلك بقولها ان" عائلة اختي استشهد افرادها في قصف الطيران الحربي، بعد ان نزحت من الضيعة (القرية)، وسكنت في منطقة قريبة على مدينة النبطية، وعند اشتداد القصف الاجرامي وبعد ان اخبرها معارفها ان هناك مكان آمن في مدينة صيدا، وهو مكان تجمعت فيه جميع العائلات الفارة من القصف، سكنت اختي مع عائلتها ومجموعة من العائلات النازحة في بناية، وبعد يومين تعرضت البناية الى قصف بالطائرات الحربية ونتج عن هذا القصف استشهاد (47) وجرح اكثر من (75) مواطن جميعهم من المدنيين من النساء والاطفال وكبار السن وبعض الرجال، واستشهد فيه (6) من احبتي هم اختي وزوجها وابنها وابنتها واثنين من احفادها الاطفال الصغار، الذين لا تتجاوز اعمارهم ست سنوات واحدهم لم يعثروا الا على قطعة لحم من جسده ولم يتعرفوا عليه الا بعد اجراء فحص الحمض النووي (DNA)، ومعهم ايضا اثنين من اقارب زوجها، وكذلك امرأتين جريحتين من اقارب زوجها".
شهداء الضيعة
هذه ليست هي الاحصائية النهائية لعطاء وتضحيات تلك العائلة مما تقدم من الشهداء بل ان القرية التي تسكنها (الضيعة) لها فيها شهداء اخرين تقول عنهم "ام حسين" ان" الشهداء الذين طالهم القصف الاجرامي وصل عددهم الى (47) شهيدا، كلهم من احبتنا واهلنا وجيراننا واصدقائنا، وجميعهم فارين من مناطق تعرضت للابادة بالقصف واحتموا بتلك المنطقة على اعتبار انها آمنة فلحقتهم الاعمال الاجرامية وقصفتهم بشراسة العدو الغاشم، لتدمر البناية بطبقاتها الستة بمن فيها من المدنيين العزل، بينهم حوالي (30) مرأة وستة اطفال، ولم تكن عمليات انتشالهم من بين الانقاض بالامر الهين فاستمرت عمليات البحث عنهم لايام، حيث كانت الطائرات المسيرة تحوم حول البناية المقصوفة لتصور ما يدور، وكانت فرق الانقاذ والدفاع المدني تترك العمل حينها لانها لا تسلم من الاعتداءات رغم طبيعة عملها الانساني، كما استهدف الكثير من المسعفين والهيئات الصحية، وجميع المناطق التي تعرضت للقصف والاستهداف مثل الضاحية الجنوبية او صور او صيدا او بعلبك او النبطية استهدفت فيها سيارات الاسعاف وهي تحمل المصابين، وكثيرا ما بقيت جثث الشهداء في الشوارع لمدة اسبوع لا يستطيع احد ان يخليهم، لان الطائرات الحربية والمسيرة استهدفت الكثير ممن هرع لإخلائهم او اسعاف الجرحى وقتلتهم، كما توجد مناطق في جنوب لبنان تعرضت للقصف وبقي الضحايا تحت الانقاض الى الآن لا احد يعلم بحالهم، اما اشهر شهيد من اقاربي فهو ابن بنت عمي وشقيق زوج اختي، الشهيد البطل "ابراهيم محـمد حيدر" الذي قاتل ببسالة ورباطة جأش وقتل (25) جندي من العدو، ونشر فيديو استهدافه بطائرة حربية من قبل جيش الكيان الاسرائيلي نفسه بعد ان صورته طائرة مسيرة، وكان هدفها من نشر الفيديو التبجح بأنها استهدفته، لكن انقلب السحر على الساحر وكانت ردود الافعال في العالم كلها ايجابية مع بطولاته".
..................
انتهى / 232