وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الاثنين

٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤

١٢:٤٣:٠٣ م
1498925

مدير مركز العراق للدراسات: الضربة من الكيان الغاصب المخجلة التي مرغت انوف الاسرائيليين بالهزيمة

قال محمد صادق الهاشمي المحلل والكاتب و رئیس مركز العراق للدراسات في حوار مع مراسلة وکالة أبنا للأنباء الدولية: ان هذه الضربة من الكيان الغاصب المخجلة التي مرغت انوف الاسرائيليين بالهزيمة والفشل لها تداعيات كبيرة وعميقة.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ تحدّث المحلل والكاتب و رئیس مركز العراق للدراسات الدكتور "محمد صادق الهاشمی"، عن  الضربة من الكيان الغاصب ضد ایران في حوار مع وكالة "أبنا" للأنباء الدولية، قال موضحا: الضربة الاسرائيلية بلغت من الضعف حدا ان  رسمت ملامح اعلان النصر لمحور الشرفاء من الشيعة لان هذا الضعف تشترك فيه بنادق المقاومين مع مواقف الشرفاء من السياسيين ومعزز بفتاوى المراجع العظام  وعليه نحن امام عالم شيعي اكثر قوة وفاعلية في المنطقة.

 
نص الحوار الذي أجراها مراسلة وكالة "أبنا" للأنباء مع رئیس مركز العراق للدراسات الدكتور "محمد صادق الهاشمی":

1. ما هو رأيكم في هجوم الکیان الصهيوني على إيران وتداعيات هذا العدوان على المستوى الإقليمي والدولي؟

الضربة التي وجهها الكيان الغاصب الى ايران صبيحة يوم 26-10-2024 كانت من الضعف والوهن  ان اصبح الكيان سخرية  الاقدار حتى للكيان نفسه وكم حاولت قنواة البغي ان تبالغ بحجم الرد المهزوم  لكنها  في واقعها ضربة تقدر بحجم  (( بيت العنكبوت )) وهنا عدد من الملاحظات :

 

اولا : الرد الصهيوني على طهران صغر ام كبر فانه اعتداء فاضح مهما كان صغيرا ويمنح ايران الرد متى وانى شائت ،وان الكرة الان في ملعب الجمهورية هي من تقرر وتختار طريقة الرد وان الرد الاجمالي لمحور المقاومة هو الخيار الاستراتيجي الذي لايمكن للكيان مواجهته

كما ان الضربة من الضعف والوهن كشفت عن *ارتباك امريكي* كون الانتخابات الامريكية على الابواب فضلا عن خوف امريكا على نفط الخليج وعلى مصالحها وهي تعلم ان قواعدها اصبحت محاصرة بقوة الحصار المفروض على الكيان.

  نعم ان امريكا تخشى على مصالحها وهذا محرك مخيف في مفاعيل تحركها وادارتها ؛ لكنها ادركت  ايضا حجم الانهيار في الداخل الاسرائيلي وحجم الانكسار والهزيمة  والخزي الذي لحق الجيش الاسرائيلي من خلال العجز الفاضح في عدم  تمكنه ان يتقدم شبرا واحدا في الجنوب فضلا عن الخسائر البشرية بين جنوده و وشخصت حجم التفوق التصاعدي للمسيرات والصواريخ التي تمتلكها المقاومة وتراجع القبةة والرادارات الاسرائيلية .

 ثانيا : ان هذه الضربة من الكيان الغاصب  المخجلة التي مرغت انوف الاسرائيليين بالهزيمة والفشل لها تداعيات كبيرة وعميقة .

2- وللأسف تعاونت بعض الدول العربية المجاورة في هجوم الكيان الصهيوني وقدمت سمائها لإسرائيل، في رأيك ما هي عواقب هذا الإجراء على هذه الدول؟

  ان الاردن والانظمة العربية تعرت  اكثر في ضعفها اذ سمحت للطائرات الاسرائيلية ان تنطلق عبر اجوائها بالاضافة الى مواقفها السابقة والجدير بالامر ان  الخليج  ادرك حجم الانهيار في الجانب الصهيوني كاملا من هنا كان بيان السعودية  في ادانة الهجوم على الجمهورية للقفز من زورق الكيان الغارق .

3- كدولة شيعية، تمكنت إيران من الدفاع عن سيادتها بالسلطة، بحيث حظي نجاح الدفاع الجوي الإيراني بتشجيع الأصدقاء والأعداء، في رأيك، ما هو تأثير استعراض القوة هذا على مستقبل المقاومة؟

الضربة الاسرائيلية بلغت من الضعف حدا ان  رسمت ملامح اعلان النصر لمحور الشرفاء من الشيعة لان هذا الضعف تشترك فيه بنادق المقاومين مع مواقف الشرفاء من السياسيين ومعزز بفتاوى المراجع العظام  وعليه نحن امام عالم شيعي اكثر قوة وفاعلية في المنطقة فقد بان للجميع مهما توهموا ان  الشيعة هم الحقيقة  في الجغرافيا – غرب اسيا -  والجيبولتيك والمستقبل وهم يقررون مصير المنطقة سياسيا وامنيا وهم الذين يشكلون النظام الدولي وهم الاسياد في مرور التجارة العالمية والاقليمية  وقد سجل الواقع والوقائع  مقولة حتمية  وهي ان من ابرز تداعيات الضربة الفاشلة هو ان محور الشيعة اصبح واقعا موثرا بقوته اقليميا ودوليا .

4- برأيك ما هو تأثير الدرس الذي تعلمه محور الشر من نجاح إيران في مواجهة عدوان النظام الصهيوني في قراراتهم المستقبلية؟

يمكن ان يقال ان الكيان الغاصب فقد السيطرة على ادارة المعركة ويتجه الى اعلان الهزيمة مقابل الانتصارات الكبيرة في محور المقاومة وتلك التراجعات للكيان سوف تلقي ظلالها على مخرجات طوفان الاقصى وتكون الخيارات بيد المقاومة ولا يتمكن العدو من فرض شروطه .

الكيان الغاصب وامريكا بلغوا من الادراك عميقا بانهم امام قوة ردع مقاومة  لها امكانياتها الكبرى من السلاح المتطور المكافيء  والمعنويات والرجال حدا يمكن محور المقاومة ان يذهب الى اخر احتمالات الحرب مهما كانت وهما بالغ الغرب في قوته بعد ان قدر العدو  سلاح الجمهورية وشجاعتها في الوعد الصادق الاول والثاني وبعد ان تاكد لهم صمود حماس وحزب الله لبنان  وبعد عجزهم عن اطلاق سراح اسراهم وبعد ان فشلوا وخسروا معركتهم البرية في الجنوب اللبناني .

الخليج اعاد حساباته ومن المستحيل ان يعلق اماله الامنية على دولة الكيان المهزومة .

نتينياهو ومن معه من اليمين الاسرائيلي وكل دعاة الحرب في الغرب وامريكا انتكست رايتهم وسوف يخسر نتنياهو عاجلا او اجلا واصبح ترامب من الماضي في الانتخابات الامريكية .

اكتشف الجميع ان خيار المقاومة وقرار الجمهورية في تعظيم الردع هو الحل ولا مكان للحلول الوسطية فالعالم مبني على (( القوة العاقلة ))  والمواقف السياسية الرصينة المنتمية لصالح المقاومة والداعمة للدفاع عن الشيعة والابرياء ولامكان للتطبيع   ولا سلام مطلقا مع الكيان الغاصب.

5- برأيك بعد اغتيال قادة المقاومة وفشل الصهاينة في مهاجمة إيران جوا، كيف سيكون مستقبل الحرب مع النظام الصهيوني؟

كان العدو يراهن على تفكيك بنية حماس وحزب الله بعد اغتيال القادة وعلى راسهم شهيد القدس نصر الله  لكنه وجد المقاومة في عز قوتها قاتلت  وما زالت تقاتل وتحقق الانتصارات لذا فان الاجماع للراي العام تاكد له ان اسرائيل انهزمت ولم تحقق لامنها  واقتصادها شيء يذكر لان العدو لايمتلك الا قتل الاطفال وتهجير الابرياء

الحرب انتهت او كادت ومن يدقق بنظرة عملية علمية يجد ان الكيان بعد اليوم لم ولن يفكر في تجرع كاس الفشل ثانية فانه تجرع اقسى ضربة في تاريخه الدموي وانتهت كل نظريات التفوق الردعي للكيان .

6- ما هو تأثير توجيهات ورسائل علماء العالم الشيعي، مثل آية الله سیستاني والمرشد الأعلى، في انتصار جبهة المقاومة؟

العدو راهن على تقنيات سيبرانية وتقنيات تجسسية متطورة وذكاء اصطناعي واعتبره السلاح الحاسم في تلك المعركة  مضافا الى وقوف السلاح الاطلسي معه والاموال الخليجية وتدفق المعونات الا انه مع كل هذا لم يتمكن ان يحقق انتصارا على فصيل المقاومة في غزة او حزبا في لبنان .

العدو ادرك ان المعركة ليس مع فصائل ولا محاور بقدر ما انها معركة الكفر كله مع التشيع كله وهذا ما توكده بيانات المراجع العظام السيد السيستاني والسيد الخامنئي وبقية الاعلام ولولا دعمهم وموقفهم وثباتهم وعمق بصيرتهم في الدعوة الى مواجهة العدو لما تحقق الانتصار لان الغرب وامريكا شخصت بعد مواقف المراجع ان الكيان غارق في بحر التشيع الذي لايعرف التراجع والهزيمة.