وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ انتقد المرجع الديني آية الله نوري الهمداني في لقائه برئاسة مجلس إدارة رابطة مدرسي حوزه العلمية بقم من تغيير المناهج الدراسية في الحوزة.
مؤكداً أن منهجنا هو منهج الشيخ الأنصاري والشيخ الطوسي وغيرهما من العلماء الأعلام، معرباً عن معارضته الشديدة لهذا التغيير، وأضاف سماحته أن العلماء الكبار قد سلكوا هذا الطريق، مع الإشارة إلى أن بعض الموضوعات تحتاج إلى اختصار، ولكن حذف جزء من كتاب واستبداله بكتاب آخر لا يملأ الفراغ المعرفي هو أمر مرفوض، وقد سبق أن أبدينا تحفظاتنا حيال ذلك.
وشدد هذا المرجع الديني على أهمية إعطاء الطلاب حرية كاملة في اختيار مسار دراستهم في الحوزة العلمية، مؤكداً على حقهم في اختيار الدروس والأساتذة الذين يرغبون في الدراسة عندهم. وأضاف سماحته أن الطالب يجب أن يكون حراً في اختيار ما يناسبه من العلوم والمعارف، ولا يجوز فرض أي قيود عليه في هذا الشأن. وأشار إلى أن الطلاب قديماً كانوا يختارون دروسهم وأساتذتهم بحرية تامة بعد أن يأتون إلى قم، وكانوا يحددون كتبهم ودروسهم بأنفسهم، ثم يخضعون للامتحان في نهاية المطاف.
وأعرب سماحته عن أسفه الشديد لحال الحوزة العلمية في زيارته الأخيرة لمدرستي الفيضية ودار الشفاء، معرباً عن استغرابه من قلة الحضور والنشاط العلمي فيها مقارنة بما كان عليه الحال سابقاً. وتساءل: ما الذي أدى إلى هذا التراجع في الحوزة؟
وشدد سماحة آية الله نوري الهمداني على الدور المحوري للحوزة العلمية في قم في خدمة الإسلام عموماً والشيعة خاصاً، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود لحل التحديات التي تواجهها. وأشار سماحته إلى أن الحوزة تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة نظراً للأهمية التي توليها لها الأمة الإسلامية. كما شدد على أهمية الوحدة والتكاتف لحل المشكلات التي تواجه الحوزة. وأضاف سماحته أن أعين الكثيرين تتجه نحو الحوزة بانتظار الحلول والتوجيهات.
كما أشاد المرجع الديني آية الله نوري الهمداني بجهود مجلس إدارة رابطة مدرسي الحوزة العلمية، وحثهم على مواصلة العمل على حل المشكلات والقضايا المطروحة. وفي بداية اللقاء، قدم حجة الإسلام والمسلمين سليماني الأردهالي عرضاً وافياً لأنشطة وبرامج الرابطة، وتبادل الأعضاء الآراء والمقترحات.
.......
انتهى/ 278
مؤكداً أن منهجنا هو منهج الشيخ الأنصاري والشيخ الطوسي وغيرهما من العلماء الأعلام، معرباً عن معارضته الشديدة لهذا التغيير، وأضاف سماحته أن العلماء الكبار قد سلكوا هذا الطريق، مع الإشارة إلى أن بعض الموضوعات تحتاج إلى اختصار، ولكن حذف جزء من كتاب واستبداله بكتاب آخر لا يملأ الفراغ المعرفي هو أمر مرفوض، وقد سبق أن أبدينا تحفظاتنا حيال ذلك.
وشدد هذا المرجع الديني على أهمية إعطاء الطلاب حرية كاملة في اختيار مسار دراستهم في الحوزة العلمية، مؤكداً على حقهم في اختيار الدروس والأساتذة الذين يرغبون في الدراسة عندهم. وأضاف سماحته أن الطالب يجب أن يكون حراً في اختيار ما يناسبه من العلوم والمعارف، ولا يجوز فرض أي قيود عليه في هذا الشأن. وأشار إلى أن الطلاب قديماً كانوا يختارون دروسهم وأساتذتهم بحرية تامة بعد أن يأتون إلى قم، وكانوا يحددون كتبهم ودروسهم بأنفسهم، ثم يخضعون للامتحان في نهاية المطاف.
وأعرب سماحته عن أسفه الشديد لحال الحوزة العلمية في زيارته الأخيرة لمدرستي الفيضية ودار الشفاء، معرباً عن استغرابه من قلة الحضور والنشاط العلمي فيها مقارنة بما كان عليه الحال سابقاً. وتساءل: ما الذي أدى إلى هذا التراجع في الحوزة؟
وشدد سماحة آية الله نوري الهمداني على الدور المحوري للحوزة العلمية في قم في خدمة الإسلام عموماً والشيعة خاصاً، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود لحل التحديات التي تواجهها. وأشار سماحته إلى أن الحوزة تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة نظراً للأهمية التي توليها لها الأمة الإسلامية. كما شدد على أهمية الوحدة والتكاتف لحل المشكلات التي تواجه الحوزة. وأضاف سماحته أن أعين الكثيرين تتجه نحو الحوزة بانتظار الحلول والتوجيهات.
كما أشاد المرجع الديني آية الله نوري الهمداني بجهود مجلس إدارة رابطة مدرسي الحوزة العلمية، وحثهم على مواصلة العمل على حل المشكلات والقضايا المطروحة. وفي بداية اللقاء، قدم حجة الإسلام والمسلمين سليماني الأردهالي عرضاً وافياً لأنشطة وبرامج الرابطة، وتبادل الأعضاء الآراء والمقترحات.
.......
انتهى/ 278