وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
السبت

١٩ أكتوبر ٢٠٢٤

٦:٢٤:٠٨ ص
1495999

لم يكن مختبئا ولا محاطا بأسرى ولا دروع بشرية.. المقاوم السنوار قاتل بكل ما لديه من رصاص وقنابل وعصا

يظهر تقرير بثته قناة الجزيرة محاكاة لأبرز مراحل العملية التي استشهد فيها السنوار، وأظهر كيف أن لحظاته الأخيرة كانت مشهدا سورياليا لم يكن لأحد أن يتوقعه، ولا جيش الاحتلال ذاته.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل العملية التي استشهد فيها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار جنوبي قطاع غزة، والتي أظهرت أن الرجل ظل يقاوم حتى الرمق الأخير من حياته.
وكان رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية أعلن اليوم رسميا استشهاد السنوار، مشددا على السير على دربه في مقارعة الاحتلال حتى دحره.
ويظهر تقرير بثته قناة الجزيرة محاكاة لأبرز مراحل العملية التي استشهد فيها السنوار، وأظهر كيف أن لحظاته الأخيرة كانت مشهدا سورياليا لم يكن لأحد أن يتوقعه، ولا جيش الاحتلال ذاته.
وبدت الصور التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي مخالفة لكل دعاياته، حيث ظهر السنوار جريحا على أريكة، في مبنى فوق الأرض لا تحتها، وحيدا في لقطة من طائرة مسيّرة، جريحا، يرمي عصاه عليها، ليرد جيش الاحتلال الصهيوني عليه بقصف المبنى بالمدفعية وهو فيه، ومع انه كان في حال إصابة، كان جنود الاحتلال يخافونه منه .
وحسب تقرير الجزيرة، فقد أظهرت مقاطع الفيديو التي بثها الاحتلال أن الشهيد القائد السنوار كان قد قصد هذا المبنى في حي تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة.
وقبل دخوله في المبنى رصدت قوات عسكرية 3 أشخاص يهرولون، فقامت قوة بمهاجمة الثلاثة ما أدى إلى تفرقهم، ودخول أحدهم المبنى.
ولم تعرف القوات في ذلك الوقت هوية الأشخاص، لكن الشخص المتحصن في المبنى كان قد ألقى قنبلتين على القوة المهاجمة له في الداخل، وأصيب أحد جنود الاحتلال بجروح خطرة بنيران السنوار ورفاقه.
فأرسل جيش الاحتلال طائرة مسيّرة لتمشيط المبنى؛ ليظهر فيه الشهيد السنوار على الأريكة مصابا، لم يكتف الشهيد السنوار بإلقاء القنابل اليدوية، بل ألقى عصا في آخر لحظات حياته على الطائرة وهو ملثم بكوفيته الفلسطينية.
وبعد الاشتباك مع الشهيد السنوار عن قرب وإلقائه القنابل، وإلقائه العصا على المسيّرة، طلبت قوات الاحتلال دعم المدفعية لقتل المقاوم الداخل إلى المبنى لتطلق نيران المدافع عليه من بعيد.
ودخلت القوة العسكرية لجيش الاحتلال المبنى لتمشيطه، لتجد أن من قتلته لم يكن إلا الشهيد البطل السنوار، الذي لم يكن -كما يضيف تقرير الجزيرة- مختبئا في نفق، ولا محاطا بأسرى، ولا دروع بشرية، بل كان هو من يحاربهم بكل ما لديه، من جعبة ورصاص وقنابل، وحتى عصا.

..................

انتهى / 232