وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأحد

١٣ أكتوبر ٢٠٢٤

٢:٤٤:٣٢ م
1494269

لقاء علمي تحت عنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التصميم والعمارة"

نظّم مركز أبحاث العمارة والتخطيط العمراني التابع لجامعة الإمام الرضا(ع) الدولية بالتعاون مع الجمعية العلمية للعمارة والتخطيط العمراني ومركز تكنولوجيا المدن الذكية لقاء "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التصميم والعمارة".

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ  عُقِدَ لقاء علمي تحت عنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التصميم والعمارة" في مركز أبحاث العمارة والتخطيط العمراني التابع لجامعة الإمام الرضا(ع) الدولية، شارك فيه الدكتور إبراهيم دانشي فر عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام الرضا الدولية (ع) ومدير مركز العتبة الرضوية المقدسة لتكنولوجيا المعلومات والدكتور رضا ميرزائي عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المعمارية بالجامعة الإسلامية الحرة في مشهد، حيث تحدثوا حول الدور الرئيسي للذكاء الاصطناعي في تحسين التصاميم الحضرية وعلاقته بالهندسة المعمارية التقليدية والحديثة.

أهمية الذكاء الاصطناعي في عالم اليوم

وأوضح الدکتور دانشي فر أن الذكاء الاصطناعي هو فرع واسع من علوم الكمبيوتر يتعلق ببناء آلات ذكية تتمتع بالقدرة على أداء المهام وتستطيع الآلة تنفيذها بسهولة وتنفيذ المهام الموكلة إليها وتشغيلها بشكل صحيح.

وذكر أن الغرض من الذكاء الاصطناعي يعتمد على التعلم والاستدلال والفهم، وأشار إلى أن هذا العلم متعدد التخصصات له عدة مناهج، لكن التقدم في التعلم الآلي والتعلم العميق تسبب في نقلة نوعية في كل قطاع من قطاعات صناعة التكنولوجيا تقريبا.

استعمال الذكاء الاصطناعي في الدمج بين العمارة التقليدية والحديثة

كما تناول الدكتور دانشي فر مسألة دمج العمارة التقليدية مع الأساليب الحديثة وقال: لا يقتصر استعمال الذكاء الاصطناعي على التصميمات الحديثة فقط، ولكن هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد في تحسين الهياكل المعمارية لتبقى وفية للثقافة والفنون والأصالة، وتحافظ على الجذور التاريخية. وشدد على أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تشييد الأبنية المستقبلية بطريقة تتوافق مع البيئة وتتناغم مع التقاليد المحلية.

وأشار مدير تكنولوجيا المعلومات في العتبة الرضوية المقدسة إلى نجاحات العتبة الرضوية المقدسة في استخدام الذكاء الاصطناعي في أبنية العتبة الرضوية المقدسة وتكنولوجيا المعلومات في مجال الصحة وتشخيص الأمراض وتحسين العمليات الطبية، وقال: الذكاء الاصطناعي له العديد من التطبيقات في مجال الصحة وتستخدم هذه التكنولوجيا لتحسين معالجة الإشارات البيولوجية وتشخيص الأمراض الخطيرة.

تطبيق الذكاء الاصطناعي في العمارة

كما تحدث عضو الهيئة التدريسية بجامعة الإمام الرضا (ع) حول الدور الرئيس للذكاء الاصطناعي في تصميم الأبنية المستدامة، وقال: إن أحد المجالات التي كان للذكاء الاصطناعي تأثير كبير فيها هو استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في إنشاء تصميمات للأبنية المستدامة والصديقة للبيئة؛ حيث تتيح لنا هذه التكنولوجيا استخدام الموارد الطبيعية على النحو الأمثل، وإنشاء تصميمات تقلل من استهلاك الطاقة والمياه. وأشار مدير مركز تكنولوجيا المعلومات في العتبة الرضوية المقدسة إلى المشاريع الناجحة في هذا المجال وقال: في مختلف المشاريع، أدى استخدام الذكاء الاصطناعي إلى انخفاض استهلاك الطاقة في المباني بنسبة 30٪، وفي في المستقبل، لا يمكن تصور الهندسة المعمارية بدون الذكاء الاصطناعي، وسوف تصبح هذه التكنولوجيا إحدى الأدوات الأساسية في التصميم والبناء. وأشار إلى المستقبل المشرق للذكاء الاصطناعي وقال: إن الذكاء الاصطناعي كتقنية أفقية لن يؤثر فقط على الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري، بل سيؤثر أيضا على العديد من مجالات حياة الإنسان، من الصحة إلى الاتصالات والأعمال وغيرها الكثير.