وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : اكنا
السبت

١٢ أكتوبر ٢٠٢٤

١٠:١١:٣٠ ص
1493814

التهمة من منظور القرآن

"التهمة" لفظ من الـ"وهم" بمعنى الظن السيء؛ وكل سلوك يتم تفسيره بالطريقتين الأولى هي التفسير الإيجابي والأخرى هي التفسير السلبي وفي التهمة يقوم الإنسان بتفسير قول وسلوك الآخرين بالطريقة السلبية.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ تعد التهمة من الرذائل الأخلاقية كما أن المشركين وجّهوا التهم إلى الأنبياء (ص) وهو الأمر الذي أشار إليه القرآن الكريم في آيات عديدة منها "«وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا" (الأنعام/ 21) ومنها قوله تعالى "إِنَّ الَّذِینَ جَاءُوا بِالْإِفْك عُصْبَةٌ مِّنكمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّ‌ا لَّكم بَلْ هُوَ خَیرٌ لَّكمْ لِكلِّ امْرِ‌ئٍ مِّنْهُم مَّا اكتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِی تَوَلَّى كِبْرَ‌هُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِیمٌ* لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَیرً‌ا وَقَالُوا هَذَا إِفْك مُّبِینٌ" (النور/ 11 – 12).

والتهمة أصلها من وهم بمعنى الظنّ السيء وكل سلوك يتم تفسيره بالطريقتين الأولى هي تفسير سوء والآخر هو تفسير حسن وما يحصل في التهمة هو أن الإنسان يقوم بتفسير قول وسلوك الآخرين بالطريقة السيئة.

وفي هذا التفسير يتم تصنيف القول أو السلوك على أنه سيء ثم يتم فهم بعض الصفات السيئة منه دون أن يكون سيئاً بالأساس ولهذا يمكن القول بأن التهمة قد تستهدف ذات الفعل السيء والسلوك المشين وأحياناً تجعل من العمل جسراً نحو الصفات الباطنية السيئة.

وهناك تشابه بين التهمة وسوء الظنّ والبهتان فإن سوء الظن بالآخرين أساسه فهم أعمال الآخرين بطريقة تكون لها نتائج سيئة وإن هذا سوء الظن إذا ما تم التعبير عنه وكشفه إلى العلن فسيكون حينها تهمة.
........
انتهى/ 278