وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : موقع آية الله النجفي
الخميس

١٠ أكتوبر ٢٠٢٤

١٠:٢٠:٣٣ ص
1493357

آية الله النجفي يستقبل طالبات جامعة النجف ‏الإسلامية ويشدّد على أربع قواعد أساسية في طلب العلم

بين آية الله النجفي أنّ طلب العلم ليس مجرد استلام المعلومات، بل هو عملية تفاعلية ‏تتطلب مشاركة فعالة وإرادة قوية.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ـ استقبل المرجع الديني آية الله بشير حسين النجفي وفداً من طالبات جامعة النجف الإسلامية ‏عبر الدائرة الالكترونية (الإنترنت) في مكتبه المركزي بالنجف الأشرف. وضمَّ الوفد طالبات من ‏عدة دول، منها الهند، باكستان، أستراليا، بريطانيا، النرويج، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، ‏الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية.‏

خلال اللقاء، أكَّد سماحة المرجع  على أهمية الالتزام بالأصول الأساسية في طلب ‏العلم، مشددًا على أنه لا يمكن اعتبار الشخص طالب علم إذا لم يلتزم بأربعة أمور خلال دراسته.‏

وأوضح سماحته أنه كان ملتزمًا بستة أمور خلال فترة دراسته، لكنه يطلب من الطالبات ‏الالتزام بأربعة منها فقط، مع وعده بأن من تلتزم بهذه الأمور الأربعة ستتعلم بالأمرين الآخرين.‏ الأمور الأربعة التي طلب سماحته الالتزام بها تتضمن مراجعة الدرس قبل الذهاب إلى الأستاذ، ‏حيث يجب على الطالبة محاولة فهمه بنفسها دون الاعتماد على الشرح، إلا عند الضرورة ‏القصوى. كما ينبغي أن تكون الطالبة مركزة بشكل كامل على الأستاذ أثناء الدرس، مع الانتباه ‏لحركاته وإشاراته، ولأماكن رفع وخفض صوته. ومن الضروري أيضًا أن تبادر الطالبة إلى المباحثة ‏والنقاش مع إحدى زميلاتها حول الدرس بعد الانتهاء منه لتعزيز الفهم.

بالإضافة إلى ذلك، يجب ‏على الطالبة مراجعة الكتاب الذي تقرأه بشكل مستمر منذ البداية.‏ تعتبر الأمور الأربعة التي طرحها سماحة المرجع النجفي  بمثابة خريطة طريق لطالبات ‏العلم، إذ تؤكد على أهمية الالتزام والجدية في الدراسة، يبرز هذا التوجه أهمية الاستعداد الذهني ‏والعملي لتحقيق النجاح الأكاديمي، إن تعزيز مفهوم المراجعة الذاتية والتركيز في الحصص والدروس، ‏والتفاعل مع الزميلات، كلها عوامل تساهم في تعزيز الفهم وتكوين بيئة تعليمية فعالة.‏

وتابع  قائلاً: "طلب العلم ليس مجرد استلام المعلومات، بل هو عملية تفاعلية ‏تتطلب مشاركة فعالة وإرادة قوية، مما يؤكد أن العلم هو وسيلة للنمو الشخصي والتطور المجتمعي"، ‏مقدماً سماحته جُملة من التوصيات والتوجيهات الأبوية في هذا الصدد. ‏ وفي ختام اللقاء، دعا سماحته الله تعالى أن يوفقهن في دراستهن، وحثهن على التحلي ‏بالتقوى. كما أكَّد على أهمية تقديم العمل على القول في الدعوة والتبليغ؛ لتكون أفعالهن قدوة ‏لغيرهن.‏
........
انتهى/ 278