وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الثلاثاء

٨ أكتوبر ٢٠٢٤

٥:٢٤:٣٢ ص
1492654

قراءة بعض رسائل في خطبة قائد الثورة الاسلامية الموجهة للصديق والعدو

قال المحلل السياسي قاسم سلمان العبودي: نرى أن تلك الرسائل قد تمت قراءتها بشكلٍ دقيق من قبل دول المحور الغربي، وبلدان التطبيع العربي، ونرى أن هذه الرسائل أماطت اللثام عن جهوزية المحور المقاوم للرد على الغطرسة الصهيونية التي وصلت إلى حدّ لا يمكن السكوت عليه .

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ بقيت صلاة الجمعة ردحاً من الزمن على وتيرة واحدة ونسق مميز مناط بإمام جمعة طهران وعلى مدى أشهر وسنين، لكن الجمعة الماضية أعلن قبل يومها بيومين أو أكثر بأن صلاة الجمعة في طهران ستكون بأمامة السيد القائد الإمام الخامنئي، وذلك بعد الرد الأيراني على الأهداف العسكرية والأمنية الصهيونية، وذلك فيه رسائل سياسية واضحة، قُرأت من قِبل الأعداء جيداً. فماهي تلك الرسائل ؟؟
أولاً: تعرضت الأمة الإسلامية إلى حرب نفسية كبيرة ضاغطة على المجتمع الإسلامي من قبل المعسكر الصهيوني والغربي بأن هناك رد مزلزل سيطال دولة الإسلام في أيران، وربما سَيطال ذلك الهجوم بعض القيادات السياسية المهمة في الجمهورية الإسلامية، وعلى رأسها السيد القائد وذلك عبر الأعلام الصهيوني وأدواته في المنطقة العربية، فكان ظهور قائد الثورة الاسلامية تطمين لبيئة المقاومة ورفع منسوب التوكل على الله عز وجل، وعلى قادة المحور المقاوم؛ لذلك نعتبر هذا الظهور الواضح أمام الملأ تحد كبير لمعسكر الأستكبار العالمي.
ثانياً: أن شعوب الأمة العربية المتعاطفة مع محور المقاومة أصابها القنوط، وخصوصاً بعد استشهاد المجاهد الإستثنائي السيد حسن نصر الله (رحمه الله) فكان لا بد من جرعة أمل تعيد التوازن النفسي الذي عاشه جمهور المقاومة فضلاً عن الشعب العربي الذي لا يثق بقادته أصلاً، فكانت التفاتة في غاية بالأهمية من قبل أعلى رأس في هرم القيادة السياسية الايرانية، والأكثر أهمية هو الخطاب الثاني من الخطبة المباركة  والذي كان بلغة القوم اللغة العربية فكانت الرسالة الى الشعوب العربية من جانب، ومن جانب آخر الى قيادات الدول العربية المنبطحة أمام الجبروت الغربي والصهيوني. لقد كان التفاعل حاضراً من قبل الشعوب العربية لأن قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي قال ما عجزوا عنه كل قادة العرب مجتمعين.
ثالثاً: رسم السيد القائد خارطة طريق واضحة للأمة الإسلامية، وكان ذلك تشخيص دقيق لطبيعة المعركة التي تدور رحاها في منطقة الشرق الأوسط . وقد كان موقف الجمهورية الإسلامية واضحا جدا بالرد مرة أخرى وعلى لسان السيد القائد وجميع أركان القيادة الإسلامية الأيرانية حال اقدام الكيان الصهيوني بأي حماقة عسكرية تُطال عمق الجمهورية الايرانية. لذلك نرى أن ظهور السيد القائد أعطى زخماً لقوى التحرر في المنطقة، وللشعوب العربية والإسلامية في وقت واحد. نرى أن تلك الرسائل قد تمت قراءتها بشكلٍ دقيق من قبل دول المحور الغربي، وبلدان التطبيع العربي، ونرى أن هذه الرسائل أماطت اللثام عن جهوزية المحور المقاوم للرد على الغطرسة الصهيونية التي وصلت إلى حدّ لا يمكن السكوت عليه .

قاسم سلمان العبودي

.....................

انتهى / 323