وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : مصادر يمنية
الاثنين

٧ أكتوبر ٢٠٢٤

٧:٢٧:٥٨ ص
1492354

السيد الحوثي: أطماع العدو الصهيوني لا تقف أبداً عند فلسطين وطوفان الأقصى أنهى حروب العدو الإسرائيلي الخاطفة

تحدّث قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي عشية الذكرى الأولى لملحمة "طوفان الأقصى" عن الإنجازات التي حقّقتها المقاومة الفلسطينية في غزة وجبهات الإسناد من لبنان واليمن والعراق وإيران.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ عشيّة مرور عام على انطلاق ملحمة "طوفان الأقصى"، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحدث قال قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أمس الأحد، في هذه الذكرى الأليمة عن جرائم الاحتلال المتواصلة منفذاً المجازر التي يواصل ارتكابها "الجيش" الإسرائيلي في القطاع، ومشدداً على أنّ "طوفان الأقصى عملية ضرورية أمام كل العدوان والهمجية والإجرام الإسرائيلي والمظلومية للشعب الفلسطيني".
كما رأى أنّ عملية "طوفان الأقصى" تأتي في إطار "حق الشعب الفلسطيني المشروع لمواجهة العدو المحتل الذي لا يمتلك أي مشروعية لا في احتلاله ولا في ظلمه وارتكابه للجرائم التي يرتكبها"، وأنّ هذه الملحمة "عمل فلسطيني بطولي يستند إلى الحق بكل الاعتبارات كنتيجة طبيعية لحرب عدوانية وإجرامية على الشعب الفلسطيني في أرضه".
السيد الحوثي أوضح أنّ "طوفان الأقصى نتيجة طبيعية لحرب عدوانية طوال 75 سنة من الاحتلال ونهب الأرض والقتل والإبادة الجماعية والتهجير والاعتداء على المقدّسات"، و"امتداد طبيعي لحالة المقاومة والصمود الفلسطيني والانتفاضتين الأولى والثانية بعد الإخفاقات العربية والتخلّي العربي عن فلسطين".
"خلال السنوات الأخيرة سعى العدو الإسرائيلي وبدعم غربي واسع وتآمر وتواطؤ عربي لتنفيذ مخطط خطير لتغييب القضية الفلسطينية وإماتتها كلياً"، متهماً العالم الغربي بأنه "اتجه لسَوق الخونة من منافقي الأمة إلى اتفاقية ذُل وانبطاح وارتداد تحت مسمّى التطبيع".
كما أشار إلى أنّ "التحرّك الأميركي فور عملية طوفان الأقصى ومعه البريطاني ودول غربية كان لتدارك حالة الانهيار وحالة الاهتزاز الكبير جداً للكيان الإسرائيلي".
وفيما رأى أنه "كان يُراد لفلسطين أن تتمزّق وأن تُطمَس قضيتها فيما يحقّق كيان العدو أهدافه من دون حتى أن يدفع أو يخسر مقابل ذلك أي ثمن"، إلى أنه نوّه بأنّ "فصائل المقاومة وصلت إلى حتمية المواجهة، وطوفان الأقصى حقق نجاحاتٍ كبيرة ولا ينكرها إلا الخونة والمتصهينون".
قائد أنصار الله أكّد أنّ "العدو الإسرائيلي عقب عملية طوفان الأقصى كاد أن يغرق تماماً وينهار كلياً لولا محاولات الإنقاذ الغربية والعربية"، وأنه "بعد طوفان الأقصى عادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ومخططات العدو الإسرائيلي وداعميه فشلت واتضحت بشكل كامل".
كما تحدّث السيد الحوثي عن أطماع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكّداً أنها "ليست سرديات وروايات تُحكى بل هي مشاريع ماثلة ويجري العمل عليها على الأرض وتوفَّر لها إمكانات ضخمة".
"أطماع العدو الصهيوني لا تقف أبداً عند فلسطين"، وفق ما أكّد السيد الحوثي، "بل تمتد إلى بقية العرب وإلى بقية الدول المجاورة لفلسطين برغبة السيطرة على المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "طوفان الأقصى أنهى حروب العدو الإسرائيلي الخاطفة وأدخله في معمعة حروب الاستنزاف والمواجهة الطويلة وأنهكه وداعميه".
"الأعداء سعوا لإعادة تعريف قواعد الاشتباك بما يسمح للعدو الإسرائيلي بتوجيه ضربات مؤلمة وقاتلة ومدمّرة في أي بلد عربي أو إسلامي من دون الحاجة إلى حرب"، وفق السيد الحوثي، و"الأعداء يعملون على استغلال الانقسامات الداخلية في العالم العربي لبعثرة الشعوب وتفكيكها وإيصالها إلى أدنى مستوى من الضعف".
ورأى السيد الحوثي أنّ "الأعداء يعملون على تغيير موازين القوى في المنطقة لصالح العدو الإسرائيلي والقضاء على حركات المقاومة الفلسطينية في غزة، ومشروع الدولة الفلسطينية"، مشيراً إلى أنّ "القادة الصهاينة يتبجّحون بأطماعهم وسط حالة من التخاذل والهروب العربي من الواقع".
وفيما قال إنّ "الأعداء يعملون لإعادة هيكلة التحالفات الدولية وتعزيز علاقات إسرائيل مع القوى العالمية الكبرى بما يمنح العدو نفوذاً استراتيجياً عالمياً"، أكّد أيضاً أنّه "كان ينبغي لخطوة المجرم الصهيوني سموتريتش بحق الأردن أن تُحرّك النظام الأردني وتثير حفيظته وتُحرّك وتثير قادة الأنظمة العربية".

الولايات المتحدة شريك ومموّل لكلّ إجرام العدو الصهيوني
وقال السيد الحوثي، إنّ "العصابات الصهيونية ارتكبت عشرات المذابح وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني قبل إعلان الولادة غير الشرعية للكيان"، مشيراً إلى أنه "بعد تأسيس الكيان المحتل تواصلت سياسة الإجرام والمذابح بحق الشعب الفلسطيني بشكل كبير ومتكرر، ومنها مذبحة دير ياسين الشهيرة".
وتابع أنّ "المجازر الصهيونية المبكرة كان لها هدف إشباع غريزة القتل والإجرام، والتسبّب في نزوح الملايين من سكان فلسطين من منازلهم وقراهم وبلداتهم"، معتبراً أنّ "حرب الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة هي امتداد لأساليب العدو الصهيوني بهدف محو الهوية الفلسطينية والتهجير".
وأشار السيد الحوثي إلى أنّ "الأميركي نقل بمئات طائرات الشحن الجوي العملاقة وأكثر من 100 سفينة عشرات آلاف الأطنان من الوسائل الإجرامية للعدو الإسرائيلي"، لافتاً إلى أنّ "أميركا لأكثر من نصف قرن تضخّ كميات كبيرة من الأسلحة إلى الاحتلال منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين".
كما أكّد أنّ "أميركا شريك ومموّل لكل إجرام العدو الإسرائيلي، وهي التي تقتل وتصنع وتموّل مآسي الشعب الفلسطيني".
وفيما رأى أنّ حرب الإبادة ضد غزة والعرب كررها العديد من الصهاينة تحت مسمى "الحرب المقدسة"، إلا أنّه أكّد في المقابل أنّ "مقابل كل الإجرام الصهيوني والطغيان وحرب الإبادة الجماعية والتجويع والحصار الشديد، كان صمود المجاهدين وأهالي غزة عظيم".
وأكّد أنه "على الرغم من حجم العدوان الإسرائيلي تبقى حتمية الزوال للعدو الإسرائيلي هي حتمية من الثوابت الدينية والتاريخية والكونية ولا بد أن تتحقق".
كما أشار إلى أنّ "العدو الإسرائيلي لا يستطيع الخروج من أزمة الوجود مهما أجرم وأفرط في الإجرام"، مشيراً إلى أنّ "حتمية الزوال حقيقة لا تكاد تغادر أفكار قادة الكيان المجرم ولا تخفى حتى على الداعمين الغربيين وعلى رأسهم أميركا".
ورأى أنّ "التغيرات الكبيرة في المنطقة ونمو حركات الجهاد والمقاومة هو ما يزيد من هواجس الزوال لدى الصهاينة"، وأنّ "إسرائيل باتت مع كل جرائمها الفظيعة والرهيبة والوحشية منبوذة في هذه المرحلة دولياً وعالمياً وبأكثر من أي وقت مضى".

صمود الشعب المقاومة والشعب الفلسطيني كبير وتاريخي
ونوّه قائد "أنصار الله" بصمود المجاهدين والشعب الفلسطيني في غزة، ووصفه بأنه "كبير وتاريخي، ولا مثيل له في تاريخ الشعب الفلسطيني، ولا في تاريخ العرب في صراعهم مع العدو الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنه "أثبت أنّ الإمكانات والعدة والعتاد لا تمثّل رقماً حاسماً في المعارك".
وتناول السيد الحوثي عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة التي قال إنها "تواصل المعركة ضد العدو الإسرائيلي المدعوم أميركياً وغربياً بثباتٍ كبير، وفي منطقة صغيرة جداً ومحاصَرة بشكلٍ كلي لما يقارب 20 عاماً".
وأعرب عن اعتقاده بأنّ "دولاً كبرى ذات إمكانيات ضخمة وجيوش كبيرة وبمساحات شاسعة لم تصمد لأيامٍ أو أسابيع عندما تعرّضت لغزوٍ يفوقها في الإمكانات".
وأشار  إلى أنّ "العدو الإسرائيلي حشد كل مقدراته ومن خلفه أميركا وبريطانيا والغرب الداعم له لمهاجمة غزة"، لافتاً إلى أنّ "جيش الاحتلال هاجم غزة بجيشٍ قوامه 350 ألفاً من الجنود النظاميين والاحتياط".
وأوضح السيد الحوثي أنّ "العدو الإسرائيلي دفع بـ5 فرق عسكرية لمهاجمة غزة بغطاءٍ ناري بحري وبري وجوي هو الأعنف والأكثر همجية في تاريخ الحروب"، وأنه "نفذ ما يقارب 3700 مجزرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".

الاحتلال استخدم قنابل أميركية محرّمة دولياً في حرب الإبادة بغزة
قائد حركة أنصار الله تناول بإسهاب مفصّل جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مفنّداً ما ارتكبه منذ نحو عام وبشكل متواصل، وقال: "يوجد جثامين لـ7820 شهيداً في غزة لم تحظ بالدفن ولم تصل إلى المستشفيات ولم تُسجّل بياناتهم، وكلها أعداد تقديرية".
وتحدّث السيد الحوثي عن "اختفاء الكثير من الجثث سببه "استخدام العدو الإسرائيلي لأسلحة وقنابل أميركية محرّمة دولياً وذات تأثير بهدف الإبادة الجماعية والتدمير الشامل".
كما تناول أوضاع المستشفيات التي استهدفها ويواصل استهدافها "جيش" الاحتلال في القطاع، مشيراً إلى أنّ "مذابح مستشفى المعمداني ومخيم جباليا ومدرسة الفاخورة، من أبرز المذابح المروّعة التي لن ينساها كل ذي ضمير وستبقى صفحة سوداء في ذاكرة التاريخ".
وفيما أشار إلى أنّ "مذبحة مستشفى المعمداني بلغت حصيلتها ما يقارب 500 شهيد و700 جريحٍ في ضربةٍ واحدة، ولن ينساها ذوو الضمير في العالم"، لفت أيضاً إلى أنّ "مذبحة مخيم جباليا بلغت أكثر من 400 ما بين شهيد وجريح، ومذبحة مدرسة الفاخورة 200 بين شهيد وجريح".
كما قال إنّ "لعنة مذبحة الطحين (عند دوار النابلسي في غزة) ستلاحق الصهاينة ولن تُسقِط عنهم تبعاتها، وشهداؤها وجرحاها"، وأنّ "مذبحة مستشفى الشفاء بلغت 400 شهيد وجريح، وجرى فيها إعدام 300 فلسطيني بدم بارد من المرضى والأطفال والنساء والمعوّقين".
وبالنسبة إلى التدمير الممنهج الذي اعتمده الاحتلال في تدمير معالم قطاع غزة الدينية والثقافية من مساجد وجامعات ومدارس خلال عام، قال السيد الحوثي إنّ "الاحتلال دمّر 814 مسجداً بما نسبته 79% من مساجد قطاع غزة في إطار حربه المعلنة على الإسلام"، مديناً "انتهاك حرمات المساجد"، وإحراق المصاحف فيها وقتل المصلين وآخرها ما حصل الليلة الماضية في دير البلح.
الضفة الغربية: الاحتلال وقطعان المستوطنين يسعون لتهجر الفلسطينيين من الضفة
قائد حركة أنصار الله تناول الوضع في الضفة الغربية المحتلة واعتداءات "جيش" الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينين هناك، وفنّد عدد المختطفين  فيها، وأشار إلى أنه زاد عن 11 ألف فلسطيني، والشهداء ما يقارب 750 شهيداً وتجاوز عدد الجرحى 6200 جريح".
وفيما أشار إلى أنّ "بعض الإحصائيات رصدت ما يقارب 1400 اعتداء في الضفة الغربية من قطعان المستوطنين المغتصبين خلال العام الماضي"،  أكّد أنه "تمّ تهجير 28 تجمعاً سكانياً فلسطينياً يضم مئات العائلات وآلاف الفلسطينيين في سعي العدو لتهجير الفلسطينيين من الضفة".
واستند السيد الحوثي إلى تقرير للأمم المتحدة، الذي أكّد أنّ الاحتلال الإسرائيلي "هدم ما يزيد عن 1700 منشأة فلسطينية، ونفذ أكبر عملية استقطاع للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية منذ أكثر من 30 عاماً.
وأشار إلى أنّ "الاحتلال كثّف اعتداءاته في الضفة الغربية"، موضحاً أنّ "هذا الإجرام لم يكن وليد طوفان الأقصى بل هو متوالية تاريخية من إجرام العدو الممنهج".
كما تحدث السيد الحوثي عن عدد الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية، موضحاً أنه "زاد عن 11 ألفاً"، و"الشهداء ما يقارب 750 شهيداً، فيما تجاوز عدد الجرحى 6200".
وتناول السيد الحوثي العملية المزدوجة البطولية في بئر السبع، التي حصلت اليوم، مباركاً العملية، ورأى أنها "امتداد طبيعي لعمليات الشعب الفلسطيني البطولية ضد الاحتلال ورد متوقع على جرائمه".
ورأى أنّ هذه العملية جاءت "دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وتصدياً لغطرسة الاحتلال الممعن في حرب الإبادة ضد شعبنا في غزة".

جبهة الإسناد في لبنان واليمن والعراق وإيران تتجه للتصعيد أكثر وأكثر
قائد حركة أنصار الله تناول جبهة الإسناد اللبنانية، والمستمرة منذ انطلاق ملحمة "طوفان الأقصى" وقال إنّ "العدو الإسرائيلي صُدم عندما رأى مجاهدي حزب الله بأكثر مما عرفهم سابقاً من الثبات والاستبسال والصمود"، مشيراً إلى أنّ "مجاهدي حزب الله برزوا إلى مواجهة العدو من المسافة صفر وكبّدوه الخسائر المباشرة".
وأكّد  السيد الحوثي، أنّ "حزب الله مع مجاهديه الأعزاء لا يزال ثابتاً"، مؤكّداً أنّ "ثبات أقدام مجاهدي حزب الله أرسخ من الجبال".
ورأى السيد الحوثي أنه "إذا كان العدو يتصور أنّ قتل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيوهن العزائم"  فهو "واهم ومخطئ".
كما أشار إلى أنّ "العدو ظنّ بقتل الشهيد المجاهد الكبير إسماعيل هنية ستنهار معنويات كتائب القسّام ويُحبط الشعب الفلسطيني، لكن النتيجة معاكسة أيضاً".
وأشار إلى أنّ أغلب الأطياف اللبنانية تدرك أنّ العدوان الإسرائيلي هو "خطر على لبنان كله"، وأنّ "العدو الإسرائيلي هو عدو لكل اللبنانيين"، لافتاً إلى أنّ "العدو الإسرائيلي لا يتعلّم الدروس مما مضى لا في فلسطين ولا في لبنان".
وتابع: "جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن هي من أهم المميزات لهذه الجولة في الصراع مع العدو الإسرائيلي على مدى عام كامل"، مؤكّداً أنه "لم يسبق لحالة جبهات الإسناد هذه مثيل في الـ75 عاماً التي مضت".
السيد الحوثي أشار أيضاً إلى أنّ "جبهات الإسناد تتجه للتصعيد أكثر وأكثر ضد العدو الإسرائيلي"، و"تسعى لتطوير قدراتها في التصدي للعدو وإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه".
وتحدث السيد الحوثي عن جبهة إسناد اليمن وخصوصاً في البحر الأحمر والبحر العربي، وقال إنّ "من نتائج عمليات اليمن المهمة هو منع العدو الإسرائيلي من الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب وبحر العرب"، موضحاً أنّ هذه الجبهة "اتجهت بفاعلية منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى بعمليات جادة وقوية".
وأكّد: "نحن إلى جانب حركات المقاومة الفلسطينية وسنلبّي دعوتهم للخروج إلى الساحات والشوارع لدعم القضية الفلسطينية"، وقال: "الأعداء يحاولون أن يضغطوا علينا اقتصادياً وإنسانياً وشعبنا صابر على الرغم من حجم المعاناة الكبيرة"، مضيفاً: "نواجه الأعداء ونتصدى لهم ونضرب سفنهم وبوارجهم وحاملات طائراتهم ولن نتردد في فعل ما نستطيع في هذا السياق".
كما أكّد أنّ جبهة الإسناد في العراق "تتجه إلى تصعيد مستمر"، مشيراً إلى أنّ "العدو الإسرائيلي اعترف أخيراً بالقتلى والجرحى من جنوده نتيجة لتلك الضربات".
وتابع السيد الحوثي: "نحن على ثقة تامة ونؤمن إيماناً قاطعاً ويقينياً بأنّ وعد الله سيتحقّق في زوال العدو الإسرائيلي"، و"نحن ملتزمون بواجبنا الأخلاقي والديني في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب حزب الله وإلى جانب إيران".
وبالنسبة إلى إيران، والضربة التي وجّههتها أخيراً إلى الكيان الإسرائيلي، قال السيد الحوثي إنّه تحت عنوان "مواجهة إيران" يهدف الأعداء إلى "ضمان بقاء العدو الإسرائيلي القوة العسكرية المهيمنة في المنطقة وإعادة تشكيل الحدود".
واعتبر أنه من تطورات معركة "طوفان الأقصى"، "ما يحصل اليوم من مواجهة مباشرة بين الجمهورية الإسلامية في إيران والعدو الإسرائيلي".
وتابع: "إيران منذ بداية الثورة الإسلامية وإلى اليوم وقفت مع المسلمين لأداء واجبها المقدس في القضايا الإسلامية"، كما أنها " تقوم بواجبها تجاه قضايا الأمة في دعم الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وسوريا".
وقال قائد حركة أنصار الله: "من بركات عملية طوفان الأقصى أن نرى في ساحة الأمة هذه الجبهات الثابتة الوفية المستمرة التي تتجه إلى التصعيد أكثر وأكثر".

.....................
انتهى / 323