وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ التقى رئيس مؤسسة " المستقبل المشرق" (آينده روشن) حجة الإسلام والمسلمين "السيد مسعود بورسيدآقائي" وعدد من أساتذة ومديري هذه المؤسسة بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني".
وشدد آية الله رمضاني على ضرورة الاهتمام بالقضية المهدوية وترويجها بين شعوب العالم، وقال: إن العالم قيد التطور في جميع المجالات، التطور الثقافي، والاجتماعي، والسياسي، كما أن نظام الهيمنة يسعى ليفرض عالما أحادي القطب على الجميع، لكن جبهة المقاومة عارضت هذا الأمر ونجحت في ذلك. اليوم ليس هناك معسكر للشرق والغرب في العالم، بل ما نشاهده هو الإسلام أمام الكفر.
العالم متعطش للعدالة الاجتماعية
عدّ الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) شعوب العالم أنها متعطشة للعدالة الاجتماعية، وصرح: إن المطالبة بالعدالة كانت أمل جميع الأنبياء، وقد أشير إلى ذلك ضمن الآية الشريفة " لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ"، ثم ذكرت الآية الشريفة: " وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ" وبمعنى أن تحقيق هذه القضية أمر صعب مصحوب بالمشكلات والمصاعب. وقال الإمام الخميني (ره) في تفسير الآية الشريفة: " قل إِنَّمَآ أَعِظُكُم بِوَٰحِدَةٍۖ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثۡنَىٰ وَفُرَٰدَى" إننا دعينا إلى قيامين اثنين القيام الأول هو القيام الفردي للوصول إلى التوحيد والثاني القيام الاجتماعي للوصول إلى العدالة.
واعتبر آية الله رمضاني أن الالتفات إلى التقنيات الحديثة بما فيها "الذكاء الاصطناعي" أمر ضروري، وأوضح: إن الذكاء الاصطناعي له دور فعال ومؤثر في جميع التطورات الثقافية والاجتماعية التي يشهدها العالم، وبناء عليه أكد قائد الثورة الإسلامية على استخدام هذا الأمر المهم. ما إذا أردنا أن نتقدم في جميع التطورات والأحداث لا بد من خوض هذه الساحة والتقنيات الحديثة.
نمط حياة أهل البيت (ع)، برمجة الحضارة الإسلامية
وعد آية الله رمضاني تعاليم مدرسة أهل البيت (ع) بأنها فوق العصور؛ حيث تقوم على عنصرين مهمين هما العقل والفطرة.
واعتبر سماحته أن نمط حياة أهل البيت (ع) هو برمجة الحضارة الإسلامية، وقال: ورد عن الإمام علي (ع) أنه قال: " مَن لَم يُهَذِّبْ نفسَهُ لَم يَنتَفِعْ بالعَقلِ" فاستخدم صلوات الله كلمة " لَم يَنتَفِعْ" وهذه كلمة أكثر تأكيدا من كلمة "لا ينتفع"، فالعقل يحكم على الإنسان أن يهذب نفسه ويزكيها.
..........
انتهى/ 278