نصه فیما یلي:
بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
صدق الله العلي العظيم
ورحل الرجل الأسطورة و ترجل عن صهوة جواده بعد أن شغل الدنيا من أقصاها لأقصاها بمشروعه الرسالي العظيم المشحون بالعزة والكرامة، وبصلابته وشدة بأسه وشجاعته!
وحتى في رحيله أبى إلا أن يرحل بهذا الشموخ! فليس بأدنى من هذه الشهادة العظيمة هو ما يستحقه هذا الرجل التاريخي العظيم، كنا سنفزع لو مات ميتة طبيعية عادية وسنتلوى ألما لو مات على فراش كإنسان عادي مع كل تاريخه وسجله الحافل والناصع بكل معاني التحدي والمقاومة و العزة والإيمان. إن شهادته الدامية بالشكل الذي حدثت فيه تتويج الهي ناله بإستحقاق وجدارة، وانها بهذا المستوى الذي تم، شهادة عظمى لا تليق الا به وبأمثاله من العظماء التاريخيين.
ترجل والأمة بأمس الحاجة إليه، قائدا ومرشدا وموجها في مواجهته مع الإنحراف والطغيان والاحتلال.
عزاؤنا بأنه نال وسام الشهادة الذي سعى اليه منذ اللحظة الأولى التي انخرط فيها درب الجهاد والمقاومة والعمل في سبيل الله تعالى، والذي ناله بأعظم صورة!
و عزاؤنا بأنه رحل تاركا وراءه منهجا ومدرسة وفكرا وثقافة عظيمة في الإيمان والتحدي وعدم الاستسلام!
لا يمكن أن تهزم.
وعزاؤنا أنه خلف وراءه جيشا من الأحرار والشرفاء وعشرات الآلاف من الرساليين الأقوياء و الأشداء الذين لا يرهبون الأعداء و الذين لا يخشون أحدا الا الله، ويعتقدون بالشهادة وكفى بالله حسيبا . و الذين بحضورهم المدهش يسطرون اليوم أسمى آيات العزة والشرف والكرامة.
و عزاؤنا أنه سيبقى بحضوره المشرق وبصوته الهادر خطا ومنهجا نستلهم منه الروح والإباء والرؤية والموقف!
نتقدم لعالم الأحرار والشرفاء والأمة الإسلامية خاصة التي استشهد من أجل قضاياها وكان ابنا بارا لها ولوالده الكريم و أسرته الكريمة وجميع محبيه وعشاقه والى أمة وقيادات وكوادر حزب الله بخالص العزاء وصادق المواساة لرحيله المفجع . سائلين المولى القدير أن يمن علينا بالفتح المبين والصلاة المليونية الضاربة في بيت المقدس الشريف.
وما النصر الا من عند الله العزيز الجبار . ونصر من الله وفتح قريب
*راشد الراشد*
البحرين
يوم الاحد 29 سبتمبر/ايلول 2024