وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأحد

٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤

١:٣٩:٢٩ م
1489666

بیان المجمع العالمي لأهل البیت (ع) بمناسبة استشهاد الأمین العام لحزب الله في لبنان/ إنّ التاریخ سیذکر اسم فتی کـــ" السید حسن نصر الله" دائماً

جاء في بيان المجمع العالمي: إن استشهاد سيد شهداء المقاومة لم يكن موقفاً غريباً، كما أن استشهاد سلفه "السيد عباس الموسوي" رحمه الله لم يكن شيئاً غريباً.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ بعد استشهاد "السيد حسن نصر الله" الأمين العام لحزب الله في لبنان مظلوماً، صُدر بيان مجمع أهل البيت (ع) العالمي.

ونصه فیما یلي: 

بسم الله قاصم الجبارين أَذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُم ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( سورة الحج ،الآیة ۳۹)

أخیراً، إنّ وحشية حيوان مفترس کإسرائیل القاتلة للأطفال، سكبت سمّها وجعلت العالم الإسلامي وأمة محمد رسول الله(ص) مصابة باستشهاد السيد حسن نصر الله وأذت قلبها.

إن موقف المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بعد استشهاد العضو البارز في مجلسه الأعلى، سيد شهداء المقاومة "السيد حسن نصر الله" العزیز ما هو إلا تعبير عن الحزن العميق، والتعاطف مع شعب لبنان المظلوم وشعب فلسطين الأعزل، وتأكيداً على هذا المحتوى المهم جداً:

إن استشهاد سيد شهداء المقاومة لم يكن موقفاً غريباً، كما أن استشهاد سلفه "السيد عباس الموسوي" رحمه الله لم يكن شيئاً غريباً؛ نسأل الله منازل الشهداء.

إن العاقبة الحلوة لمسیرة المجاهدين وجنود الله والداخلین أقدامهم في القتال ضد ظلم ووحشية أمريكا الخبیثة وإسرائيل المتعطشة للدماء واضحة منذ البداية؛ إنهم في الأساس يسعون إلى النضال مدى الحياة من أجل تحقيق رغبة الشهادة والجهاد؛ من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه.

ورغم أن الاغتيال الجبان لــ "السيد حسن نصر الله" قد سبب ضرراً كبيراً وأورد ثلمة لا یسدها شيء وألحق ألماً كبيراً لجسد وروح حزب الله في لبنان وقلوب كل مسلم في العالم؛ لكن نؤكد بصراحة، أن أجزاء جبهة المقاومة واحدة تلو الأخری کموجة هادرة، لا تزال حياً وتنمو، وتتضخم وتأمل أیام الوصول إلى قمتي النصرة والفتح بأنّ نصر من الله وفتح قريب.

من الأمور التي تثیر دهشة كل عاقل وحر وبكل وقاحة هي الأمم المتحدة التي بدلاً من إحلال السلام ومعاقبة المعتدي واحترام حق الدفاع المشروع توافق وتأذن لاغتيال المصلحین.

وثمرة التواصل الصادق والمودة بين حزب الله اللبناني والمدرسة الفكریة لقادته الكبار بدءاً من "الإمام موسى الصدر" حتی "السيد حسن نصر الله" مع عموم الشعب اللبناني شيعةً، وسنةً، ومسيحياً، ويهودياً، وليبرالياً، وعلمانياً، وثورياً نرى حزنهم ونعیهم الذي لا يوصف اليوم لأن الذین آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً.

سيذكر التاريخ دائماً اسم رجل عظيم مثل "السيد حسن نصر الله" مجاهداً عظيماً، وحامل راية المقاومة في المنطقة، وعالماً ذا فضيلة دينية، وقائداً مديراً سياسياً، ومجاهداً صامداً، وأسداً شجاعاً، وقائدً ميدانیاً، وعالماً واقعياً، وقائداً صادقاً، وشهيداً مظلوماً؛ ولکن صامداً وخالداً في صفحاتها؛ إذن، فالآن ليس نهاية طريقه، بل بداية نصر الله، وبالتأكيد سننتصر. وفي الختام، وبناءًا على فتوى زعيم شيعة العالم الحکیم إلی جانب مجامیع أهل البيت(ع) ومنتسبي مجمع أهل البيت(ع) هذا، فإننا نؤكد على أن الجهاد ضد العدو الصهيوني ومواجهة النظام الظالم الغاصب الشرير ومرافقة الشعب المظلوم في لبنان وفلسطين وسائر الحدود والثغور الإسلامية والتعاطف معهم ومساعدتهم، فإننا نعتبره واجباً بكل ما لدینا من الإمكانيات وجميع أنواع الجهاد بما في ذلك الحياة، والمال، والشرف، والعلم، والمعرفة، والائتمانات.