واستهل مقاله بسؤال إيحائي عما كان المرء يفعله لو كان محل إسرائيل، التي تعرضت لهجوم من قبل من وصفهم بـ"الإرهابيين"، في إشارة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووجّه نقدا نادرا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "لأنها لم تكن حازمة بما يكفي لحث الأطراف المتحاربة على سلوك مسار أفضل نحو الخروج من الأزمة المشتعلة في المنطقة".
إستراتيجية إيرانية كبرى
واعتبر أن ما يحدث الآن هو تتويج لإستراتيجية إيرانية كبرى تهدف إلى تدمير الدولة اليهودية ببطء، وإضعاف حلفاء أميركا العرب وتقويض النفوذ الأميركي في المنطقة، مع ردع إسرائيل عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، من خلال استخدام وكلاء طهران لاستنزاف إسرائيل حتى الموت.
وزعم أن الدافع الفوري والهدف المباشر للحرب تمثل في سعي حركة حماس وإيران لإجهاض مبادرة واشنطن لتشكيل ما يسميه "حلقة سلام" تضم إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودولا عربية.
وتابع قائلا إن إستراتيجية إيران وحماس كانت تقوم على إشعال "حلقة من النار" حول إسرائيل، باستخدام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية وحزب الله والحوثيين والمليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق والمقاتلين في الضفة الغربية "الذين تزودهم إيران بأسلحة مهربة عبر الأردن"، وفق قوله.
وأضاف أن طهران تهدف من وراء ذلك إلى تدمير إسرائيل "بالتضحية بأكبر عدد ممكن من الفلسطينيين واللبنانيين، ولكن من دون المخاطرة بحياة إيراني واحد"، زاعما أن الإيرانيين مستعدون للموت حتى آخر لبناني، وآخر فلسطيني، وآخر سوري، وآخر يمني من أجل القضاء على إسرائيل".