استهداف الشخصيات القيادية الميدانية من فؤاد شُكر وصولًا لإبراهيم عقيل وقادة فرقة الرضوان، التي أدارت كل عمليات ومعارك الحزب منذ تأسيسه، مرورًا بالحرب السورية. الهدف هنا خلق هوة بين العناصر المقاتلة وبين الإدارة المباشرة للعمليات.
ترغب الحكومة الإسرائيلية في توسيع إطار الحملات التدميرية لمنصات صواريخ الحزب ومخازنها، وتحديدًا في المناطق ذات التضاريس الصعبة التي لم تصل إليها الغارات قبل اليوم. هذا يفسر شمول الغارات في اليومين الأخيرين مناطق عدة في بعلبك والهرمل وجبل لبنان. ما يعني في نظر المراقبين أن إسرائيل لم تعد تسعى فقط لضمان عدم وجود تهديد صاروخي من حزب الله على مسافة كيلومترات عدة من الجنوب، بل هي تريد إنهاء منظومته الصاروخية بشكل شامل، لئلا تشكل تهديدًا مستقبليًا، سواء من الجنوب أو من البقاع والشمال والمناطق الحدودية مع سوريا.
تسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة عازلة في الجنوب حتى خط الليطاني. ما يعني نقل خطوط المواجهة مع حزب الله وحلفائه من الحدود اللبنانية الإسرائيلية عند الخط الأزرق إلى حدود نهر الليطاني. ولهذه الغاية، تعمل على مسح المنطقة الحدودية بالقصف المكثف بغية التهجير الممنهج، وقد تستمر بذلك على مدى أيام أو أسابيع.