وجاء في هذه المقالة:
إنّ نتنياهو يسعى يائساً لإبقاء الحرب مشتعلة وجذب الولايات المتحدة إليها أكثر فأكثر. وفي الوقت نفسه، لا يستطيع إرسال قوات برية إلى جنوب لبنان حيث ستتكبّد خسائر فادحة.
يمكن لـ "إسرائيل" أن تغتال، ويمكنها استخدام الإرهاب العشوائي ويمكنها القصف من الجو، وقد فعلت كل هذه الأشياء ضد لبنان وسوريا والعراق وإيران. لكن "إسرائيل" لا تستطيع تدمير حماس ولا حزب الله، ولا يمكنها استعادة أسراها من غزة، ولا يمكنها جعل شمال "إسرائيل" آمناً لمستعمريها.
لا شيء تفعله "إسرائيل" بأي شكل من الأشكال يعزز أهدافها المعلنة، وفي الواقع من غير المرجح تحقيقها على الإطلاق.
ولكن، مع قبول وتعزيز بايدن وهاريس كل تصعيد وكل مخالفة قانونية تقوم بها "إسرائيل"، تزداد قبضتها الخانقة على ساسة الغرب قوة. لقد دعم كل هؤلاء الآن، بما في ذلك وزراء حزب العمال والمحافظين في المملكة المتحدة، عدم الشرعية إلى ما هو أبعد من المرحلة التي لا يمكن فيها التراجع.
إنّ حرب العراق تظهر أنّه مهما كانت الحرب غير قانونية، فإنك إذا فزت بها، فإنك ستكتب - أو على الأقل تفسر - قواعد القانون الدولي. لكن المشكلة بالنسبة إلى نتنياهو وسوناك وستارمر وفون دير لاين وغيرهم هي أنّ ما يبدو عليه النصر، لا يبدو واضحاً على الإطلاق.
يبدو أننا محاصرون في تشويه بشع للوجودية، إذ إنّ قتل العرب من أي عمر وجنس هو في حد ذاته طريق الفضيلة وسبب للعيش.