وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده في الحرب على لبنان، حيث أقدم على تنفيذ
العشرات من الغارات الجوية على مناطق مختلفة في البقاع والجنوب.
كما دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري سكان جنوب لبنان
"للابتعاد فوراً عن الأماكن والمنشآت التي يستخدمها حزب الله".
هذا أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع
لوزارة الصحة العامة، عن "تحديث ثان لحصيلة غارات العدو الإسرائيلي
المتمادية على البلدات والقرى الجنوبية منذ صباح اليوم وفيه ان هذه الغارات
أدت حتى اصدار هذا البيان إلى 182 شهيد ا و727 جريحا، ومن بين الشهداء
والجرحى أطفال ونساء ومسعفون".
وذكّر
المركز، أن "وزير الصحة العامة فراس الأبيض مؤتمرا صحافيا يعقد في الخامسة
والنصف من عصر اليوم يتناول فيه التداعيات الصحية للعدوان الإسرائيلي على
لبنان وما قد يطرأ من تحديث لحصيلة هذا العدوان".
وبينما يستمر العدوان، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى "الوقوف مع الحق وردع العدوان على لبنان".
وشدد ميقاتي على أنّ العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان يمثّل "حرب إبادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى، وهدفها تدمير القرى اللبنانية".
وبدوره، أكد مصباح العلي، وهو مستشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، تلقي مكتب الوزير تسجيلاً صوتياً يتضمن دعوة إلى إخلاء المكتب.
وفي حديث إلى الميادين، شدد العلي على أنّ لبنان الرسمي سيرد عبر المحافل الدولية على التهديد الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ "توجيه تهديد مباشر إلى مبنى حكومي له دلالات".
وأضاف مستشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أنّ "الشبكة الأرضية للاتصالات لم يتم اختراقها".
وفي مقابل القصف الإسرائيلي، أطلقت رشقات صاروخية من جنوب لبنان نحو الجليل.
وأفاد شهود عيان بأن سحب الدخان تتصاعد من أكثر من موقع في الجليل الأدنى جراء رشقة صاروخية من لبنان.
بدوره، قال جهاز الإطفاء الإسرائيلي إن 7 فرق تتعامل مع حرائق في عميعاد شمال طبريا جراء قصف صاروخي من لبنان .
وأعلن حزب الله في بيان أنه قصف "المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ".
"مخطط تدميري"وفي المواقف، ندّد رئيس حكومة تصريف الأعمال
اللبنانية نجيب ميقاتي بما وصفه بـ"المخطط التدميري" لإسرائيل على وقع
الغارات الكثيفة على جنوب البلاد وشرقها، تزامنًا مع دعوة جيش الاحتلال
السكان للابتعاد عن مواقع حزب الله.
من جانبها، أصدرت الأمم المتحدة في لبنان تصدر تعميمًا داخليًا تطلب فيه من موظفيها الحد من تحركاتهم على الأراضي اللبنانية، فيما ألغت قوات حفظ السلام الأممية في الجنوب" اليونيفيل" كل دورياتها جنوب الليطاني اليوم.
خروقات هاتفية
وتلقّى مواطنون في عدد من المناطق وأبرزها جنوب لبنان، رسائل هاتفية تحذيرية عبر الشبكة الثابتة، مصدرها الاحتلال الإسرائيلي، تطلب منهم إخلاء أماكن وجودهم سريعًا. كما بعث جيش الاحتلال رسائل نصيّة وأجرى اتصالات هاتفية بالسكان جنوبًا، طلب فيها منهم بالابتعاد فورًا مسافة ألف متر عن مواقع أسلحة تابعة لـ"حزب الله".
وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي، بدوره، أكد أن الوضع "وضع دقيق ويزداد دقة"، وقال: "نحن في وزارة الداخلية ومجلس الأمن المركزي اجتماعاتنا مفتوحة لمراقبة الوضع الحاصل".
وقال ميقاتي في كلمة على هامش جلسة للحكومة:
"العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان حرب إبادة بكل ما للكلمة من معنى،
ومخطط تدميري يهدف الى تدمير القرى والبلدات"، مجددًا دعوة "الأمم المتحدة
ومجلس الأمن والدول الفاعلة الى ردع العدوان" الإسرائيلي.