وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ بارك رئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية في إيران حجة الإسلام والمسلمين السيد مهدي خاموشي ولادة النبي الأكرم (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية، وذلك في الحفل الختامي الذي أقيم للقسم العلمي للمؤتمر الدولي للسيد علي بن الإمام محمد الباقر عليه السلام، وقال: إننا نعيش في هذا العام وفق بعض التقديرات الإلهية ويجب أن نبحث ونطلب صراط الله المستقيم ونسأله أن يهدينا إليه وليس هناك صراط سوى صراطه تعالى. إن الهداية أمر توفيقي وإن كان من خلال العقل نعرف أن أي طريق هو طريق الله وصراطه المستقيم.
وأضاف سماحته: إن النبي الأعظم (ص) هو شخص نزل عليه الوحي وبلّغه إلينا " وَمَا یَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْي یُوحَى"، فهو (ص) وجميع ما نزل عليه عن طريق الوحي بلغه إلينا، كما أنّه لم يتدخل في أمر الوحي، فهناك آيات عديدة تحذر من التدخل فيما ينزل منه، وهو قوله تعالى: " وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ* فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ" بمعنى أن النبي (ص) لم يتدخل في أمر الوحي أبدا، وأيضا قال تعالى: " لا یَأْتِیهِ الْباطِلُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ”، فإن النبي (ص) يتحدث عن الله وينفذ أموره، وفي الحقيقة أقوال النبي (ص) تشكل القرآن: " رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ.."، فيتضح أن وجود النبي المقدس (ص)، خلقته، وحياته، وكلامه، وسلوكه، وسيرته فجميع هذه الأمور لتبليغ الوحي الإلهي إلى الناس، وعليه يجب أن يطمئن الناس أنّ النبي (ص) معصوم من الخطأ والزلات، ويطمئنوا أن المصباح الهدى الذي جاء به النبي (ص) لن يطفء أبدا، بل هو سراج الهداية إلى الأبد.
وصرح رئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية في إيران: كما أن الجميع يعلم هناك نزول للقرآن وإنزال، وكان النبي (ص) يعلم ذلك، ولكن يخاطبه الوحي بالقول: " فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا" يجب أن يتكلم النبي (ص) عن كل حدث في مكانه، وقد منّ الله بهذا الوجود المقدس على البشر، كما أن الله تبارك وتعالى لطمأنينة عليه طهّره وأهل بيته من جميع الأرجاس، فقال تعالى: " اِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَیْتِ وَیُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیرًا"
.......
انتهى/ 278