وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ التقى قائد الثورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئيّ، صباح اليوم (السبت) 21/9/2024، تزامنًا مع العيد السعيد لمولد النّبيّ الأعظم محمد (ص) وحفيده الإمام الصادق (ع)، جمعًا من مسؤولي البلاد، وسفراء الدول الإسلاميّة، وفئات مختلفة من الناس، والضيوف المشاركين في المؤتمر الدوليّ الثامن والثلاثين للوحدة الإسلاميّة.
وهنّأ الإمام الخامنئيّ بمناسبة ذكرى مولد النّبيّ الأكرم (ص) والإمام جعفر الصادق (ع)، مشيرًا إلى أنّ مولد النّبيّ محمّد (ص) يمثّل مقدّمة لختم النبوّة، أي النسخة النهائيّة والتامّة لسعادة البشر وقال: «الأنبياء الإلهيّين هم قادة قافلة مسيرة البشريّة عبر التاريخ، فهم يرشدون إلى الطريق، كما يمنحون كلّ البشر القدرة على تحديد المسار عبر إيقاظ الفطرة وقوّة الفكر والحكمة».
وأوضح سماحته إلى أنّ النضالات التي خاضها النبيّ الأكرم (ص) على مدى 13 عامًا في مكّة، بما في ذلك الصعوبات والمشقّات والجوع والتضحيات، خلال تلك المرحلة، ولاحقًا في مرحلة الهجرة، كانت تمهيدًا لبناء الأمّة الإسلاميّة، ولفت قائلًا: «اليوم توجد دول إسلاميّة كثيرة، وهناك حوالي ملياري مسلم في العالم، لكن لا يمكن تسمية هذه المجموعة بـ"الأمّة"، لأن الأمّة تتكوّن من أفراد متناسقين وذوي حافز مشترك، يسيرون نحو هدف واحد، لكنّنا نحن المسلمين اليوم متفرّقون».
كما عدّ قائد الثورة الإسلاميّة سيطرة أعداء الإسلام، وشعور بعض الدول الإسلاميّة بالحاجة إلى أنواع الدعم الأمريكيّ نتيجةً لتفرّق المسلمين، وأضاف: «لو لم يكن المسلمون متفرّقين، لكان بمقدورهم، عبر الاستفادة من إمكانات كلّ واحد منهم والاعتماد عليها، أن يؤسّسوا كيانًا موحّدًا أقوى من جميع القوى الكبيرة، ممّا يجعلهم في غنى عن الاعتماد على أمريكا».
وفي معرض ذكره للعوامل المؤثّرة في بناء الأمّة الإسلاميّة، قال الإمام الخامنئيّ: «بمقدور الدول الإسلاميّة أن تؤدّيَ دورًا في هذا الصدد، لكن دوافعها ليست قويّة بما يكفي، وهذه مسؤوليّة الخواصّ في العالم الإسلاميّ، فيجب على السياسيّين، والعلماء، والمفكرّين، والجامعيّين، والشعراء، والكتّاب، والمحلّلين السياسيّين والاجتماعيّين، أن يوجدوا[يخلقوا] هذا الدافع عند[لدى] صنّاع القرار».
كما أشار سماحته إلى وجود أعداء أشدّاء أمام تحقيق الوحدة وبناء الأمّة الإسلاميّة، موضّحًا أنّ تفعيل الانقسامات الداخليّة في الأمّة الإسلاميّة، خاصّة الانقسامات الدينيّة والمذهبيّة، يعدّ أحد أبرز الأساليب العدائيّة لمنع بناء الأمّة الإسلاميّة.
وتابع الإمام الخامنئيّ في هذا السياق: «السبب في تركيز الإمام الخمينيّ (ره) الكبير على الوحدة بين الشيعة والسّنّة قبل انتصار الثورة هو أنّ قوة العالم الإسلاميّ تنبع من اتّحادهم».
ولفت قائد الثورة الإسلاميّة إلى نقطة مهمّة بشأن رسالة الوحدة التي توجّهها إيران إلى العالم الإسلاميّ، قائلًا: «إذا أردنا أن يتلقّف العالم رسالتنا ودعوتنا إلى الوحدة بصدق، فعلينا أوّلًا تحقيق هذه الوحدة بيننا، وأن نسعى لتحقيق الأهداف الحقيقيّة. يجب ألّا يؤثّر اختلاف الآراء والأذواق والاختلافات السياسيّة وما شابهها على تماسك الشعب وتكاتفه وتآزره وتلاحمه».
الإمام الخامنئي، وفي معرض إشارته إلى الجرائم العلنيّة التي يرتكبها الصهاينة بكلّ وقاحة في غزّة، والضّفّة الغربيّة، ولبنان، وسوريا، قال: «هم لا يواجهون المقاتلين، بل يستهدفون عامّة الناس. وعندما عجزوا عن استهداف المقاتلين في فلسطين، صبّوا جام غضبهم الأهوج الخبيث نحو الأطفال الصغار والرُضّع، والمرضى في المستشفيات».
ولفت سماحته إلى أنّ سبب هذه الحالة المأساويّة هو عجز المجتمع الإسلاميّ عن استغلال قوّته الداخليّة، مشدّدًا على ضرورة قطع الدول الإسلاميّة علاقاتها الاقتصاديّة مع الكيان الصهيونيّ، وتابع: «يتعيّن على العالم الإسلاميّ تقليص علاقاته السياسيّة مع الكيان الصهيونيّ، وتعزيز حملاته الإعلاميّة، وأن يعلن بنحو صريح وقوفه إلى جانب شعب فلسطين المظلوم».
وفي بداية هذا اللقاء، أشار الرئيس الإيرانيّ الدكتور مسعود بزشکیان إلى السيرة النبويّة في إرساء الوحدة والأخوّة بين المسلمين، موضّحًا أنّ الطريق لوقف اعتداءات وجرائم الكيان الصهيونيّ يكمن في اتّحاد المسلمين وأخوّتهم، وقال: «إذا كان المسلمون متّحدين، ويدًا واحدة، لما تجرّأ الكيان الصهيونيّ على ارتكاب الجرائم الجارية وقتل النساء والأطفال».
.......
انتهى/ 278
وهنّأ الإمام الخامنئيّ بمناسبة ذكرى مولد النّبيّ الأكرم (ص) والإمام جعفر الصادق (ع)، مشيرًا إلى أنّ مولد النّبيّ محمّد (ص) يمثّل مقدّمة لختم النبوّة، أي النسخة النهائيّة والتامّة لسعادة البشر وقال: «الأنبياء الإلهيّين هم قادة قافلة مسيرة البشريّة عبر التاريخ، فهم يرشدون إلى الطريق، كما يمنحون كلّ البشر القدرة على تحديد المسار عبر إيقاظ الفطرة وقوّة الفكر والحكمة».
وأوضح سماحته إلى أنّ النضالات التي خاضها النبيّ الأكرم (ص) على مدى 13 عامًا في مكّة، بما في ذلك الصعوبات والمشقّات والجوع والتضحيات، خلال تلك المرحلة، ولاحقًا في مرحلة الهجرة، كانت تمهيدًا لبناء الأمّة الإسلاميّة، ولفت قائلًا: «اليوم توجد دول إسلاميّة كثيرة، وهناك حوالي ملياري مسلم في العالم، لكن لا يمكن تسمية هذه المجموعة بـ"الأمّة"، لأن الأمّة تتكوّن من أفراد متناسقين وذوي حافز مشترك، يسيرون نحو هدف واحد، لكنّنا نحن المسلمين اليوم متفرّقون».
كما عدّ قائد الثورة الإسلاميّة سيطرة أعداء الإسلام، وشعور بعض الدول الإسلاميّة بالحاجة إلى أنواع الدعم الأمريكيّ نتيجةً لتفرّق المسلمين، وأضاف: «لو لم يكن المسلمون متفرّقين، لكان بمقدورهم، عبر الاستفادة من إمكانات كلّ واحد منهم والاعتماد عليها، أن يؤسّسوا كيانًا موحّدًا أقوى من جميع القوى الكبيرة، ممّا يجعلهم في غنى عن الاعتماد على أمريكا».
وفي معرض ذكره للعوامل المؤثّرة في بناء الأمّة الإسلاميّة، قال الإمام الخامنئيّ: «بمقدور الدول الإسلاميّة أن تؤدّيَ دورًا في هذا الصدد، لكن دوافعها ليست قويّة بما يكفي، وهذه مسؤوليّة الخواصّ في العالم الإسلاميّ، فيجب على السياسيّين، والعلماء، والمفكرّين، والجامعيّين، والشعراء، والكتّاب، والمحلّلين السياسيّين والاجتماعيّين، أن يوجدوا[يخلقوا] هذا الدافع عند[لدى] صنّاع القرار».
كما أشار سماحته إلى وجود أعداء أشدّاء أمام تحقيق الوحدة وبناء الأمّة الإسلاميّة، موضّحًا أنّ تفعيل الانقسامات الداخليّة في الأمّة الإسلاميّة، خاصّة الانقسامات الدينيّة والمذهبيّة، يعدّ أحد أبرز الأساليب العدائيّة لمنع بناء الأمّة الإسلاميّة.
وتابع الإمام الخامنئيّ في هذا السياق: «السبب في تركيز الإمام الخمينيّ (ره) الكبير على الوحدة بين الشيعة والسّنّة قبل انتصار الثورة هو أنّ قوة العالم الإسلاميّ تنبع من اتّحادهم».
ولفت قائد الثورة الإسلاميّة إلى نقطة مهمّة بشأن رسالة الوحدة التي توجّهها إيران إلى العالم الإسلاميّ، قائلًا: «إذا أردنا أن يتلقّف العالم رسالتنا ودعوتنا إلى الوحدة بصدق، فعلينا أوّلًا تحقيق هذه الوحدة بيننا، وأن نسعى لتحقيق الأهداف الحقيقيّة. يجب ألّا يؤثّر اختلاف الآراء والأذواق والاختلافات السياسيّة وما شابهها على تماسك الشعب وتكاتفه وتآزره وتلاحمه».
الإمام الخامنئي، وفي معرض إشارته إلى الجرائم العلنيّة التي يرتكبها الصهاينة بكلّ وقاحة في غزّة، والضّفّة الغربيّة، ولبنان، وسوريا، قال: «هم لا يواجهون المقاتلين، بل يستهدفون عامّة الناس. وعندما عجزوا عن استهداف المقاتلين في فلسطين، صبّوا جام غضبهم الأهوج الخبيث نحو الأطفال الصغار والرُضّع، والمرضى في المستشفيات».
ولفت سماحته إلى أنّ سبب هذه الحالة المأساويّة هو عجز المجتمع الإسلاميّ عن استغلال قوّته الداخليّة، مشدّدًا على ضرورة قطع الدول الإسلاميّة علاقاتها الاقتصاديّة مع الكيان الصهيونيّ، وتابع: «يتعيّن على العالم الإسلاميّ تقليص علاقاته السياسيّة مع الكيان الصهيونيّ، وتعزيز حملاته الإعلاميّة، وأن يعلن بنحو صريح وقوفه إلى جانب شعب فلسطين المظلوم».
وفي بداية هذا اللقاء، أشار الرئيس الإيرانيّ الدكتور مسعود بزشکیان إلى السيرة النبويّة في إرساء الوحدة والأخوّة بين المسلمين، موضّحًا أنّ الطريق لوقف اعتداءات وجرائم الكيان الصهيونيّ يكمن في اتّحاد المسلمين وأخوّتهم، وقال: «إذا كان المسلمون متّحدين، ويدًا واحدة، لما تجرّأ الكيان الصهيونيّ على ارتكاب الجرائم الجارية وقتل النساء والأطفال».
.......
انتهى/ 278