فبعد مسيرة "يافا" التي استهدفت "تل أبيب" في 19 تموز/ يوليو الماضي.. اليمن يطلق صاروخاً باليستياً فرط صوتي سقط على بُعد نحو 6 كلم من مطار "بن غوريون" في "تل أبيب" قرب الطريق الحيوي الهام الذي يربطها بالقدس المحتلة، ليحدث أضراراً في المنطقة وحرائق ويوقع إصابات باعتراف الإعلام الإسرائيلي.
هذا الصاروخ البالستي الفرط صوتي الذي عبر أكثر من ألفي كيلومتر، يُعدّ الأول الذي يضرب "إسرائيل" منذ تأسيس كيانها في العام 1948.
استقبل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو الصاروخ اليمني بعد ساعات فقط من إعلان عزمه توسيع الحرب ضد الجبهة الشمالية (مع حزب الله)، والرسالة الأولى كانت من اليمن.
"الجيش" الإسرائيلي، وفيما عدّه مراقبون "عذراً أقبح من ذنب"، أقرّ بأنّ منظوماته الدفاعية حاولت اعتراض الصاروخ القادم من اليمن، ولكن فشلت في ذلك، الأمر الذي كشف ثغراتٍ خطيرة في منظومة الدفاعات الإسرائيلية وأثار تساؤلات جوهرية عن فعاليتها وقدرتها، في مواجهة الصواريخ القادمة من جبهات الإسناد لغزّة ومقاومتها، وماذا لو أطلقت عدة صواريخ ومسيرات من أكثر من جبهة في وقت واحد؟