وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ تعتبر هولندا دولة في غرب القارة الأوروبية، وعدد نفوسها 16 مليون نسمة تقريبا، ونحو 800 ألف، مسلمون يقطنون في هذا القطر.
ويبلغ عدد الشيعة في هولندا نحو 200 ألف شخص، وهي نسبة 25% من مجموع عدد المسلمين فيها، والشيعة المسلمون الذين يعشيون في هولندا ليسوا هولنديين، فهم إيراينون وعراقيون وأفغانيون وباكستانيون وأتراك.
وتحدث رئيس مجلس إدارة مجمع اهل البيت(ع) في هولندا الحاج «حیدر الکاشي»، حول فرص وتحديات حياة الشيعة في هذا البلد في حوار مع وكالة "أبنا" للأنباء الدولية.
نص الحوار كما يلي:
أبنا: نرجو ان تعرّفوا نفسكم، وما هي المدة التي تعملون مع المجمع العالمي لأهل البيت (ع)؟
أنا «حیدر الکاشي» رئیس مجلس إدارة مجمع اهلبیت(ع) في هولندا، ومن عائلة شهيد، حيث استشهد من أسرتي ثمانية أشخاص، أبي وأشقائي السبعة، وهاجرنا من العراق الى إيران، وأعيش في هولندا مدة 23 سنة، تم انتخابي سنة 2016 لرئاسة مجلس إدارة المجمع في هولندا، واستمررت بولاية ثانية في المنصب.
أبنا: في الدولة التي تعيش فيها على سبيل المثال هولندا أو الدول المجاورة؛ ما هي أهم حاجة وماذا يجب برأيكم على المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ان ينتج من مضمون؟
في جانب المضمون الذي ينفعنا، هو إعداد العمل في نفس أوروبا وليس ما يُهيئ في آسيا، والسبب يعود الى نوع العمل الذي يتم التعامل معه، حيث يختلف عما هو موجود هناك، ويجب أن ينسجم المضمون مع ذوق ومزاج الناس في هولندا، فمثلا اطلقنا على موقع "يوتيوب" قناة «منصة الشيعة المسلمين»، وننشر فيها مسلسلات تاريخية اجتماعية من انتاج إيران، ولكن البرامج والنشاطات الأخرى يجب أن تكون حسب مزاج ومذاق الشعب الهولندي.
وأنشأنا مسابقات قرآنية بين مدن في هولندا على "نمط الاستوديو" وكان لها أثرٌ بالغٌ، وشارك في افتتاحيتها سفير إيران ونائب سفير العراق، ولم نستخدم الديكور الإسلامي بالكامل لكي يتنغام مع ثقافة الشعب الهولندي، كما لم نستخدم بعض مصطلحات عربية من قبيل «سلام الله علیهم» وما شابه ذلك، واستخدمنا كلمات مرادفة لها.
لدينا ايضا برنامج أسبوعي اسمه «المسلم المعاصر» في هولندا، يتم تسجيله في الاستوديو، وأحد مديري القناة، سيدة مستبصرة كانت مسيحية كاثوليكية. يتم النقاش حول مواضيع مختلفة في هذا البرنامج، وثم يتم تناول موضوع المنظومة الإسلامية، مثل حقوق المرأة في أوروبا، وفي ختام البحث يتم نشر تقرير عن الإسلام، ولقد عرضنا نحو 150 حلقة لغاية الآن.
وكذلك نقوم في هذا البرنامج بوضع كلمات التكافئ قبال كلمة "بسم الله" و"سبحان الله" و"الحمد لله"؛ لأنّه إن لم نضع كلمات تكافئ قبال هذه المصطلحات سوف يواجه المتلقي الهولندي مشكلة، ولأنه لم يسمع هذه الكلمات ولا يعرف معناها.
أبنا: تعاليم ديننا مبنية على ثلاثة أسس: الأحكام والاخلاق والاعتقادات، برأيكم، ما هو الأساس الذي يجب العمل فيه أكثر في هولندا؟
هناك ثلاث فئات من المخاطبين، احدها أطفال شيعة كبروا في هولندا بلا خلفية دينية، وثانيها اهل السنة، لا معرفة لهم بمذهب أهل البيت(ع) أصلا مثل الحالة الأولى، والحالة الثالثة، هم الهولنديون الذين لا دين لهم ولا معرفة بالمذهبين الشيعي والسني، لذا هؤلاء الفئات تعتبر من نوع واحد؛ ويجب علينا أن نهيئ موضوعا ذو مضمون ينسجم مع هذه الفئات الثلاث.
وفي البداية يجب أن نبدأ بالاخلاق، ثم الاعتقادات وبعد ذلك الأحكام؛ وذلك يجب أن نعرّف اخلاق الدين للمتلقي حتى ينجذب ويتبع الدين، وبعد ذلك نصحح اعتقاده، وأخيرا هو بنفسه يتعلم الأحكام.
واعتقد كذلك بالنسبة لأولاءك الذين يعيشون في المجتمع الإسلامي يجب أن يتعلموا الاخلاق في البداية، والدين هو الأخلاق، قال النبي (ص) «اني بعثت لاتمم مکارم الاخلاق» ووصف الله تعالى نبيه (ص) «وانّك لعلی خلق عظیم»، إذن الأخلاق أولًا، والمتلقي تعيش في ذاته كلمة «الدين الذي تكون فيه الأخلاق ذات قيمة، ومعتقداته تكون أيضًا جميلة» فينجذب من تلقاء نفسه الى الدين.
..................
انتهى / 232
ويبلغ عدد الشيعة في هولندا نحو 200 ألف شخص، وهي نسبة 25% من مجموع عدد المسلمين فيها، والشيعة المسلمون الذين يعشيون في هولندا ليسوا هولنديين، فهم إيراينون وعراقيون وأفغانيون وباكستانيون وأتراك.
وتحدث رئيس مجلس إدارة مجمع اهل البيت(ع) في هولندا الحاج «حیدر الکاشي»، حول فرص وتحديات حياة الشيعة في هذا البلد في حوار مع وكالة "أبنا" للأنباء الدولية.
نص الحوار كما يلي:
أبنا: نرجو ان تعرّفوا نفسكم، وما هي المدة التي تعملون مع المجمع العالمي لأهل البيت (ع)؟
أنا «حیدر الکاشي» رئیس مجلس إدارة مجمع اهلبیت(ع) في هولندا، ومن عائلة شهيد، حيث استشهد من أسرتي ثمانية أشخاص، أبي وأشقائي السبعة، وهاجرنا من العراق الى إيران، وأعيش في هولندا مدة 23 سنة، تم انتخابي سنة 2016 لرئاسة مجلس إدارة المجمع في هولندا، واستمررت بولاية ثانية في المنصب.
أبنا: في الدولة التي تعيش فيها على سبيل المثال هولندا أو الدول المجاورة؛ ما هي أهم حاجة وماذا يجب برأيكم على المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ان ينتج من مضمون؟
في جانب المضمون الذي ينفعنا، هو إعداد العمل في نفس أوروبا وليس ما يُهيئ في آسيا، والسبب يعود الى نوع العمل الذي يتم التعامل معه، حيث يختلف عما هو موجود هناك، ويجب أن ينسجم المضمون مع ذوق ومزاج الناس في هولندا، فمثلا اطلقنا على موقع "يوتيوب" قناة «منصة الشيعة المسلمين»، وننشر فيها مسلسلات تاريخية اجتماعية من انتاج إيران، ولكن البرامج والنشاطات الأخرى يجب أن تكون حسب مزاج ومذاق الشعب الهولندي.
وأنشأنا مسابقات قرآنية بين مدن في هولندا على "نمط الاستوديو" وكان لها أثرٌ بالغٌ، وشارك في افتتاحيتها سفير إيران ونائب سفير العراق، ولم نستخدم الديكور الإسلامي بالكامل لكي يتنغام مع ثقافة الشعب الهولندي، كما لم نستخدم بعض مصطلحات عربية من قبيل «سلام الله علیهم» وما شابه ذلك، واستخدمنا كلمات مرادفة لها.
لدينا ايضا برنامج أسبوعي اسمه «المسلم المعاصر» في هولندا، يتم تسجيله في الاستوديو، وأحد مديري القناة، سيدة مستبصرة كانت مسيحية كاثوليكية. يتم النقاش حول مواضيع مختلفة في هذا البرنامج، وثم يتم تناول موضوع المنظومة الإسلامية، مثل حقوق المرأة في أوروبا، وفي ختام البحث يتم نشر تقرير عن الإسلام، ولقد عرضنا نحو 150 حلقة لغاية الآن.
وكذلك نقوم في هذا البرنامج بوضع كلمات التكافئ قبال كلمة "بسم الله" و"سبحان الله" و"الحمد لله"؛ لأنّه إن لم نضع كلمات تكافئ قبال هذه المصطلحات سوف يواجه المتلقي الهولندي مشكلة، ولأنه لم يسمع هذه الكلمات ولا يعرف معناها.
أبنا: تعاليم ديننا مبنية على ثلاثة أسس: الأحكام والاخلاق والاعتقادات، برأيكم، ما هو الأساس الذي يجب العمل فيه أكثر في هولندا؟
هناك ثلاث فئات من المخاطبين، احدها أطفال شيعة كبروا في هولندا بلا خلفية دينية، وثانيها اهل السنة، لا معرفة لهم بمذهب أهل البيت(ع) أصلا مثل الحالة الأولى، والحالة الثالثة، هم الهولنديون الذين لا دين لهم ولا معرفة بالمذهبين الشيعي والسني، لذا هؤلاء الفئات تعتبر من نوع واحد؛ ويجب علينا أن نهيئ موضوعا ذو مضمون ينسجم مع هذه الفئات الثلاث.
وفي البداية يجب أن نبدأ بالاخلاق، ثم الاعتقادات وبعد ذلك الأحكام؛ وذلك يجب أن نعرّف اخلاق الدين للمتلقي حتى ينجذب ويتبع الدين، وبعد ذلك نصحح اعتقاده، وأخيرا هو بنفسه يتعلم الأحكام.
واعتقد كذلك بالنسبة لأولاءك الذين يعيشون في المجتمع الإسلامي يجب أن يتعلموا الاخلاق في البداية، والدين هو الأخلاق، قال النبي (ص) «اني بعثت لاتمم مکارم الاخلاق» ووصف الله تعالى نبيه (ص) «وانّك لعلی خلق عظیم»، إذن الأخلاق أولًا، والمتلقي تعيش في ذاته كلمة «الدين الذي تكون فيه الأخلاق ذات قيمة، ومعتقداته تكون أيضًا جميلة» فينجذب من تلقاء نفسه الى الدين.
..................
انتهى / 232