وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" بيانا عزى فيه برحيل آية الله العظمى محفوظي من مراجع التقليد في عالم التشيع.
وفيما يلي نص بيان التعزية:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
قال رسول الله صلی الله علیه وآله: إذا ماتَ المؤمنُ الفَقيهُ ثُلِمَ في الإسلامِ ثُلمَةٌ لا يَسُدُّها شيءٌ .
ببالغ الحزن والأسى تقلينا نبأ رحيل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى محفوظي رحمة الله عليه، فهذا المرجع الديني رحمه الله المهذب وأستاذ الأخلاق كان متمكنا من المباحث المعقولة والمنقولة وله تاريخ طويل في التدريس وتربية طلاب العلوم الدينية في الحوزة العلمية، وقد ترك أعمالا ومؤلفات عديدة من بعده، وقضى عمره المبارك في ترويج الشعائر الإسلامية والفقه ومعارف أهل البيت عليهم السلام.
إن هذا العالم الجليل كان رفيق درب الإمام الراحل (ره) والأمة قبل الثورة الإسلامية وله نشاطات عديدة حتى سجن لعدة مرات آنذاك، ومن فعالياته بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية كان ممثلا للإمام في العديد من الجامعات الإيرانية، وعضوا في جماعة المدرسين بالحوزة العلمية في قم، وممثلا في مجلس خبراء القيادة كما وله الكثير من مختلف النشاطات الأخرى، فكان مصطحبا وداعما للولي الفقيه في العديد من المجالات المهمة كمتابعة مشكلات العوائل المتعففة والمحتاجين سواء طلاب العلوم الدينية وعامة الناس حيث بذل قصارى جهوده في هذا الخصوص.
إذ أقدم أحر التعازي بهذه الفاجعة الأليمة وهي خسارة أستاذ كبير ومرجع جليل وخدوم إلى الإمام العصر والزمان (عج)، وقائد الثورة المعظم دام ظله الوارف، ومراجع الدين العظام حفظهم الله، والحوزات العلمية، وتلامذته ومحبيه، وبيته المكرم خاصة أهالي محافظة جيلان، سائلا العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يحشر مع مواليه محمد وآل محمد، وأن يلهم ذويه خاصة أولاد الكرام الصبر والسلوان، والأجر الجزيل.
رضا رمضاني
والجدير بالذكر، يعد آية الله العظمى الشيخ عباس محفوظي من مراجع التقليد العظام في عالم التشيع ومن تلامذة نهضة سماحة الإمام الخميني (ره) ورفيق دربه، وقد توجه إلى إحدى مستشفيات مدينة قم المقدسة العلاج، فتوفي فيها مساء يوم الثلاثاء الماضي.
ويعد آية الله العظمى الشيخ محفوظي من مراجع التقليد الشيعة. ولد سنة 1925 للميلاد في مدينة رودسر التابعة لمحافظة جيلان شمالي إيران، وكان رئيس مكتب المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بهجت، ورئيس مجلس الاستفتاء لهذا المرجع الديني، كما أنه كان عضوا في مجلس خبراء القيادة، وجماعة المدرسي في الحوزة العلمية بقم، والمجلس الأعلى للحوزة العلمية بقم، والمجلس الأعلى للثورة الثقافية في الجمهورية الإسلامية في إيران.
.........
انتهى/ 278