وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ توفي الاديب والشاعر اللبناني "جورج حنا شكور" الموالي لاهل البيت عليهم السلام، الاديب المسيحي المحب لسيد الشهداء "الامام الحسين عليه السلام"ـ بعد صراع مع المرض يوم أمس أول الثلاثاء.
كما روى جورج قصصاً عن "الامام علي عليه السلام" الذي، كان يعتبره رجلاً استثنائياً، اضافة الى انه قمة البلاغة في الأدب العربي، واعتبره رجلاً عظيماً من عجائب التاريخ، ومنذ شبابه كان مولعاً بكتاب "نهج اللاغة".
اما حبه للامام الحسين عليه السلام فكان لا يوصف، لدرجه انه كان يردد دائماً: لو عشت في عهد الحسين (ع) لسارعت لنصرته واستشهدت بين يده.
والابيات التالية التي انشدها هذا الاديب في مدح اهل البيت عليهم السلام نموذجاً على ذلك:
علی الضَّمیرِ دَمٌ کالنَّار مَوَّارُ
إنْ یُذْبَحِ الحَقُّ، فالذُبَّاحُ کُفَّارُ
دَمُ «الحُسینِ»سَخِیٌّ فی شَهادتِه
ماضَاعَ هَدْراً، به للهَدی أنوارُ
وللشَّهادة طَعمٌ لم یَذُقْهُ سِوَی
الشُّمِّ الأُلَی أقْسَمُوا،إنْ یُظلَمُوا ثارُوا…
وبحسب وصيته ستكتب هذه الابيات على قبره:
کُن بِنا قَبْرَنا حَنوناً الابيات رؤوفاً
ما أشَدّ الظَلامَ تَحْتَ التُرابِ!
لَمْ تَسَعْنا الأقطارُ طولاً و عَرْضاً
کَیْفَ نحیا فی ظُلْمَةٍ و أکُتِآبي؟!
إننی خالِدٌ بِذِکري و شِعْري
فعالي وفي قُلوب صِحابي
هذهِ سُنةُ الحیاةِ مَماتٌ
ثُمّ بَعْثٌ في جَنةِ الأطْیابِ!
..................
انتهى / 232
وارتبط اسم وشعر وادب الراحل جورج شكور بسيرة الرسول الاكرم و أهل بيته الأطهار، من خلال ثلاث ملاحم شعرية خالدة، هي ملحمة الرسول الأكرم وملحمة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب وملحمة الامام الحسين، وقام بتنظيم تلك الملاحم ونشرها.
الشاعر والاديب المسيحي الشهير في ديوانه الأخير "ملحمة الرسول" (ملحمة تاريخية ذات منهج حديث، خالية من التخيلات السخيفة وغير المجدية وتقدم التاريخ بالنسبة للزمن ودون تحيز) لشدة تعلقه وانبهاره بالإمام علي والامام الحسين عليهما السلام، يصف رحلته إلى النجف وكربلاء وزيارته للمراقد الطاهرة هناك بالحماسي، ويعتبر نجاحه في مدح أهل البيت عليهم السلام، لطف من الالطاف الالهية، وفي بداية حديثه يخاطب النبي صلى الله عليه والله وسلم قائلا:رسولُ اللهِ،ألْهَمَني کَلاماً کَمِثْلُك حینَ ألْهَمَم العَلیُ*****غَداً سَیُقالُ بَعْدی طابَ شِعْرٌ بهِ مَدْحُ النُبوَةِ عیسوي
اما حبه للامام الحسين عليه السلام فكان لا يوصف، لدرجه انه كان يردد دائماً: لو عشت في عهد الحسين (ع) لسارعت لنصرته واستشهدت بين يده.
والابيات التالية التي انشدها هذا الاديب في مدح اهل البيت عليهم السلام نموذجاً على ذلك:
علی الضَّمیرِ دَمٌ کالنَّار مَوَّارُ
إنْ یُذْبَحِ الحَقُّ، فالذُبَّاحُ کُفَّارُ
دَمُ «الحُسینِ»سَخِیٌّ فی شَهادتِه
ماضَاعَ هَدْراً، به للهَدی أنوارُ
وللشَّهادة طَعمٌ لم یَذُقْهُ سِوَی
الشُّمِّ الأُلَی أقْسَمُوا،إنْ یُظلَمُوا ثارُوا…
وبحسب وصيته ستكتب هذه الابيات على قبره:
کُن بِنا قَبْرَنا حَنوناً الابيات رؤوفاً
ما أشَدّ الظَلامَ تَحْتَ التُرابِ!
لَمْ تَسَعْنا الأقطارُ طولاً و عَرْضاً
کَیْفَ نحیا فی ظُلْمَةٍ و أکُتِآبي؟!
إننی خالِدٌ بِذِکري و شِعْري
فعالي وفي قُلوب صِحابي
هذهِ سُنةُ الحیاةِ مَماتٌ
ثُمّ بَعْثٌ في جَنةِ الأطْیابِ!
..................
انتهى / 232