وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ
داخل "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تبذل أم فلسطينية قصارى جهدها لمحاولة إنعاش قلب طفلها جواد مريش (16 عاما) عبر الضغط على صدره مراراً وتكراراً لمنحه تنفسا اصطناعيا.
ورغم كل المحاولات المضنية لإنقاذه باءت جهودها بالفشل، إذ فارق ابنها الحياة متأثرا بإصابته البليغة جراء غارة إسرائيلية استهدفت تجمعا للمواطنين أمام مدرسة تؤوي نازحين بدير البلح.
وقال شهود عيان إن "طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت تجمعاً لمواطنين أمام مدرسة المنفلوطي شرق دير البلح، والتي تؤوي عدداً من النازحين، ما أسفر عن ارتقاء 9 مواطنين على الفور".
وفي مقطع فيديو يوثق الحادثة، يظهر انفعال الأم ونحيبها المؤلم، بينما نظراتها الحزينة تتفحص جثمان طفلها الملطخ بالدماء، وهي تناديه باسم "جواد.. حبيبي يما"، في محاولة يائسة للتواصل معه.
لم تكتفِ الأم بذلك، بل حملت طفلها بين ذراعيها بكل قوة واحتضنته ثم بدأت تهزه وكأنها تحاول إعادته للحياة من جديد، بعد أن جلست وإياه على الأرض وأصبحت تنادي عليه، في محاولة يائسة لعله يسمعها.
وبينما هي جالسة على الأرض، تحسست وجه طفلها الملطخ بالدماء، وقبلته برفق وحنان ودموعها تتساقط على وجنتيها، وصراخها يملأ المكان.
في هذه اللحظات الصعبة التي تواجهها الأم المكلومة تجمع الأقارب حولها يراقبون حجم الحزن الكبير الذي تعيشه، ويحاولون إقناعها بترك الطفل.
لكن الأم تظل متمسكة به، تحتضنه بين ذراعيها وكأنها تواجه أسوأ كوابيسها الذي لم تتوقعه يوما ما.
وبكلمات مثقلة بالحزن والألم، تنادي الأم المكلومة على طفلها قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل، قوم (استيقظ) حبيبي يما، أحضرت لك الإندومي (المعكرونة الجاهزة)".
وعندما فقدت الأم الأمل في محاولتها إعادته إلى الحياة، رفعت يديها عنه بمرارة، ثم نقل جثمانه إلى مقبرة المدينة ليواري الثرى، بينما بقيت الأم وحيدة وسط حالة من الحزن، تراقب وداعاً أليما لطفلها الشهيد.
وقتلت إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة أكثر من 16 ألفا و589 طفلاً، وفقاً لأحدث إحصائية من المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
ورغم كل المحاولات المضنية لإنقاذه باءت جهودها بالفشل، إذ فارق ابنها الحياة متأثرا بإصابته البليغة جراء غارة إسرائيلية استهدفت تجمعا للمواطنين أمام مدرسة تؤوي نازحين بدير البلح.
وقال شهود عيان إن "طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت تجمعاً لمواطنين أمام مدرسة المنفلوطي شرق دير البلح، والتي تؤوي عدداً من النازحين، ما أسفر عن ارتقاء 9 مواطنين على الفور".
وفي مقطع فيديو يوثق الحادثة، يظهر انفعال الأم ونحيبها المؤلم، بينما نظراتها الحزينة تتفحص جثمان طفلها الملطخ بالدماء، وهي تناديه باسم "جواد.. حبيبي يما"، في محاولة يائسة للتواصل معه.
لم تكتفِ الأم بذلك، بل حملت طفلها بين ذراعيها بكل قوة واحتضنته ثم بدأت تهزه وكأنها تحاول إعادته للحياة من جديد، بعد أن جلست وإياه على الأرض وأصبحت تنادي عليه، في محاولة يائسة لعله يسمعها.
وبينما هي جالسة على الأرض، تحسست وجه طفلها الملطخ بالدماء، وقبلته برفق وحنان ودموعها تتساقط على وجنتيها، وصراخها يملأ المكان.
في هذه اللحظات الصعبة التي تواجهها الأم المكلومة تجمع الأقارب حولها يراقبون حجم الحزن الكبير الذي تعيشه، ويحاولون إقناعها بترك الطفل.
لكن الأم تظل متمسكة به، تحتضنه بين ذراعيها وكأنها تواجه أسوأ كوابيسها الذي لم تتوقعه يوما ما.
وبكلمات مثقلة بالحزن والألم، تنادي الأم المكلومة على طفلها قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل، قوم (استيقظ) حبيبي يما، أحضرت لك الإندومي (المعكرونة الجاهزة)".
وعندما فقدت الأم الأمل في محاولتها إعادته إلى الحياة، رفعت يديها عنه بمرارة، ثم نقل جثمانه إلى مقبرة المدينة ليواري الثرى، بينما بقيت الأم وحيدة وسط حالة من الحزن، تراقب وداعاً أليما لطفلها الشهيد.
وقتلت إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة أكثر من 16 ألفا و589 طفلاً، وفقاً لأحدث إحصائية من المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
.........................
انتهى/185