وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص أبنا
الأربعاء

٢٨ أغسطس ٢٠٢٤

٤:٣٢:٤١ ص
1481218

ملتقى خاص «الناطقون باللغة الأردوية»

آية الله رمضاني: عاشوراء هي تفسير نصف قرن لتاريخ الإسلام

أشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله رمضاني الى واقعة عاشوراء معتبرا إياها انها تفسير لنصف قرن من بداية تاريخ الإسلام قائلا: السؤال هنا، لماذا رفع القرآن الكريم بعد 30 عاما من وفاة النبي (ص) على الرماح (في معركة صفين بين أمير المؤمنين (ع) ومعاوية بن أبي سفيان)، وبعد 50 عاما رفع ناطق القرآن (رأس الإمام الحسين(ع) بعد استشهاده في عاشوراء) على رؤس الرماح، الى درجة انه أفتى رجال دين آنذاك بالتهديد والوعيد بقتل سيد الشهداء.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ انعقد مُلتقى «المبلغون الناطقون باللغة الأدرية»، في مدينة كربلاء المقدسة، حضر فيه الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ«رضا رمضاني»، ورئيس لجنة الثقافة بمجلس الشورى الإسلامي حجة الاسلام والمسلمين «آقاتهراني»، والأمين العام لحزب مجلس وحدة المسلمين في باكستان حجة الاسلام والمسلمين الشيخ «راجا ناصر عباس جعفري»، وأخرون مبلغون دينيون وثقافيون من الهند وباكستان.

الدين، لعق على ألسن بعض الناس
أوضح آية الله رمضاني في بداية اللقاء خلال إشارته الى انّ عاشوراء قضية واقعية بعيدة عن التحريف: ان عاشوراء تحوي دروسا عقدية وتوحيدية وعرفانية وتربوية وسياسية، ولكل واحدة منها لها دراسة واسعة. وان عاشوراء هي ولاية الله تعالى في قبال الشيطان، وجبهة الإيمان في قبال الكفر والعزة في قبال الذلة. ولقد قاد الإمام الحسين(ع) جبهة الحق ولها امتدادها على طول التاريخ، وهي مواريث جميع أنبياء الله تعالى مثل النبي نوح (ع) وموسى (ع) وعيسى (ع) والنبي الأكرم (ص)، وهكذا فإنّ يزيد وارث جميع قبائح التاريخ مثل نمورد وأبي لهب وأبي جهل.
ولفت الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الى ثمانية عشرة شهداء من أهل البيت (ع) في كربلاء مؤكدا انه لا ینال مرتبة الشهادة في ساحة العمل أي شخص، فأن أولاد علي بن أبي طالب وتابعيه، هم لائقون لهذه المرتبة العظيمة.
وأضاف آية الله رمضاني: انّ جميع أحكام الدين، والتي منها الصلاة والصيام والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هي ساحة إمتحان، فبعضهم يؤدون الصلاة والحج، ولكن في ساحة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يفلحون. وبالنسبة لبعض الناس فان الدين لعق على ألسنتهم، وفي ساحة الاختبار للمال والأنفس فانّهم يخسرون، وكذلك انّ إحدى الجبهات التي يخسر فيها الإنسان، هي جبهة الحرب والجهاد والعداء ضد الباطل.
وأشار الى واقعة عاشوراء معتبرا إياها انها تفسير لنصف قرن من بداية تاريخ الإسلام قائلا: السؤال هنا، لماذا رفع القرآن الكريم بعد 30 عاما من وفاة النبي (ص) على الرماح (في معركة صفين بين أمير المؤمنين (ع) ومعاوية بن أبي سفيان)، وبعد 50 عاما رفع ناطق القرآن (رأس الإمام الحسين(ع) بعد استشهاده في عاشوراء) على رؤس الرمح، الى درجة انه أفتى رجال دين آنذاك بالتهديد والوعيد بقتل سيد الشهداء.
وأوضح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بعض أجزاء زيارة عاشوراء: ان إرقة الدم والشهادة في طريق الحقيقة لا يكون من نصيب أي أحد، وانما يكون من نصيب الحاج قاسم سليماني وابو مهدي وإسماعيل هينة. فلم يستسلم هينة رغم انه فقد 60 شخصا من عائلته وأحبائه، وقد نال أجر صبره في النهاية. ولقد أراد البعض ان يتخذوا استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ذريعة  لإحداث فتنة بين السنة والشيعة، ولكن صلى 70 مليون شخص حاضرا وغائبا للشهيد "هينة" صلاة الميت، وقد صلى أعلى رئيس سلطة في إيران لزعيم حماس، لكي لا يبقى مجال للتفرقة.


وقال آية الله رمضاني ناقلا كلمة للمرحوم آية الله الشيخ "بهجت": قال ان المشاركة في مجلس الإمام الحسين(ع) هي أعلى مقاما من صلاة الليل، والبعض كان حافظا للقرآن ومقيما لصلاة الليل مثل ابن مُلجم ولكنه وقف ضد ولي الله وقتل الإمام علي (ع)؛ وكان من الخوارج والذي نجى من حرب نهروان وفي نهاية قام بقتل أمير المؤمنين عليه السلام. ومثل هؤلاء الأشخاص كانوا حاضرين في واقعة كربلاء وقتلوا الإمام الحسين (ع) لوجه الله.
وفي النهاية  قد أشار المرحوم الشيخ بهجت الى كتاب أمير المؤمنين (ع) الى مالك الأشتر قائلا: قال: «وَأَنْ یخْتِمَ لِي وَلَكَ بِالسَّعَادَةِ وَالشَّهَادَةِ، إِنّا إِلَیهِ راجِعُونَ».

الكفّار يعشقون الإمام الحسين(ع) أيضًا
ومن جانبه تابع رئيس لجنة الثقافة في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني «آقاتهراني» مبينًا: ان الحضور في أربعينية الإمام الحسين(ع) هو من ألطاف إلهية، ويجب ان نوسع وننشر هذا الحدث الشيعي الهام.
وأضاف يجب ان نكون جادين في إظهار الولاية وكذلك يجب ان نبقى متمسكين بالوحدة. وكان آية الله بروجردي في الماضي وقائد الثورة الإسلامية في الوقت الحاضر لهم موقف بقضية الوحدة حتى ان قائد شيعة العالم قد صلى على جثمان زعيم حماس (من أهل السنة) ولم يتعرض أحد للخلاف.
واعتبر حجة الاسلام والمسلمين «آقاتهراني» الأربعين رمز الوحدة قائلا: لو عرف الكفّارُ الإمام الحسين(ع) أيضا لعشقوه، وكانوا مصداق لحديث الإمام الرضا(ع) حينما قال: «فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا».
وفي الختام أكد رئيس لجنة الثقافة في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على قراءة كتاب «برق آخر من سماء كربلاء» لمؤلفه المرحوم العلّامة الشيخ«مصباح الیزدي» وقال: الإسلام يجيب عن جميع الأسئلة ويلبي حاجات الناس؛ لذلك يجب ان نتجه نحو تغير العلوم الإنسانية الى العلوم الإسلامية.


.....................

انتهى / 323