وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية
ــ أبنا ــ
شارك الکثیر من المؤمنین بمراسم عزاء سید الشهداء علیه السلام في الحرم الرضوي الطاهر في يوم الأربعين الحسيني، بشكل متزامن مع العديد من مراسم العزاء التي أقیمت في جمیع أنحاء البلاد وفي مدینة كربلاء المقدسة في العراق.
وفي هذا اليوم الحزین، استضافت صحون الحرم الرضوي مواكب العزاء التي أطلقت نداءات «واحُسیناه» تضامنا مع قافلة الأسرى، وذرفوا دموع الحزن علی مظلومیة الإمام الحسین(ع) وأهل بیته.
وفي هذه المراسم؛ قال آية الله السيد أحمد علم الهدی ممثل الولي الفقيه في محافظة خراسان الرضوية، مشيراً إلى حركة أهل بيت الإمام الحسين (ع) من الشام إلى كربلاء بعد انتهاء فترة الأسر: لم یکن الهدف الرئیسي لقیام الإمام الحسين (ع) هو القتال ضد حكم يزيد فقط، بل كان قتال الإمام الحسین (ع) ضد جهل الناس وضلالهم.
وذكر أن الأربعين هو يوم تجديد المیثاق مع أهداف النهضة العاشورائیة، وقال: إن لزيارة الأربعين دور رئیسی وأساسي في الفهم العميق لفلسفة قيام سيد الشهداء (ع)؛ ولهذه الزیارة أهمية كبيرة لدرجة أن الإمام الحسن العسكري (ع) اعتبرها من علامات المؤمن.
وأضاف إمام جمعة مدینة مشهد: لقد ضحى سید الشهداء (ع) بكل كيانه في سبيل الدفاع عن الدين وإيقاظ الناس من جهلهم، وهذا الطريق مستمر إلى يومنا هذا، وأکبر مثال علی ذلک مناصرة شعب غزة المظلوم في مسيرة الأربعين العظیمة.
وأشار إلى أن مسيرة الأربعين هي حركة مؤثرة من أجل تحریر القدس الشریف وتحریر شعب غزة المقاوم، وقد علّم الإمام الحسين (ع) بثورته كل الأحرار أنه عندما يحكم المجتمع شخص فاسد مثل يزيد، يجب التضحية بکل شيء حتی بالحياة للتخلص من هذه الحكومة الظالمة والفاسدة.
وقال آية الله علم الهدی: لم يتمكن الناس من معرفة الوجه الحقيقي للعدو إلا باستشهاد الإمام الحسين (ع) والتضحية بطفله الرضیع؛ وبعد حصول هذه الفاجعة، أدرك الناس أن يزيد والیزیدیین لا يرحمون أحدا حتی الأطفال الرُضّع في سبیل الوصول لأطماعهم الدنیویة.
وأضاف؛في هذه الأيام أصبحت أجواء المجتمع الإسلامي مليئة بالحسينيين، ومؤتمر الأربعين العظیم لا يعترف بعرق ولا جنسية ولا لون ولا لغة، فرصة لإظهار وحدة الأمة الإسلامية وتماسكها تحت راية سيد الشهداء (ع) وأضاف آية الله الحسيني البوشهري: لقد أحيا الإمام الحسين (ع) بثورته الدين الإسلامي وقيمه الأصيلة، وكان سبباً في بقائه، كما كشفت انتفاضة الإمام الحسین(ع) الوجه الحقيقي للعدو وجعلت الناس أكثر وعياً تجاه الأنظمة الظالمة.
وأشار خطيب الحرم الرضوي إلى أن عاشوراء ليست حدثا تاريخيا فحسب، بل هي مدرسة لبناء الإنسان وصقله. رسالة عاشوراء هي رسالة الحرية والعدالة ومحاربة الظلم؛ وحتى اليوم، تعتبر هذه الانتفاضة ملهمة للملايين من الناس حول العالم.
کما قال الشیخ کاظم راشد الیزدي المتحدث الآخر في هذه المراسم: بعد حادثة عاشوراء أسر العدو أهل بیت رسول الله (ص)، ولقد أضفی صبر ومقاومة العاشورائیین أثناء الأسر ورقة ذهبية أخرى لتاريخ عاشوراء.
وأشار إلى بعض ما تعرض له أهل بيت سيد الشهداء (ع) من معاناة في الأسر فقال: إن أعظم درس يمكن أن نتعلمه من خلال استعراض ما حصل خلال فترة الأسر هو درس الصبر والمقاومة ضد العدو. السيدة زينب (ع) رغم أنها کانت أسیرة لکنها خاطبت يزيد بکل عزة وصلابة وقوة، وأذلت يزيد والیزیدیین بسيف كلامها.
وتابع: إن قوة السيدة زينب (ع) وصبرها جاءا من إيمانها الراسخ، وعلينا أيضاً أن نتحلى بالصبر والإستقامة في مواقف الحياة الصعبة وأن نتخذ من السیدة زينب (س) قدوة من أجل تحقيق النصر.
.....................
انتهى