وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ عشقوا الحسين صغارا وكبر حبه معهم، فشاركوا في اقامة المجالس الحسينية بمدينة الموصل سنوات عدة، وحتى في زمن التضييق الامني والمطاردات، كانوا يقيمونه سرا، وزال الدكتاتور واقاموا المجالس والمواكب وبنوا الحسينيات في مدينة الموصل، ثم قدموا الى كربلاء الشهادة ليخدموا زوار ابي عبد الله ولم يعلموا ان القدر خبّأ لهم مصائب كبيرة، حيث سقطت المدن ومنها الموصل بيد العصابات الارهابية، فتقل عدد منهم وهجروا ونزحوا الى كربلاء بما يرتدون من ملابس، ولكنهم لم يتخلوا عن الحسين وخدمته، فأقاموا مواكبهم من جديد بخدمات واسعة وطعام موصلي نكهته زاكية.
ويبين "ياسر محـمد تقي" صاحب موكب الامام المهدي المنتظر (عليه السلام) من اهالي قرة قوين التي تبعد حوالي اثنا عشر كيلومترا عن مركز مدينة الموصل العريقة، رحلتهم المشرفة مع الخدمة الحسينية في احلك الظروف بالقول ان" الشعائر الحسينية في محافظة نينوى كان آبائنا واجدادنا يقومونها من مئات السنين، وتعلمناها منهم واستمرينا عليها رغم كل الظروف التي مرت بنا، وكانت مجالس العزاء واللطم تقام من اول شهر محرم الى الثالث عشر منه، وحتى في زمن الطاغية المقبور اقيمت مجالس العزاء النسائية والرجالية في حدود ضيقة داخل البيوت وبشكل سري، وبعد زوال النظام الدكتاتوري قمنا ببناء موكب حسيني في منطقتنا، وانطلقت مجالس العزاء والمحاضرات الدينية، واطلقت معها خدمات الاطعام، كما بنينا مجموعة من الحسينيات واستمر احيائنا للشعائر لغاية العام (2011)، حيث كنا نمني النفس ونتحسر على تقديم الخدمة في مدينة سيد الشهداء، وتحقق لنا ما تمنيناه حين تمكنا من الحصول على قطعة ارض فارغة في منطقة المخيم الحسيني بجانب فندق الميزان بمساعدة احد اصحاب الفنادق في كربلاء المقدسة، الذين كنا زبائن دائمين عنده وعلم بنيتنا فساعدنا لاستغلالها في تقديم الخدمة الحسينية فقط، فنصبنا موكبنا بعد ان صنع اخي الذي يعمل حداد ركائز الخيمة واشترينا باقي مستلزماتها من الموصل وجئنا بها الى كربلاء المقدسة، وقدمنا حينها ثلاث وجبات طعام والماء والشاي بشكل مستمر".
يسترسل "ابو حسام" في ذكر الحوادث الخطيرة التي مرت عليهم وعدم تخليهم عن خدمتهم الحسينية قائلا " في العام (2014) وبعد سيطرة العصابات الارهابية "داعش" على عدد من المحافظات العراقية ومنها "الموصل" تعرضنا للقتل والفتك والتهجير، فهربنا بعائلاتنا الى كربلاء المقدسة تاركين بيوتنا وكل ما نملك، فتبنت العتبة الحسينية المقدسة رعايتنا وآوتنا في مدينة الزهراء للزائرين التي تحولت الان الى جامعة وارث الانبياء الواقعة على طريق سير الزائرين، وما ان حل موعد الزيارة الاربعينية حتى قمنا على الفور بنصب موكب خدمة حسيني بعد ان ساعدتنا العتبة الحسينية بتخصيص مكان لنا، ولكون جميع مواد الموكب موجودة هنا في كربلاء المقدسة بعد ان اشترينا قطعة ارض وبنينا فيها مخزن لخزن تلك المواد، وبدأ الموكب باربع رجال واستمرينا بتقديم الخدمة الى "المشاية" لمدة خمسة سنوات، ثم تحولنا الى هذا المكان قرب مدينة سيد الاوصياء خصصه لنا صاحب الارض الذي يسكن خلفنا، بعد ان شيدت جامعة وارث وتحولت الارض التي ننصب عليها الموكب الى مقتربات وحدائق للجامعة، وما زلنا منذ خمس سنوات نقدم الخدمة للزائرين في هذه الخيمة وتجاوز عدد الخدم الحسينيون المئة خادم".
تطورت خدمة الموكب واصبح اكثر استيعابا للزائرين لكنه تميز بتقديم الاكلات المصلاوية ويقول عنها تقي" لدينا الان خيمة للرجال واخرى للنساء ونقدم من الساعة الثانية بعد منتصف الليل الى صلاة الفجر الفطور الصباحي "المخلمة" وفي وجبة الغداء والعشاء نقدم الاكلة المصلاوية المعروفة "القلية" بمفردها او القلية على التمن، ونقدم ايضا الدولمة وجميع الاكلات تطبخها نسائنا، كون موكبنا مكون من سبعة اخوة وزوجاتهم وستة اخوات وازواجهن ولدينا بحدود (15) امرأة تخدم في الموكب باعداد الطعام وخدمة الزائرات وخاصة في المبيت، كما نقدم بين الوجبات الفاكهة والرقي والبطيخ، اما المياه والشاي فمستر تقديمها طوال اليوم، واصبح لدينا زبائن كثيرون من محافظات عدة يقصدوننا لتناول القلية والدولمة، كما منحنا الفرصة لعائلات جاءت مهجرة من قضاء تلعفر وسكنا سوية، والتحقوا بنا واصبحوا خداما في الموكب منذ سنوات، اما تمويل الموكب فهو على طريقتين الاولى ان والدي يجمع كل رواتبه الشهرية في "قاصة" لينفقها في الزيارة الاربعينية على الموكب، ونحن ثلاثة اعضاء نجمع الاموال ونضعها في ايدينا مع انطلاق الخدمة وننفق مباشر بشراء اي شيء يحتاجه الموكب او نتسوق قبل بدأ الخدمة، ونستمر بالخدمة لمدة اسبوع كامل وننفق اكثر من عشرة ملايين دينار".
.....................
انتهى / 323
ويبين "ياسر محـمد تقي" صاحب موكب الامام المهدي المنتظر (عليه السلام) من اهالي قرة قوين التي تبعد حوالي اثنا عشر كيلومترا عن مركز مدينة الموصل العريقة، رحلتهم المشرفة مع الخدمة الحسينية في احلك الظروف بالقول ان" الشعائر الحسينية في محافظة نينوى كان آبائنا واجدادنا يقومونها من مئات السنين، وتعلمناها منهم واستمرينا عليها رغم كل الظروف التي مرت بنا، وكانت مجالس العزاء واللطم تقام من اول شهر محرم الى الثالث عشر منه، وحتى في زمن الطاغية المقبور اقيمت مجالس العزاء النسائية والرجالية في حدود ضيقة داخل البيوت وبشكل سري، وبعد زوال النظام الدكتاتوري قمنا ببناء موكب حسيني في منطقتنا، وانطلقت مجالس العزاء والمحاضرات الدينية، واطلقت معها خدمات الاطعام، كما بنينا مجموعة من الحسينيات واستمر احيائنا للشعائر لغاية العام (2011)، حيث كنا نمني النفس ونتحسر على تقديم الخدمة في مدينة سيد الشهداء، وتحقق لنا ما تمنيناه حين تمكنا من الحصول على قطعة ارض فارغة في منطقة المخيم الحسيني بجانب فندق الميزان بمساعدة احد اصحاب الفنادق في كربلاء المقدسة، الذين كنا زبائن دائمين عنده وعلم بنيتنا فساعدنا لاستغلالها في تقديم الخدمة الحسينية فقط، فنصبنا موكبنا بعد ان صنع اخي الذي يعمل حداد ركائز الخيمة واشترينا باقي مستلزماتها من الموصل وجئنا بها الى كربلاء المقدسة، وقدمنا حينها ثلاث وجبات طعام والماء والشاي بشكل مستمر".
يسترسل "ابو حسام" في ذكر الحوادث الخطيرة التي مرت عليهم وعدم تخليهم عن خدمتهم الحسينية قائلا " في العام (2014) وبعد سيطرة العصابات الارهابية "داعش" على عدد من المحافظات العراقية ومنها "الموصل" تعرضنا للقتل والفتك والتهجير، فهربنا بعائلاتنا الى كربلاء المقدسة تاركين بيوتنا وكل ما نملك، فتبنت العتبة الحسينية المقدسة رعايتنا وآوتنا في مدينة الزهراء للزائرين التي تحولت الان الى جامعة وارث الانبياء الواقعة على طريق سير الزائرين، وما ان حل موعد الزيارة الاربعينية حتى قمنا على الفور بنصب موكب خدمة حسيني بعد ان ساعدتنا العتبة الحسينية بتخصيص مكان لنا، ولكون جميع مواد الموكب موجودة هنا في كربلاء المقدسة بعد ان اشترينا قطعة ارض وبنينا فيها مخزن لخزن تلك المواد، وبدأ الموكب باربع رجال واستمرينا بتقديم الخدمة الى "المشاية" لمدة خمسة سنوات، ثم تحولنا الى هذا المكان قرب مدينة سيد الاوصياء خصصه لنا صاحب الارض الذي يسكن خلفنا، بعد ان شيدت جامعة وارث وتحولت الارض التي ننصب عليها الموكب الى مقتربات وحدائق للجامعة، وما زلنا منذ خمس سنوات نقدم الخدمة للزائرين في هذه الخيمة وتجاوز عدد الخدم الحسينيون المئة خادم".
تطورت خدمة الموكب واصبح اكثر استيعابا للزائرين لكنه تميز بتقديم الاكلات المصلاوية ويقول عنها تقي" لدينا الان خيمة للرجال واخرى للنساء ونقدم من الساعة الثانية بعد منتصف الليل الى صلاة الفجر الفطور الصباحي "المخلمة" وفي وجبة الغداء والعشاء نقدم الاكلة المصلاوية المعروفة "القلية" بمفردها او القلية على التمن، ونقدم ايضا الدولمة وجميع الاكلات تطبخها نسائنا، كون موكبنا مكون من سبعة اخوة وزوجاتهم وستة اخوات وازواجهن ولدينا بحدود (15) امرأة تخدم في الموكب باعداد الطعام وخدمة الزائرات وخاصة في المبيت، كما نقدم بين الوجبات الفاكهة والرقي والبطيخ، اما المياه والشاي فمستر تقديمها طوال اليوم، واصبح لدينا زبائن كثيرون من محافظات عدة يقصدوننا لتناول القلية والدولمة، كما منحنا الفرصة لعائلات جاءت مهجرة من قضاء تلعفر وسكنا سوية، والتحقوا بنا واصبحوا خداما في الموكب منذ سنوات، اما تمويل الموكب فهو على طريقتين الاولى ان والدي يجمع كل رواتبه الشهرية في "قاصة" لينفقها في الزيارة الاربعينية على الموكب، ونحن ثلاثة اعضاء نجمع الاموال ونضعها في ايدينا مع انطلاق الخدمة وننفق مباشر بشراء اي شيء يحتاجه الموكب او نتسوق قبل بدأ الخدمة، ونستمر بالخدمة لمدة اسبوع كامل وننفق اكثر من عشرة ملايين دينار".
.....................
انتهى / 323