وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ نظّمت المعاونية الدولية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وبإدارة السيد "زمان الحسيني" في مدينة كربلاء المقدسة، ندوة دولية تحت عنوان"الأربعين الحسيني؛ الوحدة الحسينية"، شارك فيها مفكرون ونخب علمية ونشطاء دوليون.
ووفقا لما أفادت وكالة "أبنا" من كربلاء المقدسة، انه قال الشيخ «محمود عبدالله» أحد المفكرين من دولة "جزر القُمُر"
في هذه الندوة: ان الأربعين هو من شعائر إلهية، والله تعالى قد أكد على أهمية تعظيم شعائره، كما ان الإمام الصادق عليه السلام اعتبر زيارة الأربعين علامة المؤمن.
وفي الإشارة الى الأحداث الجارية في العالم، معربا عن أسفه لبعض قادة وشعوب الدول الإسلامية انهم نسوا قضية فلسطين قائلا: تشاهدون اليوم صدى مظلومي غزة في مسير الأربعين، وقد تحول الأربعين الى أساس الوحدة للمجتمع الاسلامي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.ومن جانبها قالت السيدة «الهام المحاقري» من دولة اليمن في هذه الندوة: ان الحضور الرائع لملايين الناس من مختلف الدول في الأربعين الحسيني وبمحور الإيمان والملحمة، هو ظاهرة فردية من نوعها في العالم، ويجب ان نقدم هذا الحدث العظيم لا مثيل له للعالم.
وتابعت بالقول: ان التضحية والاخلاص والمحبة للناس، هي من القيم السامية تظهر في الوحدة الحسينية، من شأنها القضاء على العدو الصهيوني، والصهاينة يعلمون ذلك.
وبينت: ان الإمام الحسين(ع) هو سفينة النجاة، ومن يكون مع الإمام الحسين(ع) والفكر الحسيني، في مواجهة الطوفان الفكري والاجتماعي المنحرف يكون في آمان، ومن هناك كان الإمام الحسين (ع) والأربعين الحسيني هو رمز الوحدة للعالم.
فيما تحدث الدكتور «نورالدین ابولحیه» من دولة الجزائر والذي شارك في هذه الندوة الدولية قائلا: ان ثورة الإمام الحسين(ع) كانت ثورة اسلامية حقيقية محمدية، وليس ثورة اسلام الظلم والطمع والتزوير.وأضاف: ان الأشخاص الذين خرجوا لمحاربة الإمام الحسين(ع)، لم يكونوا مسلمين، كما ان النظرة الطائفية الى واقعة كربلاء، هي شكل من أشكال الفتنة، علينا الحذر منها.
وقال من جانبه رئيس جامعة خاتم الأنبياء (ص) من العاصمة الأفغانية كابل، الدكتور «عبدالقیوم سجادي»، في ندوة الأربعين الحسيني والوحدة الحسينية الدولية، مشيدا بأعمال المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في إقامة ندوات ومؤتمرات دولية في كربلاء المقدسة: بالنظر الى الصحوة الموجودة في العالم الاسلامي، فإن الأربعين الحسيني يستمر في التوسع كل عام، وان هذا التجمع العظيم يخلق القدرة الهامة لبيان أسس الوحدة في الفكر الحسيني، ويجب الاستفادة منها، وعلى المفكرين ان يعملوا عليها.
ونوّه أن الأربعين الحسيني هو حلقة الوصل بين محبي أهل البيت (ع) من مختلف الأديان والقوميات ومشارب فكرية متنوعة قائلا: ان الأربعين الحسيني هو من ركائز صناعة هوية الأمة الإسلامية، كما ان القرآن الكريم قد تناول الأمة الواحدة، وفي الفكر الإسلامي ما يضم الناس مع بعضهم البعض هو من الإيمان والعقيدة، وليس ما هو قائم في العالم من الحدود والفواصل.
....................
انتهى / 323